ملتقى عجمان يوصي بإنشاء جمعية لدعم مرضى الصدفية

ملتقى عجمان يوصي بإنشاء جمعية لدعم مرضى الصدفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى الملتقى الأول لمرض الصدفية الذي نظمته منطقة عجمان الطبية صباح أمس بمستشفى الشيخ خليفة بن زايد بضرورة إنشاء جمعية لدعم مرضى الصدفية وعقد ملتقى يركز على أهمية نشر الوعي الصحي بين المرضى وأسرهم، حيث تصل تكلفة العلاج البيولوجي للفرد الواحد داخل الدولة الى ما بين 55 ؟ 85 ألف درهم.

وأكد الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي للسياسات الصحية بوزارة الصحة أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بالتعليم الطبي المستمر ومواكبة آخر التطورات العلمية والطبية والمستجدات الحديثة لعلاج كافة الأمراض المزمنة وإعداد استراتيجيات صحية ووضع ضوابط ومواصفات دقيقة للمنشآت الصحية وتزويدها بأحدث المعدات والأجهزة ذات التقنية عالية الجودة لتواكب تطورات العصر ومنجزاته العلمية.

وأضاف المدير التنفيذي للسياسات الصحية بوزارة الصحة أن ملتقى مرض الصدفية ركز على الجانب العلاجي لمرضى الصدفية بصفة خاصة كما ركز على إثراء الجانب العلمي ومواصلة التعليم المستمر من خلال توفير المراجع العلمية لزيادة كفاءة الأطباء العاملين في التخصصات الجلدية، لافتا إلى أن الجلد يعد المرآة التي تعكس الأمراض داخل الجسم كأمراض السرطان وأمراض الباطنية المزمنة وذلك من خلال انتشار البثور والأعراض الجانبية على الجلد، وأن الأمراض الجلدية وخاصة الصدفية تعد من أصعب الأمراض الموجودة عند الإنسان.

من جهته ألقى حمد تريم الشامسي مدير منطقة عجمان الطبية ومدير مستشفى الشيخ خليفة في عجمان كلمة حرم صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان الشيخة فاطمة بنت زايد بن صقر آل نهيان والتي أكدت فيها ضرورة الاهتمام بمرضى الصدفية ورفع معنوياتهم بحيث يكون تأثير المرض في حياتهم العادية في الحدود الدنيا، لافتة إلى أن هذا الملتقى الذي يجمع بين المرضى وأطبائهم لهو دليل على اهتمام الطاقم الطبي بتقديم أفضل خدمة ممكنة للمرضى وتشجيعهم على متابعة العلاج.

وأكدت الدكتورة فاطمة راشد الشامسي ممارس عام بمستشفى خليفة أنه لا يمكن التنبؤ بتطورات مرض الصدفية إذ ان حدته تشتد بعض الأحيان لأسباب غير معروفة وان الهدف من العلاج هو السيطرة على أعراض المرض بحيث يكون الطفح الجلدي غير سميك وغير محمر كما كان قبل بدء العلاج.

لافتة إلى أن هناك عدة أنواع من العلاج أحدثها العلاج البيولوجي الذي يكلف الفرد الواحد داخل الدولة ما بين 55 ـ 85 ألف درهم، مبينة في الوقت ذاته أن التدخين وتناول المشروبات الكحولية له دور في زيادة حدة المرض لدى المصابين بالصدفية كما أنهما يقللان من استجابة الجسم للعلاجات الطبية المتوفرة.

من جانبها أكدت الدكتورة حصة محمد آل بشر ممارس عام بمستشفى خليفة في عجمان أن الملتقى تناول عددا من أوراق العمل منها (أنواع الصدفية) والتي تناولتها الدكتورة شفاء الحلبي أخصائية جلدية و(علاج الصدفية) للدكتورة فاطمة الشامسي و(تعريف الصدفية وأسباب انتشارها) للدكتورة حصة آل بشر.

لافتة إلى أن أوراق العمل أعقبتها ندوة مفتوحة حول تأثير مرض الصدفية نفسيا في المرضى، مبينة في الوقت ذاته أن من أهم توصيات الملتقى المطالبة بإنشاء جمعية لدعم مرضى الصدفية وعقد ملتقى آخر للمرضى يركز على أهمية نشر الوعي الصحي بين المرضى وعائلاتهم.

عجمان ـ عصام الدين عوض

Email