توطين نسبة 50% من موظفي مصنع «ستراتا» بحلول 2010

«أبوظبي للتوطين»: شراكات استراتيجية مع القطاعين العام والخاص

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد عبد الله سعيد الدرمكي، المدير العام لمجلس أبوظبي للتوطين، أن المجلس يقوم بدور محوري ومهم في عملية توطين الوظائف من خلال تقديم المقترحات والتوصيات لحكومة أبوظبي فيما يتعلق بالسياسات والآليات اللازمة من أجل زيادة نسبة التوطين، لا سيما في القطاع الخاص.

وقال في تصريحات له بمناسبة مشاركة مجلس أبوظبي للتوطين في فعاليات معرض العين للوظائف 2010 والتي تنطلق اليوم، إن الهدف من المشاركة التعرف على التحديات التي تواجه القطاع الخاص، والمساهمة في ايجاد الحلول المناسبة بما يحفز ويطور بيئة عمل مناسبة تستقطب المواطنين أصحاب الكفاءات من الباحثين عن عمل، وتعريف أصحاب العمل بأهمية تقديم برامج التطوير الوظيفي والدورات المناسبة لتأهيل وتعزيز قدرات الأفراد وكفاءة الموارد البشرية المواطنة.

وأضاف أن من أبرز المبادرات التي قام بها مجلس أبوظبي للتوطين، التعاون مع شركة «مبادلة» للتنمية ومعهد التكنولوجيا التطبيقية، من أجل توطين نسبة 50 في المائة من موظفي مصنع «ستراتا» لصناعة هياكل الطائرات وذلك بحلول العام 2012، وتعد هذه المشاركة خطوة مهمة وكبيرة لمجلس أبوظبي للتوطين، يهدف من خلالها المجلس لاستقطاب الكوادر المواطنة من الباحثين عن عمل وتوفير فرص عمل لهم في صناعة الطيران التي تعمل مبادلة على استحداثها في أبوظبي.

وأوضح الدرمكي أن مجلس أبوظبي للتوطين سيدعم عملية استقطاب وتأهيل 125 متدرّباً في الوظائف التشغيلية و75 مهندساً متخرّجاً كمتدرّبين خلال سنتين، وسيقدّم أيضاً الدعم المالي إلى البرنامج التدريبي المعتمد لضمان المشاركة القصوى للكفاءات المواطنة، وذلك للمساهمة بتطوير اقتصاد مبني على المعرفة حسب رؤية أبوظبي 2030.

وأشار عبدالله الدرمكي إلى أن مشاركة مجلس أبوظبي للتوطين في معرض العين للوظائف 2010 تستهدف الترويج لفرع المجلس بمدينة العين، والذي يتخذ منطقة الطوية موقعاً له، حيث يعد نقلة نوعية في تقديم الخدمات لكافة الفئات الباحثة عن عمل وأصحاب العمل وزيادة نسبة التوطين في المنطقة الشرقية بما يتماشى وأهداف المجلس.

ويهدف فرع العين لتقديم خدمة متميزة للباحثين عن عمل وتعزيز أواصر التواصل مع شركات ومؤسسات القطاع الخاص والعام، حيث يسعى أبوظبي للتوطين، من خلال فرعه في العين، إلى المساهمة وبشكل فعال في دعم مبادرة «عين المستقبل» لتطوير معرفة الباحثات عن عمل من المواطنات في القطاع الخاص، وتعريف أصحاب العمل بكافة الخطوات التي من شأنها توفير فرص عمل ملائمة للسيدات المواطنات تتناسب مع متطلباتهن وتطلعاتهن المستقبلية.

مبادرة عين المستقبل

وقال مدير عام مجلس أبوظبي للتوطين، إن مبادرة عين المستقبل تعد أول مبادرة متخصصة يطلقها ويتبناها المجلس منذ شهر أكتوبر، حيث انبثقت من حقيقة مفادها أن 72 في المائة من نسبة الباحثين عن عمل والمسجلين في المجلس هم من السيدات، كما أظهرت الأبحاث والدراسات التي أجراها المجلس أيضاً أن نسبة السيدات الباحثات عن عمل في مدينة العين تصل إلى ما يقارب من 59 في المائة.

مشيراً إلى أن من أهم نتائج مبادرة «عين المستقبل»، أن بعض أصحاب العمل باتت لديهم رغبة أكبر في توظيف نساء إماراتيات بعد خوض التجربة وتفاعلهم المباشر مع الباحثات عن عمل من خلال المشاركة في بعض التجارب الميدانية مثل استضافة «أيام الخبرة». وقد نجح المشروع في العمل على تطوير معرفة السيدات وزيادة وعيهن بالعمل في القطاع الخاص، مما شجع أصحاب العمل على ابداء رغبتهم في مقابلة وتعيين عدد من المشاركات في المشروع».

وأضاف الدرمكي «يتيح معرض العين للوظائف مجالاً أمام مجلس أبوظبي للتوطين، للتعرف بشكل واضح على متطلبات سوق العمل في مدينة العين، باستقطاب طلاب الجامعات والكليات، والباحثين عن عمل، كما يتيح للمجلس فرصة الالتقاء بشركائه من مديري الموارد البشرية، ومنظمي برامج التدريب والتأهيل، ومسؤولي وموظفي الوزارات، والقطاع العام والخاص لايجاد فرص التعاون وتقديم الدعم اللازم، بما يتماشى مع مسيرة عمل المجلس وأهدافه، وكذلك بيان أهمية توطين الوظائف والنتائج الإيجابية المترتبة عليه».

يذكر أن معرض العين للوظائف 2010 يقام بتنظيم من كليات التقنية العليا، بالتعاون مع شركة «سمارت سليوشينز لتنظيم المعارض وجامعة الإمارات في العين، وبرعاية كل من شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» ومجموعة شركاتها، وهيئة مياه وكهرباء أبوظبي، ومتنزه العين للحياة البرية، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض، والمركز الوطني للتأهيل، ومؤسسة الإمارات للاتصالات ـ اتصالات، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة ـ دو، وبنك الاتحاد الوطني، وشركة الاتحاد للطيران.

فعاليات المعرض

تستمر فعاليات المعرض حتى الخامس من شهر مايو الجاري برعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس مجمع كليات التقنية العليا وبمشاركة فعالة من «مجلس أبوظبي للتوطين» وما يقارب من 62 جهة، ما بين شركات ومؤسسات وهيئات حكومية وشبه حكومية وخاصة، إسهاما في تنفيذ خطة وسياسة حكومة أبوظبي في توطين الوظائف.

العين ـ «البيان»

Email