لدعم من أخفق في مادة أو الطلبة الراغبين في تسريع فترتهم

دراسة صيفية في كليات التقنية العام الدراسي المقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا عن افتتاح الكليات من العام الدراسي المقبل فصول دراسية صيفية بشكل منتظم لدعم أداء الطلبة الراغبين في الاستفادة من هذه المساحة الصيفية في انجاز موادهم الدراسية وتسريع دراستهم الأكاديمية.

وأكد الدكتور كمالي أن المسار التعليمي للكليات مفتوح من المرحلة التأسيسية حتى البكالوريوس أمام أي طالب يلتحق بالكليات وأنه ليس مسارا مشروطا، حيث يحق لأي طالب ملتحق بالكليات الاستفادة من هذا المسار التعليمي المفتوح بالالتحاق بالدرجة الأكاديمية التي يرغب في الحصول عليها سواء دبلوم أو دبلوم عالي أو بكالوريوس مباشرة وذلك طبقا لجهوده ومستواه الأكاديمي وكذلك الالتزام الأكاديمي الذي يعد من شروط النجاح، منوهاً إلى طرح الكليات لـ 16 تخصصا جديدا في مجال البكالوريوس للعام الدراسي المقبل بما يؤكد حجم التنوع الكبير في برامج الكليات.

تسريع الدراسة

وأوضح الدكتور طيب كمالي في تصريحات لـ (البيان) أن تلك الفصول ستتيح لمن اخفق من الطلبة في مادة دراسية المجال لدراستها والتقدم لامتحانها في الصيف بدلاً من انتظار العام الدراسي التالي لدراستها، كذلك ستعطي المجال لمن يرغبون في الإسراع في دراستهم بتنزيل مواد دراسية صيفية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستفيد بشكل كبير طلبة المرحلة التأسيسية والسنوات الأولى الذين قد يواجهون بعض الصعوبات في بداية التحاقهم بالكلية وبعضهم قد لا يحقق النجاح في بعض المواد، فلديهم المجال لاستفادة من الفترة الصيفية.

وأوضح الدكتور كمالي أن الكليات تسعى دائما لتحفيز طلابها لمتابعة دراستهم والحصول على أعلى الدرجات العلمية التي تطرحها لتطوير مهاراتهم وقدراتهم التي تدعم أدائهم بسوق العمل في التغيرات المتسارعة التي يشهدها هذا السوق والتنافسية العالية اليوم، معتبرا انه من الضروري التأكيد للطلبة على أن الباب مفتوح أمامهم لدراسة أي من التخصصات التي يرغبون فيها وبأي مستوى أكاديمي مؤهلين له، طبقا لجهودهم ومستوياتهم ومدى التزامهم الأكاديمي وان هذا الأمر معمول به من السابق ولكن العديد من الطلبة لا يدركون أن مسار تعليمهم في الكليات مفتوح حتى البكالوريوس وهذا التأكيد في إطار الحرص على تشجيع الطلبة على تحصيل أعلى الدرجات العلمية التي توفرها الكليات.

تخصصات جديدة

وأضاف أن الكليات تطرح نحو 36 تخصصا في البكالوريوس وستطرح العام المقبل 16 تخصصا جديدا منها تخصصات في قسم التربية وتشمل البكالوريوس في العمل الاجتماعي، والبكالوريوس في التربية ؟ مسؤول عام للمرحلة الابتدائية.

وفي قسم الهندسة ستطرح تخصصات بكالوريوس في العلوم التطبيقية في كل من تكنولوجيا الهندسة الالكترونية والكهربائية، وتكنولوجيا الهندسة المدنية، وتكنولوجيا الهندسة الكيميائية والهندسة الميكانيكية والهندسة الالكترونية وهندسة المواصلات، كذلك تخصصات البكالوريوس في الاتصال التطبيقي ومنها البكالوريوس في العلوم التطبيقية للرسوم المتحركة وفي علوم الوسائط الإعلامية المتعددة التفاعلية، وفي العلوم التطبيقية في تصميم الأزياء والتكنولوجيا، أيضا البكالوريوس في صحة الأسنان وغيرها من المجالات.

إدارة المشاريع

ونوه مدير كليات التقنية العليا إلى اهتمامهم بإضافة تخصص إدارة المشاريع، فالكليات ومنذ العام 2004 بدأت تركز على هذا التخصص لتأهيل الخريج للعمل ضمن المشاريع وانجاز مشروع تجاري خاص به، لأن هدفها لم يعد يقتصر على تخريج طالب للعمل في السوق الوظيفي فقط بل تعدى ذلك لتطوير فكر الطالب وتوجيهه ليكون مفكرا ومنتجا ولديه مهارات الإبداع الاقتصادي الذي يقوده لتنفيذ مشاريع خاصة صغيرة، مشيرا هنا إلى التعاون بين مركز التفوق للأبحاث التطبيقية «سيرت» .

