تاريخ

برلين صنعت مهرجاناً لبناء أحيائها المهدمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل برلين هذا العام بالدورة الستين من مهرجانها، عبر الكثير من الفعاليات والمطبوعات التي تذكر بالدورات السابقة للمهرجان، بنجومه وأحداثه. وفي يونيو من العام 1951، افتتح في «قصر تيتانيا» العام الأول من المهرجان بفيلم «ريبيكا» للمخرج الفريد هيتشكوك، وبطولة جون فونتاين التي تألقت آنذاك كنجمة المهرجان بأكمله.

وجاء هذا الحدث بعد ست سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، عندما كانت برلين تتوق للحصول على مكانة لائقة واعتراف دولي، مع أن معظم أحيائها كانت لا تزال مهدمة. كانت برلين حتى ذلك الوقت، لا تزال بعيدة كل البعد عن حيويتها كحاضنة للفنون ومركز رئيسي للثقافة الأوروبية، وهو الدور الذي لعبته بامتياز في عشرينات القرن الماضي. اليوم، تبدو برلين في أبهى حلتها كمدينة منفتحة على الثقافات المختلفة، ومركزا جذابا لكافة أنواع الفنون.

ويحضر مهرجانها السينمائي في كل سنة أكثر من 16 ألف زائر مختص، من بينهم أكثر من 3500 صحافي ينتمون إلى أكثر من 80 بلدا. ولا يقتصر المهرجان على كونه حدثاً سينمائياً عملاقاً، بل هو مساحة لطرح النقاشات وعقد الصفقات في عالم السينما. وعادة تتخطى أرقام البطاقات المباعة خلال المهرجان رقم أل 150 ألف بطاقة.

Email