التأكيد على استحداث منهجيات وأطر جديدة في العمل الاجتماعي والتنموي

الشيخة فاطمة توجه بتأسيس مركز ريادي لحماية الأسرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بشأن التلاحم المجتمعي 2010، وتنفيذا وترجمة لتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، بإنشاء مركز لمساعدة ضحايا العنف الأسري.

وضمن مبادرات وأولويات مؤسسة التنمية الأسرية الاستراتيجية للأعوام 2010-2014، أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام التوجه نحو استحداث منهجيات وأطر جديدة في العمل الاجتماعي والتنموي الهادف وابتكار آليات فاعلة لمتابعة الحراك المجتمعي والتحديات التي تشهدها الأسرة، انعكاسا لمتطلبات التنمية والتحديث والانفتاح والثورة المعرفية والتقدم في وسائل الاتصال والإعلام من محطات فضائية ووسائط إلكترونية وشبكات من أنظمة الانترنت.

ووجهت سموها مؤسسة التنمية الأسرية إلى تأسيس مركز ريادي لحماية الأسرة في إمارة أبوظبي، تقديرا لتطلعات القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وجهوده الحثيثة التي يقدمها ويبذلها لتكون دولة الإمارات العربية المتحدة النموذج والقدوة بين دول المنطقة والعالم في التنمية والاستقرار الاجتماعي.

ونظرا لما يحتله سموه من مكانة مرموقة كشخصية مؤثرة على مستوى العالم.. مؤكدة أهمية مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، في التلاحم المجتمعي لعام 2010 وأن تمكين الأسرة وتشجيع استقرارها والحفاظ على نسيجها وحماية تماسكها مهام في غاية الأهمية والأولوية، وتتطلب من الجميع الانتباه والعمل الجاد لإطلاق مبادرات ومشاريع تشارك فيها جميع مؤسسات المجتمع، لأن المسؤولية أكبر من أن تلقى على عاتق مؤسسات الدولة وحدها.

تفاعل

ومن هذا المنطلق فإن مبادرات وأولويات مؤسسة التنمية الأسرية كما أعلن علي سالم الكعبي مدير مكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الاسرية، تأخذ بأهمية بالغة وتركيز كبير منهجا تشاركيا فاعلا في سياساتها الاجتماعية، لتحصين الفرد والأسرة والمجتمع من تيارات الغزو الثقافي والأنماط الخطيرة من السلوك الإنساني في حماية للقيم الأصيلة في المجتمع ووقاية من الممارسات الغريبة وغير المقبولة التي تنال من وحدة واستقرار الأسرة وكرامة وحقوق أعضائها، مسنين وأطفالا وآباء وأمهات.

إذ يحتاج الوطن اليوم إلى استنهاض القيم الحميدة والإيجابية في الاعتدال والوسطية، وأن يعمل الجميع وخاصة الشباب ضمن منظومة حقيقية في العملية التنموية والاجتماعية لمزيد من العطاء والانتماء والولاء للوطن والقيادة التي تؤكد أن المستقبل المنشود ليس مجرد تطلعات وأماني، وإنما عبر ممارسات متقدمة غايتها وطن آمن وتنميةهادفة.

وأعلن الكعبي أنه وبناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك فإن إنشاء المركز الشامل لحماية الأسرة في إمارة أبوظبي يعتبر مشروعا استراتيجيا في المرحلة القادمة سنقدم له كل الدعم والمساندة، ليكون رياديا ومبنيا على أفضل المعايير والأسس المهنية الاحترافية وسياسات الوقاية والتوعية والتثقيف من مخاطر مشكلة العنف الأسري التي ستأخذ حيزاً مهماً في مجال عمل واختصاصات المركز في المرحلة القادمة.

كما أن إجراءات وخدمات الرعاية والحماية والتأهيل والمتابعة أيضا ستكون مجالات عمل متكاملة بين الشركاء لتحقيق النتائج المرجوة والمتوقعة من المشروع، الذي سيغطي جغرافيا كافة مناطق إمارة أبوظبي على مراحل متتالية.

تعريف بالمشروع

وفي إطار استعداد مؤسسة التنمية الأسرية لإطلاق واستكمال إجراءات إنشاء مشروع المركز الشامل لحماية الأسرة، فقد رعى معالي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية اللقاء التعريفي لمشروع المركز الشامل لحماية الأسرة، وأكد متابعة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذا المشروع وتوجيهاتها بخصوص تنفيذه بالتعاون والشراكة مع المجلس التنفيذي ودائرة القضاء وشرطة أبوظبي وصحة أبوظبي وعدد من الجهات والمؤسسات في إمارة أبوظبي التي تتعامل مع قضايا الأسرة والمجتمع.