وجامعة وورتن في وضع منهاج لورش عمل متخصصة تساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم في إنشاء المشاريع خلال سنوات دراستهم في الكلية، وبناء عليها تخصيص جائزة «سيرت ووورتن» لتشجيع الأفكار والمشاريع الطلابية والتي تمنح الفائز 20 ألف دولار تكون نقطة بداية له تحفزه لعمل مشروع تجاري. فأحد أهداف مركز سيرت تشجيع المواهب الطلابية ودعمها وتشجيع البحث وإزالة أي معوقات أمام الطلبة المبتكرين والباحثين وتقديم التدريب اللازم لهم.

واعتبر د.كمالي أن الكليات تمثل أكبر مؤسسة تعليمية توفر تخصصات متنوعة، كما أنها أكبر مؤسسة تعليمية حكومية في عدد طلابها فلديهم اليوم أكثر من 18 ألف طالب وطالبة يلتحقون بالكليات التي توفر فرص أكاديمية متنوعة بمعايير عالمية ضمن استراتيجيتها لمواكبة التطور في سوق العمل الوظيفي.

وذكر مدير الكليات أن تواصلهم مع المؤسسات المحلية بمختلف القطاعات يهدف لطرح تخصصات جديدة بشكل مستمر، خاصة أن هناك توسعات كبيرة في مختلف القطاعات بالدولة والتي تتطلب كوادر مواطنة متخصصة ومؤهلة للعمل بها وإدارتها، كما هو الحال في القطاعات الخدمية التي تتطلب كوادر لإدارة المواقع السياحية والتراثية فالإمارات اليوم تستقطب أعداد كبيرة من السياح وتحتاج لشباب لديه قدرات ومهارات لإبراز الوجه المتميز للدولة.

كذلك الحاجة لكوادر لإدارة الفنادق والحدائق والمنتجعات والفعاليات الكبرى، أيضا على مستوى الصناعة فهناك توجهات لإقامة مصانع كبرى في شتى المجالات خاصة مجال الطاقة، وأيضا لو نظرنا للمشاريع الكبرى التي تنفذها أبوظبي في مجالات البنى التحتية والأنفاق والمواصلات كلها تحتاج لمختصين لهذا طرحت الكليات تخصص هندسة المواصلات لسد الشواغر الفنية في قطاع المواصلات.

تجربة طلابية

من جانبهم أكد العديد من طلبة كليات التقنية العليا حرصهم على مواصلة دراستهم في الكليات وصولا لأعلى الدرجات العلمية خاصة أن البعض منهم لم يكن على دراية بكيفية الاستفادة من المسار التعليمي المفتوح في الكليات ودرس لسنوات للوصول للبكالوريوس في حين كان بالإمكان الارتقاء لدرجة أعلى من البداية، معتبرين أن دراسة الدبلوم والدبلوم العالي لم تعد كافية اليوم في ظل ارتفاع التنافسية، مؤكدين تميز خريج التقنية وحرص المؤسسات على استقطابه لقدرته على تحمل الضغوط.

وذكر الطالب عاطف البريكي تخصص بكالوريوس هندسة الكترونية انه أكمل في كليات التقنية حتى الآن ثماني سنوات دراسية وهو حاليا في السنة النهائية من بكالوريوس الهندسة الالكترونية ويعد من الطلبة المتميزين كونه يحقق عادة امتيا ز مع مرتبة الشرف، ولكن مشكلته تمثلت في عدم معرفته في بداية التحاقه بالكلية بكيفية الاستفادة عامل أن المسار التعليمي مفتوح في الكلية حيث التحق بالدبلوم وكان الأساتذة ينصحونه بالانتقال للدبلوم العالي حتى لا تضيع سنوات من عمره وهو في الدبلوم لأن مستواه عال.

ولكنه لم يكن يدرك الفارق بين المستويين، ولكن بعدما أنهى الدبلوم والتحق بالدبلوم العالي اكتشف حقيقة الوقت الذي أضاعه في دراسة الدبلوم، ومن ثم أنهى الدبلوم العالي ثلاث سنوات أخرى والآن هو في السنة النهائية في البكالوريوس وسيكمل حتى الماجستير، مؤكدا أنه ينصح زملاؤه المستجدين من بضرورة التقدم للبكالوريوس والسعي للالتحاق بأعلى درجة علمية دون إضاعة الوقت ماداموا قادرين على المتابعة وضرورة الاستفادة من الفرص التي تتيحها الكلية.

