70 طالبة بأبوظبي والعين والأعداد تزداد في كلية فاطمة

إقبال الطالبات المواطنات على العلوم الصحية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أبوظبي - لبنى أنور

زاد وعي الطالبات بالتخصصات الصحية بفضل العديد من الجهود التي بذلت في هذا المجال على مستوى كافة الجهات المعنية بالدولة، وكان لمعهد التكنولوجيا التطبيقية دور في التوعية المبكرة بهذه التخصصات خلال المساقات التي يطرحها في المدارس الثانوية، وجاء الدعم الأكبر من خلال كلية فاطمة للعلوم الصحية التي تمكنت بإمكاناتها العالية وشراكاتها العالمية من طرح أفضل البرامج المتخصصة في مجال الرعاية الصحية التي اجتذبت المواطنات بشكل ملحوظ إليها، ويعد تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات التي حازت على اهتمام المواطنات ليس على مستوى الدراسة فقط بل حتى التفكير في مشاريع مستقبلية.

ريادة الكلية

واعتبر الدكتور محمد الجراح رئيس قسم العلاج الطبيعي في كلية فاطمة للعلوم الصحية، أن تخصص العالج الطبيعي من التخصصات المهمة والجديدة التي تؤكد ريادة كلية فاطمة للعلوم الصحية في طرح البرامج الصحية المطلوبة لسوق العمل وبمعايير عالمية في بيئة تعزز الإنجاز والإبداع لدى الطلبة، مشيرا إلى حرصهم في كلية فاطمة على إطلاع الطالبات على كل جديد في مجال تخصصهن.

إقبال متزايد

وأوضح الدكتور الجراح أن برنامج العلاج الطبيعي يدخل عامه الثاني هذا العام (2015/2014) وحظي منذ طرحه باهتمام الطالبات المواطنات حيث التحق به في السنة الأولى (28) طالبة، وهذا العام زاد العدد الى (75) طالبة، والغالبية من الملتحقات هن من المواطنات، في ظل التوعية بأهمية المجالات الصحية وضرورة تأهيل كوادر وطنية متخصصة في مجالها.

شراكة عالمية

وأشار د. الجراح إلى أن هناك تعاوناً بين الكلية وهيئة الصحة بأبوظبي في مجال توظيف خريجات برنامج العلاج الطبيعي بمجرد التخرج وكذلك التدريب خلال سنوات الدراسة، والطالبات المواطنات موقعات على عقود عمل من الآن ويتمتعن بالعديد من الميزات التشجيعية والتحفيزية، على رأسها التميز الأكاديمي لكلية فاطمة للعلوم الصحية وقدرتها على تقديم برامج صحية بمعايير عالمية وبالتعاون مع مؤسسات تعليم مرموقة حول العالم ولديها باع طويل في المجال الصحي المطروح. فعلى مستوى برنامج العلاج الطبيعي فهو مطبق بالشراكة مع جامعة موناش الاسترالية الأكثر تميزا في هذا التخصص عالميا.

واضاف أن فرص التدريب العملي في المستشفيات من السنة الثانية في التخصص متوفرة، والوظائف مؤمنة عقب التخرج، وخلال الدراسة تحصل الطالبات على رواتب شهرية تشجيعية لهن. ونوه د. الجراح، بأنه في ظل نجاح البرنامج، فإن هناك دراسة مستقبلية لإمكانية فتح هذا البرنامج في فرعي كلية فاطمة في عجمان والمنطقة الغربية، طبقاً للاحتياجات هناك.

تخفيف آلام الآخرين

أما على مستوى طالبات البرنامج فذكرت الطالبة أميرة عبدالله تخصص علاج طبيعي في الكلية، أن أحد أسباب التحاقها بهذا التخصص هو حبها لمساعدة الآخرين وتخفيف آلامهم لأنها تتعامل مباشرة مع الحالة ويمكنها الشعور بمدى التحسن والقدرة على الحياة بشكل أفضل في ظل العلاج الطبيعي، واعتبرت أن أفضل ما يجب أن يهتم به الإنسان حتى لا يتعرض لمشاكل في الحركة هو ممارسة الرياضة.

أهمية التشخيص

أما سارة الحمادي من تخصص العلاج الطبيعي فذكرت أن إصابة والدتها بالديسك وصعوبة الحركة التي كانت تعانيها وكيف كانت تتحسن على العلاج الطبيعي، من أهم الأسباب التي جعلت سارة تفكر في هذا التخصص، مشيرة الى أن العلاج الطبيعي مجال طبي ويعتمد بالدرجة الاولى في نجاح علاجاته على نجاح التشخيص، فخلال دراستهن يركزن كثيرا على عملية تشخيص الحالة بشكل جيد وتوجيهها للعلاج اللازم، لأن بعض الحالات لا يصلح لها علاج طبيعي وتتطلب تدخل جراحي، فأهم مرحلة يتدربون عليها في دراستهم بشكل دقيق هي التشخيص.

