اتهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إسرائيل، أمس بعرقلة تطوير الأردن لبرنامج نووي سلمي يهدف إلى إنتاج الطاقة.
وكشف العاهل الأردني النقاب عن هذا الموضوع خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية. وقال «إن مسؤولين أردنيين وأميركيين يجرون مفاوضات حول التوصل إلى اتفاقية للتعاون النووي من شأنها السماح لشركات أميركية بتصدير معدات نووية إلى دولة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة في منطقة تسودها الاضطرابات».
وقال عبدالله الثاني «هناك دول وبشكل خاص إسرائيل التي يساورها القلق من أن نصبح مستقلين اقتصادياً ناهيك عن قضية الطاقة الذرية وأبدوا قلقهم حيال هذا الموضوع». وأضاف إن «هناك العديد من المفاعلات في العالم وإن المزيد من هذه المفاعلات سيشيد، لذلك فإنه يتعين على إسرائيل أن تهتم بشؤونها وتترك الآخرين».
إلى ذلك حدد مجلس الوزراء الأردني في جلسته التي عقدها مساء أمس، برئاسة رئيس الوزراء سمير الرفاعي التاسع من نوفمبر المقبل موعدا لإجراء الانتخابات النيابية.
ويصادف الموعد ذكرى تفجيرات الفنادق في عمان التي وقعت عام 2005، وراح ضحيتها 57 شخصاً و115 جريحاً.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف في تصريحات صحافية: «إن تحديد الموعد يؤكد التزام الحكومة بكتاب التكليف السامي بألا يتأخر إجراء الانتخابات النيابية عن الربع الأخير من هذا العام». وجدد الشريف «التزام الحكومة بإجراء الانتخابات النيابية وفق أعلى درجات الشفافية والنزاهة والحيادية».
وأقرت الحكومة في 18 مايو الماضي قانوناً مؤقتاً للانتخابات رفع عدد المقاعد المخصصة للنساء في مجلس النواب من 6 إلى 12 وعدد أعضاء المجلس من 110 إلى 120 نائباً. إلا أنه أبقى على نظام «الصوت الواحد» الذي كان ولا يزال محط انتقاد منذ بدء تطبيقه منتصف تسعينات القرن الماضي.
وحل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 23 نوفمبر الماضي مجلس النواب بعد انتقادات لسوء أدائه وضعفه، ودعا إلى إجراء انتخابات نيابية مبكرة في الربع الأخير من العام الحالي.
عمان ـ لقمان إسكندر، والوكالات