«كهرباء الشارقة» تدشن وحدة لتحلية المياه في صير بونعير

«كهرباء الشارقة» تدشن وحدة لتحلية المياه في صير بونعير

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشنت هيئة كهرباء ومياه الشارقة وحدة جديدة لتحلية المياه بجزيرة صير بونعير تعمل بنظام التناضح العكسي وتنتج 15 ألف جالون مياه يومياً . وتعتبر الوحدة الجديدة التي تم تشغيلها هي الثانية بالجزيرة حيث تم تشغيل الوحدة الأولى في أكتوبر 2002 وتنتج 15 ألف جالون مياه يومياً ، كما أنشأت الهيئة وحدات لإنتاج الكهرباء بالجزيرة تشمل 3 مولدات كهربائية الأول ينتج 800 كيلوواط والثاني ينتج 480 كيلوواط والثالث ينتج 200 كيلوواط .

جاء ذلك خلال زيارة وفد من الهيئة الى جزيرة صير بو نعير لمتابعة مشروعات الهيئة والتعرف على التطورات التي حدثت بالجزيرة ، حيث قام الوفد بجولة تفقد خلالها مشروعات الهيئة التي أقامتها بالجزيرة.

وأوضح عبد الرحمن السلمان مدير إدارة العلاقات العامة أن الهيئة تحرص على توفير الكهرباء والمياه لمرتادي المنطقة ومشروعات التطوير فيها وتلتزم في جميع المشروعات التي تنفذها في الجزيرة بأعلى الشروط والمواصفات البيئية وذلك تنفيذاً لرؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بأن تصبح صير بو نعير نموذجا فريدا من السياحة البيئية التي تخلو من أية عوامل ملوثة وتقديم أفضل الخدمات والمكونات السياحية لزوار الجزيرة والمحافظة على التنوع البيئي.

وأشار إلى أنه يوجد بالجزيرة مركز لشرطة الشارقة لتوفير الأمن والحماية لمرتادي الجزيرة ويحرص رجال الشرطة المتواجدين بالمركز على خدمة مرتادي الجزيرة والعاملين بمشروعات التطوير وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة والتعاون .

ونوه إلى أن جزيرة صير بونعير تعد إحدى المحميات البحرية المهمة وتعتبر إحدى أكبر جزر الإمارات إذ تبلغ مساحتها ما يقارب 10 كيلومترات مربعة ، وترتفع 81 متراً عن مستوى سطح البحر، وتعرف جزيرة صير بونعير، عند أهل البحر بـ (صير القواسم)، ولها بصماتها التاريخية الواضحة في مخيلة وذكريات البحارة لما تحويه من عناصر بيئية مهمة مثل تكويناتها الجيولوجية ونباتاتها الطبيعية وطيورها البحرية وأغرب أنواع الحياة البحرية بالإضافة إلى شواطئها الخلابة التي اتخذت منها السلاحف مركزاً للتكاثر.

وأوضح أن وفد الهيئة تجول في عمق المحمية الطبيعية وشاهد بئر الغواصين التي شهدت أحداثاً ووقائع تاريخية لا تزال محفوظة في ذاكرة القلة القليلة ممن تبقى من الغواصين ولهذه البئر حكايات تدلل على عمق ارتباطها التاريخي بحياة وذكريات الغواصين، حيث يذكر بعض الغواصين أن لمياهها فوائد علاجية.

ومن أهم الأشياء التي لفتت نظر وفد الهيئة أثناء جولته بالمحمية الطبيعة رمالها التي تميل إلى اللون الأحمر، والتي تشير إلى أن باطن أرضها يحتوي على المواد المعدنية مثل أكسيد الحديد والكبريت، والتي تم استغلالها بكثافة في السابق.

الشارقة ـ فهمي عبدالعزيز

Email