التهاب المفاصل

وتحدثت سارة عن المشكلات التي تتطلب علاجا طبيعيا ومنها المتعلقة بآلام الظهر والتهاب وآلام المفاصل وأنها من أكثر المشاكل الأكثر شيوعا في المجتمع وكثير منها ناتج عن عادات خاطئة أو أمراض مثل السكري والبعض من حوادث السيارات، معتبرة أن الشخص يجب أن يهتم بعمل فحص لدى طبيب العلاج الطبيعي بشكل دوري ليتفادى العديد من المشكلات المستقبلية، منوهة بأنها وزميلاتها يحلمن بأن يكون لديهن مشاريع خاصة في هذا المجال مستقبلا من خلال تأسيس مركز متخصص في أحدث تقنيات العلاج الطبيعي.

برنامج عالمي

وقالت الطالبة علياء خالد العبودي إن تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات المميزة التي تطرحها كلية فاطمة الصحية، خاصة أنه ينفذ بالتعاون مع كبرى الجامعات في أستراليا والمعروفة بتميزها في هذا النوع من علاجات، وإنها في السنة الثانية حاليا وهي في انتظار التدريب الميداني لشغفها بالتخصص.

الجراحة آخراً

وتحدثت علياء عن التهاب المفاصل الخاص بالركبة الذي يصيب الكثير من الناس، وأنهم خلال تخصصهم يقومون عادة بتشخيص الحالة من خلال عمل بعض الفحوصات والاشعة وبعدها يتم علاج المريض بالأجهزة المتخصصة والأدوية، واذا لم يحدث تحسن يمكن توجيهه لعمل جراحة.

نظرة المجتمع

والطالبة روضة الزعابي اعتبرت أن نظرة المجتمع هي من التحديات التي تواجهها كل طالبة عند اختيارها لهذا التخصص، ففكرة أن تقوم كطبيبة علاج طبيعي بالتعامل مع حالات لمرضى من الرجال تواجه بعض التحفظات والرفض أحيانا من بعض الأسر في المجتمع، لكنها ولإدراكها أهمية هذا التخصص في الدولة وضرورة وجود الكوادر الوطنية في كل المجالات لخدمة بلادهم، اختارت وزميلاتها هذا التخصص وسيعملن على تغيير هذه النظرة السلبية، لأن حال مرضاهم كحال المرضى في أي تخصص طبي آخر تعمل فيه المرأة اليوم الى جانب الرجل.

مستقبل متميز

أما الطالبة فاطمة صالح عبدالله، فالتحقت بمجال العلاج الطبيعي لأنه من التخصصات الجديدة وهناك حاجة كبيرة في الدولة لمواطنات في هذا التخصص إضافة الى حبها مساعدة الآخرين، كما أن فرص العمل متنوعة مستقبلا ويمكن افتتاح مركز متخصص في العلاج الطبيعي، كما أن التطور في مجاله متسارع وهناك العديد من التقنيات الحديثة التي توظيف في خدمة تخصص العلاج الطبيعي.

واعتبرت أنه من المهم امتلاك مهارة التشخيص كذلك يجب على كل طبيب في هذا المجال الوعي بحقوق المريض في أن يجعله يشعر بالثقة في العلاج وترك له حرية الاخيار لنوع العلاج الأفضل لديه، والسرية والاحترام.

دراسة مستقبلية لإمكانية التوسع في فرعي الكلية بعجمان والمنطقة الغربية

تخصص مهم

تخصص العلاج الطبيعي من التخصصات المهمة والمتميزة، ولها مستقبل كبير خاصة اذا علمنا أن أي مركز طبي في العالم اليوم يهتم بأن يكون لديه قسم متخصص بالعلاج الطبيعي لأهميته في الكثير من الحالات المرضية، واليوم أخصائي العلاج الطبيعي مهم في المستشفيات ومراكز تأهيل ورعاية المعاقين والأندية الرياضية والصحية وغيرها، كما أن وعي المجتمع أصبح أفضل اليوم، حيث كان ينظر له سابقا على أنه نوع من المساج بينما هو ليس كذلك أبدا، فهو تخصص طبي مهم ومطلوب ووجود كوادر وطنية فيه سيعزز كثيرا من النظرة الإيجابية المجتمعية له.

د. محمد الجراح:

التدريب خلال الدراسة وتوظيف الطالبات بمجرد التخرج

Email