خليفة حارب الخييلي : الاتحاد ملحمة للرؤية السديدة والريادة والإرادة الوطنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة كلمة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين فيما يلي نصها .. يجسِّد بناء وتأسيس وزارة الداخلية عام 1971، ملحمة للرؤية السديدة والريادة والإرادة الوطنية للقائد المؤسس، رحمه الله ، والرجال المخلصين، لتعبّر عن مسيرة البناء والتطوير والتحديث في وطننا الغالي، فهي قصة ترسيخ الأمن والأمان والعدالة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وقصة فريدة على مستوى العالم في علاقة الصداقة والاحترام المتبادلين بين الشرطة والمجتمع، كما أنها تعتبر واحدة من قصص نجاح أبناء الإمارات في الريادة والتفوق. لقد حققت وزارة الداخلية خلال مسيرتها الممتدة عبر أربعة عقود؛ إنجازات متعددة الأوجه والمجالات، وهذه المسيرة الناجحة بكل المقاييس؛ تعكس ما وصلت إليه المسيرة الأمنية الواعدة من تقدم وتحديث؛ يضاهي مصاف أرقى الدول المتقدمة، بفضل الدعم الكبير لراعي مسيرة النهضة والتنمية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة (حفظه الله)، ونائبه، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، وبمتابعة واهتمام الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتضع وزارة الداخلية على رأس أولوياتها الارتقاء بالعنصر البشري، من خلال التأهيل والإعداد والتدريب وفق أحدث المعايير العالمية، لتقديم أرقى الخدمات الشرطية التي تعكس مفاهيم التحديث والتطوير ومواكبة المستجدات والتعليم المتواصل؛ والتي تعد من أهم مكونات ثقافة وزارة الداخلية، ومن تقاليدها الراسخة وقيم عملها ومعايير أدائها. و مكَّن الدعم اللامحدود والمتابعة الحثيثة من قيادتنا العليا؛ من تعزيز وتدعيم أركان الدولة والمجتمع، وتحقيق سبل الاستقرار والأمن كافة، الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاهية الاجتماعية التي تشهدها دولة الإمارات. إن ما حققته وزارة الداخلية خلال السنوات القليلة الماضية يعد إنجازاً حضارياً، يرتقي لمستوى المهام الجسام الموكلة إليها، والذي أدى لبناء شرطة عصرية ذات تخطيط استراتيجي علمي ومنهجي سليم، مواكباً للتطورات والمتغيرات المتلاحقة التي يشهدها عالمنا المعاصر، ومتابعاً لما يستجد من ظواهر أمنية مختلفة، مكَّنتها من التصدي بكفاءة للجريمة بأشكالها المختلفة، والقضاء عليها وحماية أفراد المجتمع من تأثيراتها السلبية. إننا في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعاً، نتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى قيادتنا العليا، وإلى جميع مواطني دولة الإمارات، مؤكدين العزم على بذل الغالي والنفيس لتظل دولة الإمارات واحة أمن وأمان واستقرار.

Email