اعتقال مشتبه به في «تايمز سكوير» وأوباما يؤكد عدم الخضوع للترهيب

واشنطن تجدِّد العقوبات على سوريا

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت الولايات المتحدة عقوبات تفرضها على سوريا. واتهم البيت الأبيض دمشق بـ «بمواصلة دعم الإرهابيين والسعي لامتلاك أسلحة دمار شامل».

وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «سوريا أحرزت تقدماً في احتواء الشبكات الإرهابية التي تستخدم أراضيها للتسلل إلى العراق. ولكن السياسات السورية ما زالت تهدد الأمن القومي الأميركي» على حد قوله . وأضاف أوباما أن «التصرفات السورية ستحدد ما إذا كانت العقوبات ستتواصل». وتحسنت العلاقات الأميركية السورية بشكل تدريجي. لكن التوترات تزايدت مع اتهام الولايات المتحدة لسوريا بإرسال أسلحة إلى ميليشيا «حزب الله» المدعومة من إيران، وهو أمر تقول واشنطن إنه قد يؤدي إلى حرب جديدة في المنطقة ونفت سوريا الاتهامات. وفي ملف آخر أعلن أوباما أمس أن اعتداء «تايمز سكوير» في نيويورك يوضح مدى التهديدات التي تحدق بأمن البلاد. وقال أوباما «لن نخضع للترهيب ولن نتقوقع على أنفسنا خوفاً» .

وكانت السلطات الأميركية أوقفت السلطات الأميركية الليلة قبل الماضية أميركياً من أصلٍ باكستاني كان يحاول أن يستقل طائرة في مطار جي.إف كيندي بتهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير في مدينة نيويورك الاثنين الماضي.

مؤكدةً أن التحقيق «بدأ يأخذ اتجاه الإرهاب الدولي» ما استدعى تأكيد الرئيس الأميركي باراك أوباماعلى ان التحقيقات ستبحث عن خيوط تقود إلى التنظيمات المتشددة الاجنبية، رغم أن المتهم يصر على أنه عمل بمفرده، في وقتٍ أكدت خطوط «طيران الإمارات» على أن سلامة ركابها وموظفيها ورحلاتها «تحتل قمة أولوياتها على الدوام».

وقال ناطق باسم «طيران الإمارات» إن رحلة «إي.كيه 202» غادرت مطار جي.أف كيندي عند الساعة 2914 بتوقيت دبي على أن تصل مطار دبي الدولي عند الساعة 003 من صباح اليوم لكن السلطات الأميركية أوقفتها حيث تم إنزال ثلاثة من ركابها بينهم فيصل شاهزاد المتهم في الاعتداء الفاشل.

وأضاف الناطق في بيان أنه «تم تطبيق جميع إجراءات السلامة بما في ذلك إنزال جميع الركاب من الطائرة وإجراء تفتيش دقيق وشامل لكل من الطائرة والركاب والأمتعة بالتعاون والتنسيق مع السلطات المحلية». وأردف المصدر القول: «إذ تأسف طيران الإمارات لأي إزعاج سببه هذا التأخير، فإنها تؤكد أن سلامة ركابها وموظفيها ورحلاتها تحتل قمة أولوياتها على الدوام».

التحقيق مع شاهزاد في هذا السياق، كشف وزير العدل الأميركي إيريك هولدر في تصريحاتٍ صحافية أن السلطات الأميركية أوقفت فيصل شاهزاد، وهو باكستاني حاصل على الجنسية الأميركية بتهمة الضلوع في محاولة تفجير سيارة مفخخة في ساحة تايمز سكوير.

وقال هولدر إن شاهزاد «كان يحاول أن يستقل طائرة متجهة في طريقه إلى باكستان»، مضيفاً أن التحقيق «يأخذ عدة اتجاهات لا سيما اتجاه منظمات إرهابية في الخارج».

وتابع أن «من الواضح أن الهدف خلف هذا العمل الإرهابي هو قتل أميركيين»، موضحاً أنه «سيتم التركيز ليس فقط على المسؤولين وإنما على الحصول على معلومات حول المنظمات الإرهابية في الخارج».

وذكرت وسائل الإعلام أن المشتبه به في الثلاثين من العمر وكان يقيم في ولاية كونكتيكت وعاد في الآونة الأخيرة من رحلة استغرقت خمسة شهور إلى باكستان. وأشارت إلى أنه قد يكون أقام في بيشاور كبرى مدن شمال غربي باكستان قرب الحدود الأفغانية، منوهةً إلى أن التحقيق «يتركز أيضاً على شخصين صورا وهما يغادران المكان».

عملت وحدي وفيما قال شاهزاد للمحققين أمس أنه عمل بمفرده نافياً أي صلة له بجماعات متشددة في باكستان.. قال الرئيس الأميركي باراك أوباما «لن نخضع للترهيب ولن نتقوقع على أنفسنا خوفا» مؤكدا أن لمكتب التحقيقات الفدرالي وقوات الأمن الوسائل اللازمة للتحقيق في الاعتداء الفاشل الذي وقع السبت.

وأضاف اوباما «سيتم إقرار العدالة وسنواصل القيام بكل ما في وسعنا لحماية الشعب الأميركي وان المحققين سيحددون ما إذا كان للباكستاني الأميركي الذي اعتقل الاثنين علاقة بمتطرفين أجانب».

وأوضح اوباما في خطاب أمام مسؤولين كبار في أوساط الأعمال في واشنطن أن «هذا الاعتداء هو تذكار قاس جديد بالعصر الذي نعيشه» مشيرا إلى انه تم إنقاذ مئات الأرواح بفضل تيقظ قوات الأمن في نيويورك.

Email