ناصر المنهالي: تحقيق الأمن يبني مجتمع الرخاء والتقدم

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه اللواء ناصر العُوضي المنهالي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ كلمة بمناسبة اليوم الوطني الأربعين، فيما يلي نصها:

إن الأيام الخالدة للشعوب والأمم والذكريات والأوطان، هي دائماً محل احترام وتقدير من أبنائها، ولقد هيأ العلي القدير لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها وتأسيسها زعامة مخلصة بقيادة المغفور له "بإذن الله" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واستطاعت في الثاني من ديسمبر عام 1971 أن تحول الإمارات السبع إلى وطن متحد، وهذا اليوم يستحق منا أن يبقى في ذاكرتنا، مناسبة وطنية عظيمة نتذكر فيها باني هذه الوحدة ومؤسس الدولة وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

إن الاحتفال باليوم الوطني للإمارات يمنح الأجيال والنشء فرصة للوقوف على ما تحظى به وزارة الداخلية وقطاع الشرطة والأمن، من اهتمام كبير ودعم متواصل منذ تأسيس الدولة قبل أربعة عقود من قبل القيادة العليا للدولة، منطلقين من أن وجود أجواء الاستقرار والأمن والأمان في الدولة كفيل ببناء المواطن الحريص على رقي مجتمعه وأمته.

إن "الشرطة والأمن" يعد واحداً من أبرز القطاعات التي حظيت بعناية خاصة منذ عهد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات في مرحلة التأسيس حتى عهدنا الحالي، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله" وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، حيث أولوا جلّ اهتمامهم ورعايتهم لوزارة الداخلية وقطاع الشرطة، بوصفه ركيزة مهمة من الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم، وعملية البناء الحضارية التي تشهدها الدولة، وان هذا الاهتمام جاء نتيجة لرؤية واضحة لدى قيادتنا العليا، نمت لتكون هاجساً أصبح ملازماً للتفكير في خطة التنمية التي تعتبر على قمة الأولويات، ونتيجة لهذا الاهتمام بقطاع الشرطة زادت أعداد منتسبي الشرطة وازداد عدد المراكز الشرطية، ونمت إدارات الوزارة بشكل كبير وأصبحت تمتلك خبرات بشرية ذات كفاءة عالية، وتمتلك الكثير من أحدث المعدات والآليات التي تساعدها على الأدوار المنوطة بها بكل حرفية واقتدار، ويعلم الجميع مدى الاعتمادات المالية لبرامج التطوير والدعم لقطاع الشرطة والهادف إلى إحداث نقلة نوعية في الواقع الأمني بالدولة، تواكب التسارع الكبير للجريمة وتواكب ثورة المعلومات في العالم، ويتجلى ذلك في الكثير من المشاريع التي تنفذها وزارة الداخلية ومختلف قياداتها في أنحاء الدولة كافة. إن منتسبي وزارة الداخلية، ضباطاً وضباط صف وافراداً ومدنيين، مستوعبون للقيم والمضامين التي يحملها اليوم الوطني ويشكل لهم نموذجاً، يستلهمون منه قيم التضحية والتفاني والإخلاص، عاقدين العزم على مضاعفة الجهد ليظل الوطن شامخاً عالياً.

ويسرني بهذه المناسبة العزيزة أن ارفع أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات إلى سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة "حفظه الله"، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات "حفظهم الله" وإلى شعب الإمارات المخلص.

 

Email