تكريم فارس العطاء أحمد بن زايد والملكة رانيا والوليد بن طلال

حمدان بن زايد يطلق مبادرة تخفيف معاناة أطفال العالم المعوزين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر فارس العطاء المغفور له بإذن الله الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، رحمه الله، خلال حفل افتتاح ملتقى العطاء العربي ومؤتمر ابوظبي للمسؤولية الاجتماعية الذي أقيم صباح أمس في قصر الإمارات في أبوظبي، وتسلم التكريم سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان سمو ولي عهد أبوظبي، كما تم تكريم الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني والأمير الوليد بن طلال تقديراً لجهودهما في ميادين العمل المعطاء على مختلف الأصعدة.

كما أطلق سموه مبادرة إنسانية مهمة للعطاء والإسهام المجتمعي، تحت شعار «الحق في الحياة للتخفيف عن معاناة الأطفال المعوزين» تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الصحية والطبية للأطفال في المناطق الفقيرة والنائية على مستوى العالم.وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر عن أمله أن تكون هذه المبادرة مجالاً لشراكة حقيقية وتعاون فعال بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة، وتلك التي لا تهدف لتحقيق الربح، داعياً رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع وأفراده إلى المشاركة الفاعلة في دعم هذه الحملة الإنسانية.

كما أعرب عن ثقته أن تكون هذه المبادرة الإنسانية التي تسعى إلى رسم البسمة على وجوه الأطفال الأبرياء، دون تفرقة أو تمييز، مثالاً ناجحاً، للعمل التطوعي والإنساني الرائد على مستوى العالم .

وقال سموه في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن المسؤولية الاجتماعية للشركات لا تقتصر فقط على الإسهام بالتبرع بالمال، بل تتعدى إلى أكثر من ذلك، لتشمل العمل الهادف والجاد على إحداث تأثيرات إيجابية، في حياة المجتمع من خلال نشر الأفكار النافعة، والأخذ بالممارسات المفيدة والمنتجة.

وأوضح أن الشركة الناجحة في هذا العصر هي تلك التي تتفهم ظروف مجتمعها وتأخذ بكل جدية مسؤولياتها في سبيل رفعته وتنميته وتحافظ على البيئة وتأخذ بمبادئ التنمية المستدامة وتراعي مصالح الوطن، كما تشارك بإيجابية مع كافة مؤسساته وفعالياته في مواجهة المشكلات والتحديات التي تواجهه في دعم أوجه الخير والتقدم فيه.

وأشار إلى أن المسؤولية الاجتماعية للشركات على هذا النحو، بل والعطاء المجتمعي والإنساني بمعناه الواسع، إنما تمثل مبادئ أساسية في مسيرة الدولة التي أرسى دعائمها مؤسس الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

كما أن هذه المبادئ أيضاً، تُعد امتداداً أميناً، وتلبيةً صادقة لكل ما يدعو إليه، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في ضرورة أن تتفهم كافة مؤسسات المجتمع أدوارها في مسيرته، وأن تكون جميع هذه المؤسسات ـ العامة والخاصة على السواء ـ شريكة في تنمية الوطن.

وأضاف: إن مبادئ العطاء الإنساني والتكافل الاجتماعي هي جزء مهم، من تراثنا العربي والإسلامي الذي يحثّ على تأسيس مجتمعٍ ثابتِ الأركان، تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع ويؤدي كل فرد وكل مؤسسة فيه المهام والواجبات المنوطة به، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق فإننا في منطقتنا العربية نسعى بكل قوة إلى أن تترسخ مبادئ المسؤولية الاجتماعية للشركات وأن تتأكد مبادئ العطاء والتكافل لدى الجميع .

وتقدم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر بخالص التهيئة والتقدير إلى فرسان العطاء العربي، لما يمثلونه من نماذج رائدة لقدرة الإنسان على الإسهام الإيجابي في مسيرة مجتمعه.

كما حيا في كلٍ منهم الوعي الواضح بالتحديات المهمة التي تواجه المجتمع العربي في هذا القرن وقدراتهم الكبيرة على تعبئة الجهود وتفعيل العمل المشترك بين جهات ومؤسسات المجتمع، بما يؤثّر إيجاباً في تشكيل مناخ عام يحفز على التنمية المستدامة وتحمّل المسؤولية والإسهام في مسيرة المجتمع.

