تنظم الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، مؤتمراً علمياً يومي 17 و18 المقبل في فندق باب البحر، لمناقشة الاستعدادات والخطط لمواجهة الحالات الطارئة، في ظل توجه الدولة لمشروعات الطاقة النووية السلمية.
ويقام المؤتمر تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث.
وتعقد الدورة الثالثة للمؤتمر، تحت عنوان "الإعداد لمواجهة تحديات المستقبل: حلول مبتكرة في إدارة الازمات والطوارئ" بفندق فيرمونت باب البحر بأبوظبي بالتعاون مع مؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري "اينجما" بمشاركة تسع دول هي سلطنة عمان والكويت والأردن والولايات المتحدة الأميركية واستراليا وفرنسا وايطاليا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية.
ويلقي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الكلمة الرئيسية للمؤتمر وكما سيشارك الأمير علي بن الحسين مدير عام المركز الوطني لإدارة الأزمات والطوارئ والأمن بالمملكة الأردنية الهاشمية.
واعلن أمس في مؤتمر صحافي عقدته الهيئة بمقرها في ابوظبي عن الاستعدادات الخاصة بتنظيم المؤتمر بحضور الدكتور جمال الحوسني مدير ادارة التكنولوجيا والاتصالات، المتحدث الرسمي في الهيئة الوطنية لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث وعلي راشد النيادي مدير ادارة العمليات بالهيئة ونادر حداد مدير التطوير والتواصل الاستراتيجي لمؤسسة "اينجما".
وقال الدكتور جمال الحوسني: إن المؤتمر يهدف الى رفع مستوى المعرفة لدى الجهات المعنية في قطاعي الأمن الوطني وإدارة الازمات والكوارث على المستوي المحلي والاقليمي والدولي من خلال تبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بالأنظمة والوسائل الحديثة وآليات العمل المختلفة التي تستخدم لمواجهة سيناريوهات الكوارث والطوارئ المحتملة.
واضاف: ان تنظيم المؤتمر يأتي انطلاقاً من حرص الهيئة على تطوير مفاهيم ادارة الطوارئ والكوارث ودورها في تعميق ثقافة الاستجابة الوطنية الشاملة لمواجهة المخاطر التي قد تهدد الأرواح والمكتسبات واستخدام كافة الوسائل والأساليب والبرامج المتطورة على المستوى العالمي استناداً الى التجارب الدولية والخبرات المختلفة ومحاولة الاستفادة من كافة الموارد المتاحة وتسخيرها للحفاظ على الأرواح والممتلكات وصون المنجزات الوطنية التي تحققت.
واشار الحوسني الى ان هذه الدورة تترجم رؤية الهيئة واهدافها لتعزيز امكانيات إدارة المخاطر ومواجهتها ووضع متطلبات ضمان استمرارية الأعمال والتعافي السريع من أي طارئ أو ازمة أو كارثة عبر الاستعداد لتخطيط واستخدام كافة وسائل التنسيق والاتصال على المستويين المحلي والاتحادي بمشاركة منظمات ومؤسسات اقليمية ودولية ممثلة في الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومدير مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة.
وقال ان المؤتمر يتضمن اربع جلسات عمل وحلقات تواصل وورشتي عمل ويشمل 17 محاضرة يلقيها مجموعة من القادة والخبراء في ادارة الأزمات حول العالم يعرضون سلسلة من التجارب للتعامل مع مختلف حالات الطوارئ والأزمات، معرباً عن تطلع الهيئة الى تسخير المعرفة والتجارب والخبرات العالمية للوصول الى حلول مبتكرة ومنسقة ومشتركة من اجل ادارة وافضل لحالات الطورائ والأزمات.
محاور المؤتمر
واستعرض علي راشد النيادي محاور المؤتمر الأربعة والتي تتناول الاستجابة للطوارئ والاستفادة من الأزمات التي حدثت في الماضي على مستوى الأمم المتحدة والدول الصديقة والشقيقة، ويتناول المحور الثاني الصمود والتحديات الرئيسية في مواجهة الكوارث واستعداد وجاهزية الدولة وآليات التخطيط وتقييم الخطط والمحور الثالث يتناول ادارة التنسيق والتعاون في ادارة الأزمات والرابع يدور حول الوسائل التي تدعم ادارة الأزمة وخاصة بيئة المعلومات وتبادلها والتواصل، بالاضافة الى تناول استعدادات الدولة والتخطيط لمواجهة أي حادث طارئ في مجال الطاقة النووية السليمة في اطار توجه الدولة لهذا المجال وستتم مناقشة هذه المحاور من قبل خبراء ومختصين من دول مختلفة.
الحلول المناسبة
وقال نادر حداد: ان المؤتمر سوف يستقبل عدداً كبيراً من المتحدثين الرسميين من كافة الدول لمناقشة أبرز المسائل التي تعنى بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وطرح الحلول المناسبة له، ومن أبرز المواضيع التي سوف يتم التطرق إليها ومناقشتها يتعلق بالرؤى الاستراتيجية للتخطيط وتنفيذ عمليات التعافي في مرحلة ما بعد الكوارث بالإضافة إلى كيفية إدارة الكوارث الطبيعية وقياس القدرات بما فيه منظومات المجتمع وقدرتها على الصمود أمام الكوارث وتطور دور وسائل الإعلام الاجتماعية في إدارة الأزمات.