وأضاف الكعبي ان المركز الشامل لحماية الأسرة هو إحدى المبادرات التي توصلت إليها المؤسسة ضمن أولوياتها، نظرا لما للاستقرار الأسري من أهمية في بناء المستقبل تنفيذا لتوجيهات ورؤية القيادة الحكيمة في هذا الصدد وما يرتبط باستراتيجية حكومة أبوظبي التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة من خلال توفير متطلبات العدالة والترابط بين أفراد الأسرة للوصول إلى بيئة آمنة تحقق متطلبات وشروط الأمن الإنساني انسجاما من دستور دولة الإمارات العربية المتحدة وقوانينها وتشريعاتها.

وقال الكعبي ان تفعيل دور مؤسسة التنمية الأسرية في خدمة الأسرة و المجتمع يأتي من خلال توفير المساندة والدعم للفئات المحتاجة من الأطفال والنساء والمسنين وذوي الاحتياجات الخاصة من المعوقين ممن يحتاجون إلى الحماية والرعاية والدعم والمساندة، وهذا الدور الرائد لمؤسسة التنمية الأسرية سيجعلها شريكا وفاعلا في مساهماتها لرؤية ورسالة حكومة أبوظبي، وسعيها لأن تكون بين أفضل خمس حكومات في العالم عبر تطوير الخطط والسياسات الاستراتيجية بفعالية لمواصلة بناء مجتمع يثق بقدراته وينعم بالأمن والاستقرار ويحافظ على مكتسباته وقيمه الثقافية والحضارية.

معالجة المعوقات

وأضاف الكعبي ان مؤسسة التنمية الأسرية تسعى إلى العمل على أن تكون العلاقات بين أفراد الأسرة صحية وإنسانية وتسعى إلى معالجة المعوقات الاجتماعية التي قد تحول دون ذلك، لا قدر الله، من خلال تعزيز قدرات المرأة وتمكينها وتوفير سبل نماء الأطفال وتطوير قدراتهم وتوفير بيئة أسرية آمنة لهم لينعموا بالدفء والحنان، كما أن المؤسسة تأخذ بالمستقبل القريب أهمية توفير الرعاية الاجتماعية للمسنين عبر إنشاء مركز متكامل لخدمتهم ورعايتهم وفق منظور اجتماعي وإنساني ونفسي وصحي من خلال التعاون مع الشركاء من الهيئات والمؤسسات التابعة تحت مظلة المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.

وأشار الكعبي إلى أن المؤسسة تعمل على تفعيل التشريعات الاجتماعية وتتطلع إلى اقتراح ما يلزم لتطويرها، من خلال آليات واضحة من الشراكة والتعاون لضمان تحقيق التنمية بمفهومها الشامل للأسرة والطفل والمرأة وتحليل للظواهر والمشكلات والتحديات التي تواجههم في المستقبل، وبعد أن اكتملت مراحل بناء قدرة المؤسسة ولوائحها وتشريعاتها واستراتيجياتها ستشهد المرحلة القادمة والقريبة جهودا وإجراءات ملموسة توجة لتفعيل دورالمؤسسة عبر سياسة اجتماعية لخدمة القضايا الأساسية في المجتمع .واطلع معالي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية على مراحل الاستعداد والخطط الاستراتيجية والبرامج التي تم إنجازها في مشروع المركز الشامل لحماية الأسرة .

مراحل الاعداد

وقدمت مريم محمد الرميثي مدير عام المؤسسة، عرضا حول مراحل إعداد المشروع تنفيذا للتوجيهات الكريمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات.وأشارت إلى أن اللقاء جاء بمشاركة عدد من ممثلي الهيئات والمؤسسات في المجلس التنفيذي ودائرة القضاء وشرطة أبوظبي وصحة أبوظبي، بهدف التعرف على مشروع المركز الشامل لحماية الاسرة.

وهو أحد المشاريع الرئيسية الاستراتيجية لمؤسسة التنمية الاسرية، إذ مر هذا المشروع عبر مراحل عديدة في الدراسة والبحث والحوار، ولقي الدعم والمساندة من سمو الرئيس الأعلى للمؤسسة نظرا للحاجة الماسة لمركز متخصص ريادي يأخذ على عاتقة توفير سبل الحماية والوقاية من مشكلة العنف الاسري التي من المهم الإشارة إلى أنها بدأت تأخذ منحى خطيرا يهدد الأسرة والمجتمع .

وأوضحت الرميثي أن مراحل الدراسة الخاصة بالمشروع تضمنت لقاءات واجتماعات تنسيقية وعلى مختلف المستويات بين المسؤولين في المجلس التنفيذي والهيئات والدوائر والجهات المختصة من الشركاء، وتوجت هذه اللقاءات بلقاء تشاوري تم بدعوة من معالي رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الاسرية شارك فيه محمد أحمد البواردي الأمين العام للمجلس التنفيذي .

والدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس هيئة الصحة في أبوظبي واللواء الركن عبيد الحيري الكتبي نائب قائد شرطة أبوظبي والمستشار سلطان البادي وكيل دائرة القضاء وجبر السويدي نائب رئيس مجلس الامناء، حيث أجمعوا على أهمية وريادة المشروع في إمارة أبوظبي، وتم التوصية بتشكيل لجنة تنسيقية برعاية المجلس التنفيذي ومتابعة وتنسيق من مؤسسة التنمية الأسرية ومشاركة ممثلين عن عدد من الهيئات والدوائر المختصة.

وقبل ذلك تم عرض المشروع في مراحله الاولى على وزارة شؤون الرئاسة في التخطيط الاستراتيجي وقطاع خدمة المجتمع، وحصل على مباركة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس دائرة القضاء، كما عرض المشروع على وكيل دائرة القضاء بالإضافة الى لجنة التنمية الاجتماعية في المجلس التنفيذي .

منظور استراتيجي

كما أوضحت الرميثي أن إعداد التصور الأولي عن المشروع تضمن المنظور الاستراتيجي له والإطار التشريعي ومبررات الاستحداث والمسوحات والدراسات ذات العلاقة، بالإضافة إلى الإطار التنظيمي وما يرتبط بالهياكل الوظيفية والتنظيمية المناسبة والفعالة ومعايير وتصاميم تكنولوجيا المعلومات وتحديد الشركاء وتحليل البيئة والمرتكزات الاستراتيجية للمشروع، وما يرتبط به من قيم جوهرية وسياسات عامة وأهداف وضعت وفق بطاقة الأهداف المتوازنة والمحاور الاستراتيجية المرتبطة بمؤشرات الاداء ومعايير النجاح .

كما تم وضع تصور شامل لاختصاصات المركز ومهامه وخارطة للإجراءات وآليات العمل مع الحالات، وفقا لأدوار ومسؤوليات واختصاصات الشركاء والفئات المستهدفة من هذا المشروع الريادي المتميز . وقالت الرميثي إن أمامنا الكثير من الجهد والعمل الدؤوب والمستمر حتى يكتمل دليل السياسات والإجراءات وإعداد الاستراتيجية العامة لمشروع المركز الشامل على النحو المنشود . وأوضحت مدير عام مؤسسة التنمية الاسرية أنه سيتم إن شاء الله طرح المشروع في الوقت المناسب للحوار المؤسسي .

«أم الإمارات» تشهد تخريج متفوقات جامعتي الإمارات وزايد و«التقنية» مساء اليوم

برعاية وحضور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام «أم الإمارات»، تحتفل جامعتا الإمارات وزايد وكليات التقنية العليا مساء اليوم في المسرح الوطني بأبوظبي بتخريج (540) طالبة ضمن دفعة جديدة من الطالبات المتفوقات الحاصلات على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف وتقدير امتياز.

وتنقسم ال540 خريجة إلى (73) خريجة من الدفعة الثامنة بجامعة زايد في فرعيها بأبوظبي ودبي من بينهن (14) خريجة من برامج الماجستير، و(234) خريجة من الدفعة التاسعة عشرة من كليات التقنية العليا من بينهن (3) خريجات من برامج الماجستير بالكلية، و(233) خريجة من الدفعة التاسعة والعشرين من جامعة الإمارات من بينهن (25) خريجة ببرامج الماجستير.

وأكد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد تقدير الجامعة لهذه الرعاية الكريمة والدعم المتواصل من جانب سمو «أم الإمارات»، مشيراً إلى أن هذه الرعاية والاهتمام يؤكدان حرص سموها على التطور التعليمي في الدولة، كما يجسد قناعة سموها بأهمية التعليم الجيد كأساس لتحقيق التنمية الفاعلة في المجتمع.

وأوضح الدكتور الجاسم أن حرص سمو «أم الإمارات» على تشريف حفل تخرج الطالبات المتفوقات إنما يعد دافعاً قوياً وحافزاً يشجع الطالبات على التفوق على مدار العام الأكاديمي أملاً في لقاء سموها يوم تخريج المتفوقات.

مشيراً إلى أن رعاية «أم الإمارات» لهذا الحدث السنوي هو جزء بسيط من الجهود العظيمة التي تبذلها سموها لدعم مسيرة المرأة الإماراتية، والنهوض بها في كافة المجالات والمستويات، ولتفعيل دور المرأة، لتساهم بفعالية في مسيرة النهضة الشاملة التي أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله تعالى الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

أبوظبي ـ «البيان»

Email