وأضاف أن البكالوريوس هو أساس للالتحاق بسوق العمل، وغالبية زملائه الذين أنهوا البكالوريوس يدرسون حاليا الماجستير والدكتوراه، فالتنافس كبير في سوق العمل ويحتاج للمتميزين وأصحاب التخصص، مشيرا إلى انه يعمل حاليا كموظف ولكن لديه جهود دائما لتطوير خبراته الوظيفية وسيسعى لإقامة مشروع خاص به عبارة عن شركة صغيرة تقدم خدمات الكترونية التي تحتاجها العديد الجهات.

تميز خريج التقنية

أما الطالب راشد النعيمي بكالوريوس هندسة الكترونية أشار إلى أن الكليات تتيح لهم العديد من الفرص لإكمال تعليمهم وصولا للبكالوريوس وكذلك الماجستير الذي سيلتحق به بعد إنهائه البكالوريوس، معتبرا أن البعض لا يعرف بالفعل أن لديه فرص عديدة للمتابعة والحصول على مؤهلات أعلى في الكلية ويسعى للحصول على شهادة في كالدبلوم أو الدبلوم العالي بهدف التوظيف وبعد سنوات يرى حاجته للمتابعة للبكالوريوس ويحاول الالتحاق بالكليات فيجد انه أضاع سنوات دون الاستفادة بشكل فعال من الفرص التعليمية بالكليات وربما يجد صعوبة في تحصيل مكان في ظل الإقبال الكبير سنويا.

واعتبر أن هناك اهتماما من قبل مؤسسات العمل باستقطاب خريج التقنية وذلك ما لاحظه من خلال احتكاكه بسوق العمل، واعتبر أن ذلك يعود لطبيعة الدراسة سواء المستوى الأكاديمي المرتفع من جهة وكذلك الضوابط المتعلقة بدوام الطالب من ناحية الالتزام والحضور من جهة أخرى فالطالب في الكليات يحاسب على أي دقائق تأخير عن مواعيده مما يجعله معتادا على الانضباط وتحمل الضغط في العمل.

وهذه مميزات يهتم به صاحب العمل، كذلك أنهم مؤهلون لمواكبة الواقع التطبيقي فهو في سنة التخرج من بكالوريوس الهندسة الالكترونية وينفذ وزملاؤه مشروع تخرج أشبه بالاختراع ويشاركون أيضا في مسابقة عالمية تتنافس فيها 30 دولة لتنفيذ مشروع متعلق بالاستفادة من الطاقة الشمسية، والمشروع ليس مكلف ماديا ولكنه يحفزهم التفكير والابتكار وطرح الآراء.

الكليات تشدد على تميز الخريجين بالكفاءة والمهارات القيادية

أكدت كليات التقنية العليا أنها تشدد في دراستها على تحقيق مجموعة من المميزات في خريجيها والتي تمثل مخرجات التعليم فيها وتشمل: الوعي العولمي والمواطنة، التفكير الناقد والمبدع، والثقافة التقنية ومهارات الاتصال والمعلومات، والرياضيات والإدارة الذاتية والتعليم المستقل، بالإضافة للمهارات القيادية وروح العمل الجماعي، والكفاءة المهنية والتنمية المستدامة.

وأشار الطالب شريف العيدروس من الدبلوم العالي تخصص كهرباء إلى أنه التحق بالدبلوم العالي طبقا لمعايير القبول واختبارات تحديد المستوى، وانه يسمع من الطلبة عادة عن إمكانية التحاقه بالبكالوريوس إذا كان مستواه الأكاديمي يؤهله لذلك ولكن لم يكن يدرك أن الفرصة متاحة في الكلية لذلك، وهو يفكر فعليا في المتابعة في البكالوريوس لأنه يطمح للماجستير، لأن الحرص على الوصول لدرجة علمية أعلى تفتح أمام الفرد المزيد من مجالات العمل وتضيف لخبراته.

وقالت الطالبة هيا عبد الرحمن التي تلتحق بالسنة الأولى في بكالوريوس إدارة الأعمال إنها عندما التحقت بالكليات بالسنة التأسيسية دخلت بعدها للدبلوم ولكن لارتفاع درجاتها اقترحت عليها الكليات الدخول مباشرة للدبلوم العالي بعد اختبار التقييم الذي خضعت له، وبالتالي اهتمام ومتابعة الكلية لأداء الطلبة أفادها في اختصار الزمن ودخول الدبلوم العالي ومنه إلى البكالوريوس الآن، لذا يجب أن يعي كل دارس في الكليات الفرص المتاحة له لأن الطلبة لديهم طاقات وإمكانات عالية يجب عليهم استثمارها.

أبوظبي ـ لبنى أنور

Email