النووي الإيراني يهيمن على مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي

النووي الإيراني يهيمن على مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعقد 189 دولة في نيويورك مؤتمراً غداً الاثنين لمراجعة حاسمة لمعاهدة عدم انتشار السلاح النووي، في اجتماع دبلوماسي كبير، يمكن أن يعرقله الخلاف حول برنامج إيران النووي. وقال مسؤولون إن «من المرتقب أن يترأس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وفد بلاده إلى الاجتماع، لكنه ينتظر تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة ليتوجه إلى نيويورك». أما الوفد الأميركي فستقوده وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون.

ويسعى المؤتمر الذي يستمر حتى 28 مايو إلى دفع جهود الحد من التسلح قدماً، وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم. ويعقد الاجتماع بينما تجرى مشاورات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع أميركي جديد لفرض عقوبات جديدة على إيران.

ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تسييس المناقشات في المؤتمر، على الرغم من أن سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة سوزان رايس صرحت الأربعاء أن منع الانتشار النووي «يتجاوز مسألة دولة واحدة». من جهتها، حذرت هيلاري كلينتون الخميس أحمدي نجاد من محاولة تحويل الانتباه عن مؤتمر المتابعة حول حظر الانتشار النووي الذي يعتزم المشاركة فيه في مايو.

وقد أصبحت إسرائيل والهند وباكستان وكوريا الشمالية دولاً نووية منذ دخول المعاهدة حيز التنفيذ في 1970. وكانت الدول النووية أصلاً بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة. وتشكل إيران اختباراً للمعاهدة لسببين؛ أولهما أن طهران تقاوم طلبات الأمم المتحدة وقف تخصيب اليورانيوم.

والثاني أن صنع قنبلة إيرانية يمكن أن يطلق سباقاً للتسلح النووي في الشرق الأوسط. والقضية الثانية التي يمكن أن تعرقل تقدم المؤتمر، إصرار مصر، تدعمها دول عدم الانحياز، على انضمام إسرائيل إلى المعاهدة، وعلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لإقامة منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط.

مفاوضات مصرية أميركية حول إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية

قال مسؤولون أميركيون إن الإدارة الأميركية تتفاوض مع مصر حول اقتراح لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، وذلك في إطار المساعي الأميركية لمنع إيران من تغيير وجهة المؤتمر الذي تنظمه الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مسؤولين أميركيين مطّلعين على الخطوة، قولهم إن هذا الاقتراح هو خطوة مهمة لطمأنة الدول بأن واشنطن، التي ينتقدها البعض على صمتها عن ترسانة إسرائيل النووية غير المعلنة، ستعالج بشكل عادل مسألة الانتشار النووي في المنطقة.

وقال مسؤولون رفيعو المستوى في إدارة الرئيس باراك أوباما إن «البيت الأبيض ينوي تحقيق تقدم في مسألة جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية وسيدعم تنظيم مؤتمر بهذا الشأن قريباً». وأشاروا إلى أن التفاوض مع مصر حول هذه المسألة سيستأنف في الأشهر المقبلة في نيويورك، ومن المقرر أن تضم المنطقة المنزوعة السلاح إسرائيل والدول العربية وإيران وتركيا.

وقالت مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون مراقبة التسلح والأمن الدولي إيلين توشر إن «الولايات المتحدة تناقش المسألة أيضاً مع جامعة الدول العربية، ولن تكون الظروف مؤاتية إلاّ إذا شاركت جميع الأطراف في المنطقة، وهذا غير ممكن إذا لم يتم التوصل إلى خطة سلام شاملة».

(أ. ف. ب)

Email