وقال إن هذا الملتقى، يوفر مجالاً مهماً للحوار وتبادل الرأي بين كافة المهتمين والمختصين في الحكومات وقطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع الأهلي وذلك حول سُبل تعميق المسؤولية الاجتماعية ، للشركات وقطاع الأعمال في المنطقة العربية.

الملكة رانيا

وقالت الملكة رانيا العبدالله قرينة العاهل الأردني إن اغتنام فرصة النهوض بشعوبنا اليوم، واجب ستحاسبنا عليه الأجيال القادمة، كما سيحاسبنا عليه التاريخ، وبصمتنا على هذه الحياة ألانطبعها نحن، أين وكيفما شئنا، فإما أن تأتي ضعيفة تمحى مع مرور الأيام، أو تبقيألا برهاناً على أننا لم نمر في هذه الحياة عابرين.ألا وأننا لم نأخذ دون أن نعطي، ولم نستمتع بحواسنا فقط؛ بل سخرناها للاستماع والإبصار وتلمس حاجات الغير.

الوليد بن طلال

وقال الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود إن المؤسسات والهيئات الخيرية في الدولة تستمد قوتها وحبها للعطاء والبذل من الفقيد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الدولة رحمه الله ، لذا نجدها سباقة وحاضرة في كل ميادين العطاء ، ومنها هذا الملتقى «ملتقى العطاء العربي».

وأشار إلى أن مؤسسات الوليد بن طلال الخيرية بادرت بتقديم أنواع العطاءات الإنسانية إلى المستحقين في أنحاء العالم على مدى أكثر من 25 عاماً لـ 63 دولة ، بأساليب تفاعلت مع النظم الحديثة للعمل الإنساني ، للوصول إلى كل موقع يتطلب وصولنا إليه إنسانياً.

وأوضح أن المؤسسات الخيرية والإنسانية اليوم إذا لم يكن لديها أهداف مدروسة محاطة بضمانات النجاح ، فإنه محكوم عليها بالزوال مع الوقت ، ولذا من المهم أن لا نرسم أهداف مؤسساتنا إلا بعد التأكد من كل ضمانات النجاح الممكنة ابتداء من المؤسسة ذاتها وقدراتها المؤسسية ، مروراً بآليات ونُظم وقنوات الدعم ، وانتهاءً بالجهات المستهدفة.

زايد العطاء

وتم خلال الجلسة الافتتاحية عرض فيلم وثائقي عن مبادرة زايد العطاء وابرز الدور الرائد الذي تقوم به المبادرة حيث استطاعت وخلال السنوات السبع الماضية من مسيرة مبادرة زايد العطاء ان تحقق إنجازات عديدة على الصعيد المحلي والعالمي بمتابعة ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وتأتي مبادرة زايد العطاء مكملة لمبادرات الامارات الصحية التي استفاد منها الملايين من المرضى حول العالم فكان عطاء زايد الخير وابناء الامارات جليلا وواضحا في العديد من دول العالم من خلال قوافل زايد العطاء ومشاريع بناء المسشفيات والمراكز الصحة والمجتمعية التي تحمل اسم المغفور له الشيخ زايد حكيم العرب في بقاع العالم واستطاعت المبادرة خلال السنوات الماضية أن تستقطب ما يزيد على 30 ألف متطوع لإيصال رسالتها الإنسانية إلى 100 مليون عربي وافريقي تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية والمشاركة في تنفيذ برامجها المختلفة.

مفهوم الشراكة

واكد محمد الهاملي مدير عام غرفة تجارة وصناعة ابوظبي إن الملتقى من شأنه أن يساهم في زيادة الوعي بمفهوم المسؤولية الاجتماعية ومفهوم الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال المسؤولية الاجتماعية وتحديد وتقييم احتياجات المجتمع .

كما يهدف إلى تسليط الضوء على العطاء وتشجيع ثقافة العطاء ومسؤولية المؤسسات تجاه المجتمع ما بين الأفراد والمؤسسات وتفعيل مشاركة القطاعات الخاصة في المبادرات التنموية المستدامة التي تخدم الشعوب حيث يركز الملتقى على أعمال وأنشطة المؤسسات في المجال الاجتماعي الحكومية أو غير الحكومية.

أبوظبي - أحمد جمال

Email