الإمارات ترحب بما حققه "الأعلى للسلام" في تنفيذ مشروع الاستراتيجية الأفغانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت دولة الامارات العربية المتحدة بالتقدم الإيجابي الذي أحرزه المجلس الأعلى للسلام في مجال تنفيذ مشروع الاستراتيجية الأفغانية للسلام والمصالحة مع ممثلي المجتمع المدني بما في ذلك المنظمات النسائية عملاً بقرار مجلس الأمن 1325 لعام 2000 المتعلق بالمرأة والأمن والسلام.

جاء ذلك فى بيان الدولة الذي أدلى به محمد شرف مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية والتجارية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الوزاري لدول قلب آسيا-عملية اسطنبول حول أفغانستان الذي اختتم اعماله اليوم بمدينة باكو في أذربيجان تحت عنوان "التواصل الاقتصادي والأمني نحو منطقة قلب آسيا أقوى" والذي استضافته أذربيجان، وبمشاركة اكثر من 40 دولة ومنظمة دولية.

وأعرب محمد شرف عن تطلع الامارات إلى أن يؤُخذ بالاعتبار أهداف حماية المرأة الأفغانية وتمكينها وإشراكها في مجمل هذه الجهود كجزء لا يتجزأ من أهداف الاستراتيجية الوطنية الأفغانية لضمان فاعلية هذه الاستراتيجية على المدى الطويل.

ونوه بأن دولة الإمارات وقفت إلى جانب الشعب الأفغاني منذ أن نشأت محنته، وقدمت له عبر سنوات طويلة خلت دعماً سياسياَ واقتصادياَ متواصلاَ، سواء في الإطار الثنائي المباشر أو إطار مسار العمل الدولي، لدعم تنفيذ مشاريع البنية التحتية وإعادة الإعمار ومتطلبات برامج ومشاريع الإنعاش الاقتصادي والتنمية الحيوية وإعادة الإعمار والتأهيل لمؤسساته في كافة القطاعات الصحية والزراعية والاجتماعية والأمنية وغيرها، فضلا عن المشاريع الإنمائية الأخرى المتعددة الأهداف، وبما يكفل تأمين استعادة الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب في كافة أرجاء أفغانستان.

واعتبر ان هذا المؤتمر المهم يشكل فرصة سانحة لتعزيز الدعم السياسي المتواصل للسلام والتنمية وبناء الدولة في أفغانستان، بما في ذلك مساندة الجهود الحالية للحكومة الأفغانية في مجال الإصلاح الأمني والاقتصادي والإنساني ..مشيرا إلى أن جملة مساهمات دولة الإمارات على مدار الخمس سنوات الماضية بلغت ما يزيد على 400 مليون دولار أمريكي.

وأشار إلى أن مشروع الشيخة فاطمة بنت محمد بن زايد آل نهيان لإنتاج السجاد وتطوير الريف الأفغاني يعد نموذجاً رائداً لمشروعات التنمية المستدامة وتمكين المرأة الأفغانية، وقـد نجح المشروع في توظيف نحو 3 آلاف عامل أفغاني، حيث تبلغ نسبة النساء 90 % من العاملين بالمشروع من النساء، 30% منهن من الأرامل.

واستعرض محمد شرف أوجه مساعدات دولة الإمارات لأفغانستان لدعم عدد من المشاريع الإنمائية التي تم تنفيذها من قبل المؤسسات الإماراتية، ومنها تمويل صندوق أبوظبي للتنمية نحو 149.6 مليون دولار أمريكي لتنفيذ مشروع الإسكان الاجتماعي الهادف إلى توفير 4000 وحدة سكنية في كابول لأبناء الشعب الأفغاني، خاصة للأرامل واليتامى وأصحاب الهمم، فيما خصصت مؤسسة دبي العطاء ما يزيد على 1.3 مليون دولار أمريكي من أجل دعم خدمات التعليم الأساسي في أفغانستان وبرامج تنمية الطفولة المبكرة، ومحو الأمية.

وشملت مساعدات دولة الإمارات أيضاً تنفيذ مشروع إزالة الألغام في قندهار، بكلفة تقدر بـ 28 مليون دولار أمريكي بالإضافة إلى مساهماتها في الجهود العسكرية الدولية عبر القوة الدولية للمساعدة الأمنية التابعة لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ من أجل إعادة الإعمار وتقديم الدعم والمساعدة للشعب الأفغاني.

وأكد موقف الامارات الثابت ضد الإرهاب والتطرف وأي عمل يستهدف العاملين في مجال المشاريع الإنسانية، وأن على المجتمع الدولي تكثيف العمل لمحاربة التنظيمات الإرهابية التي تسعى إلى تثبيط الجهود الرامية لرفع المعاناة عن المدنيين المتضررين من النزاعات والحروب التي تشهدها بلدانهم. 

واستذكر محمد شرف شهداء الإمارات للعمل الإنساني الذين طالتهم أيادي الغدر، مؤكدا للجميع أنّ هذا العمل الإجرامي المدان من كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية لن يثني دولة الامارات عن مواصلة جهودنا لمحاربة الإرهاب والإرهابيين،الذين استهدفوا اجتماعاً لم يحمل لأبناء قندهار سوى الأمل والخير بمستقبل مشرق من خلال توفير فرص التعليم لهم، والارتقاء بواقعهم المعيشي،والتخفيف من معاناتهم التي سببتها التنظيمات الإجرامية التي لا تريد للإنسانية جمعاء سوى الدمار والخراب.

وأكد أن حكومة دولة الإمارات تقدر عالياً الجهود الكبيرة التي تبذلها القوة الدولية للمساعدة الأمنية في أفغانستان، تحت قيادة منظمة حلف شمال الأطلسي، بالتعاون مع بعثة الأمم المتحدة للمساعدة هناك، فضلاَ عن الشركاء الآخرين في المجتمع الدولي لإعادة وإحلال الأمن والاستقرار في أفغانستان.

كلمات دالة:
  • الإمارات،
  • أفغانستان،
  • الأعلى للسلام
Email