البلدية تناشد الملاك التقيد بالقوانين

سكان عود التوبة في العين يشتكون من ممارسات سكن العزاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتكى عدد من سكان منطقة عود التوبة وبعض المناطق الشعبية وسط مدينة العين، من ازدياد ظاهرة سكن العزاب من جنسيات مختلفة، وتحول تلك المناطق إلى تجمعات سكنية غير منظمة.

ويقطن المنزل الواحد أكثر من 20 شخصاً، يتناوبون المبيت في بيوت تفتقر إلى كثير من المقومات الصحية والاجتماعية وبيئة غير آمنه، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة العين أزمة سكن ـ مقنعة ـ وارتفاعاً كبيراً في أسعار الشقق السكنية، سواء القديم منها أو الحديث، مما تسبب في انتشار واستفحال ظاهرة سكن العزاب.

وفي منطقة عود التوبة وسط المدينة، حيث تتداخل المساكن الشعبية القديمة مع الأبنية الحديثة، باتت تنتشر عادات وتقاليد لا تتناسب والقيم الاجتماعية من حيث السكن المشترك، وقيام العزاب بممارسة تسيء للعائلات، وكذلك للمظهر العام للمدينة، سيما الجلوس أمام المنازل على شكل جماعات بملابس لا تسترهم تماماً، إضافة لنشر ملابسهم أمام المنازل والممرات بشكل غير لائق.

وطالب سكان تلك المنطقة ضرورة تدخل الجهات المعنية لوضع حل لتلك المشكلة، من خلال تسيير دوريات تفتيش، من العمل والعمال لوجود نسبة من العمال المخالفين أو من الشرطة المجتمعية، لمراقبة التصرفات والتجمعات في تلك المنطقة، وكذلك التجاوزات على شبكات التيار الكهربائي.

وأشار أحمد عبدالله، أحد القاطنين في المباني الحديثة في المنطقة، إلى أن منزله يطل على تلك التجمعات السكنية، المليئة بالمشاهد غير اللائقة، حيث يتجول الشباب بين تلك المنازل بملابسهم الداخلية، والبعض منهم ينام فوق أسطح تلك المنازل، مما يسبب الحرج للعائلات التي تقطن بالقرب منها، وليس أمامها مفر من المرور من تلك المناطق.

أما إبراهيم شير أحد السكان العزاب في تلك المنطقة فيبرر سكنه بأنه لا يستطيع السكن في الأبنية الجديدة ولا حتى القديمة نظراً لارتفاع أسعار الإيجارات، وقد استأجر غرفة مشتركة مع ـ 5 أشخاص لتخفيف التكلفة. وأشار إلى انه غير مرتاح في السكن ويتمنى الحصول على سكن مريح ومناسب لكن الأسعار غالية، ومرتبه محدود وصاحب العمل لا يوفر له السكن، وعليه أن يتأقلم مع تلك الظروف.

من جانبها أشارت إحدى الفتيات من جنسية آسيوية إلى أنها تسكن في غرفة واحدة مع 4 فتيات أخريات من جنسيتها يعملن بائعات في أحد المحلات التجارية القريبة من السوق، وقد قام صاحب العمل باستئجار تلك الغرفة الخالية من أية مقومات صحية، حتى أنها بلا نوافذ والمرافق العامة سيما الحمامات مشتركة مع عدة غرف أخرى داخل السكن وعليها أن تنتظر لأكثر من ساعة صباحاً حتى تستطيع دخول الحمام.

وقال مصدر مسؤول في قسم التفتيش والرقابة بإدارة الممتلكات بخصوص الشكاوى التي ترد إلى البلدية حول سكن العزاب بشكل عام: نتعاون مع الجهات المختصة كل ضمن اختصاصه وحسب الحالة التي يتم الشكوى ومنها، وعلى المتضرر أن يتوجه للجهة المختصة سيما الشرطة المجتمعية، أو الحضور شخصياً لقسم التفتيش والرقابة بإدارة الممتلكات لتسجيل شكواه وسببها.

وأوضحت الإدارة ان البلدية ممثلة بإدارة الممتلكات ناشدت جميع المواطنين الذين يقومون بتأجير مساكنهم الشعبية ومنازلهم في تلك المنطقة بغرض الاستثمار للعزاب، أن يوجهوا الساكنين إلى ضرورة الالتزام بالسلوكيات المجتمعية اللائقة واحترام الآخرين والتقيد بالتقاليد، وعدم القيام بممارسات تسيء للقيم وللمظهر الحضاري، التي قد تنتج عن ممارسة العزاب لها في تلك التجمعات.

وأشارت الإدارة إلى أن هناك خطة يتم العمل عليها منذ فترة لإنشاء تجمع للسكن العمالي خارج المدينة والتجمعات السكنية العائلية، يتم تنفيذها من قبل شركة المطورين العقاريين، وسيساهم ذلك المشروع في تخفيف حدة انتشار السكن العزابي من جهة وتوفير السكن اللائق لهم سواء عن طريق شركاتهم أو كفلائهم أو من خلال التأجير المباشر حسب الظروف.

العين ـ داوود محمد

Email