الفعاليات المجتمعية تتوقع نقلة نوعية للإمارات خلال 10 سنوات

الوثيقة الوطنية منهج عمل لكل أبناء الوطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

مازالت تتواصل ردود الفعل المجتمعية تجاه الوثيقة الوطنية 2021 التي اطلقتها خلوة مجلس الوزراء مؤخرا برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى. واكدت الفعاليات المجتمعية ان الوثيقة تشكل منهاج عمل للسنوات العشر المقبلة وأسلوب حياة كامل وتهدف في محدداتها الاستراتيجية الوطنية للوصول إلى مجتمع أفضل ملبية لمتطلبات المجتمع ولطموحات القيادة.

من جهته اكد د. منصور العور رئيس جامعة حمدان بن محمد الالكترونية ان الوثيقة الوطنية التي اصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ترجمة عملية لرسالة سموه وهدفه في نقل الامارات نقلة نوعية خلال العشر سنوات المقبلة.

وقال د. منصور ان الوثيقة بمثابة الملحمة التاريخية التي يقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، واخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما ان تلك الوثيقة تضمنت التركيز على جودة الحياة وتحقيق التميز، وهو الامر الذي قطعت فيه دولة الامارات شوطا كبيرا.

ودعا د. منصور الجامعات الوطنية العاملة في الدولة الى تكوين تحالف قوي لدعم تطبيق بنود الوثيقة، ودعم مسيرتها بالبحث العلمي ، والتدريب والاستشارات وذلك لتحقيق الاسراع فى تطبيق بنود هذه الوثيقة ولتحقيق المساهمة الفعالة في تفعيلها.

ولفت د. العور الى ان جامعة حمدان بن محمد الالكترونية على استعداد لحمل لواء قيادة هذا التحالف عبر تسخير كافة امكانياتها البشرية والعقلية التي تمتلكها لتجنى ثمارا فعلية من بنود الوثيقة، وتفعيلها على ارض الواقع، مؤكدا ان الجامعة تعتبر بيتا للجودة والتميز في المنطقة.

واضاف ان الدولة مصممة على المضي قدما في مسيرة الجودة والتشريع والاهتمام بالصحة والتميز، وهي اهم ركائز الوثيقة، وهو الامر الذي يتطلب تسخير كافة القيادات الوطنية لتحقيق هذه الاهداف.

وافاد رئيس جامعة حمدان بن محمد الالكترونية بأن «الوثيقة الوطنية» هي وثيقة التميز والجودة وهي اعلان عالمي للنقلة النوعية التي تسير فيها الامارات، مؤكدا دور الجامعات الوطنية في تسريع تطبيقها عبر فتح باب التعليم والتدريب على مصراعيه.

تحسين الأداء

وأكد عيسى عبدالرحمن الدوسري المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات أن الوثيقة الوطنية للدولة التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والتي ترتكز على أربعة عناصر رئيسية أولها «شعب طموح واثق ومتمسك بتراثه»، وثانيها «اتحاد قوي يجمعه المصير المشترك»، والعنصر الثالث «اقتصاد تنافسي بقيادة إماراتيين يتميزون بالإبداع والمعرفة».

و الرابع «جودة حياة عالية في بيئة معطاء مستدامة، تعتبر منهاجا وأسلوبا حديثا لتحسين أداء القائمين على الدوائر والهيئات الاتحادية والمحلية ووضع أسلوب جديد في التفكير من خلال ابداء الرأي في اتخاذ القرارات السياسية والتي في مضمونها اهتمت بالإنشاءات وتركزت في تطوير البنية التحتية وخلق فرص عمل وتطويرها للوصول إلى المناصب القيادية في الوزارات والدوائر والهيئات المحلية والاتحادية.

وأضاف أن الوثيقة ناقشت تطوير حياة الأفراد في الدولة والمؤسسات الاتحادية و التي من شأنها الارتقاء بالمجتمع من خلال تناول الوثيقة الوطنية الموضوعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والرياضية.

الأمم المتحضرة

وقال الشيخ أحمد محمد الخاطري رئيس دائرة محاكم رأس الخيمة ان الوثيقة الوطنية التي أصدرها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هي نهج الأمم المتحضرة التي تنظر للمستقبل بعين الحاضر لتنطلق نحو أفق ترسم خطاه بتوأدة وبصيرة نافذة خبيرة تستمد من ماضينا الذي نعتز به القدرة على التحدي والانتصار على المعوقات وإزاحة العقبات.

وكذلك من حاضرنا الذي نفخر فيه بمكانتنا بين الأمم الآن، لنبني مستقبلنا على أسس سليمة تضمن لنا التفوق والريادة والحفاظ على المكتسبات الوطنية التي تم بناؤها عبر اتحادنا لينعم المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة التي كانت وستظل واحة للتعايش والأمان للإنسان الذي وفرت له الدولة كافة متطلبات العيش بكرامة وعزة نفس عن توفير كل متطلباته وما يحتاج إليه، ان الوثيقة تنطلق من ثوابت وأسس الدولة الاتحادية تحت راية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لبناء المستقبل على أسس ورؤى تستجيب للمتغيرات الداخلية والخارجية.

وأضاف الخاطري أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عودنا على المبادرات الخلاقة الذكية التي تأتي لصالح الوطن والمواطن، فتعالج أهم القضايا وفي مقدمتها القضايا الخاصة بالأسرة في ظل تزايد نسب الطلاق بالإضافة إلى قضايا التعليم والصحة والبطالة وغيرها.

تحديات جديدة

وقال الدكتور عبد الرحمن الشايب النقبي مدير عام غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة ان الوثيقة الوطنية وما جاء فيها هي تحديات جديدة لشباب الوطن لكي يثبتوا قدرتهم ويتحلون بالمسؤولية لبناء مستقبلهم ورسم معالمه وهذا لن يتأتى إلا عبر بوابة التلاحم الاجتماعي والاستقرار الأسري ومراعاة قيمنا الأصيلة وتراثنا الإسلامي.

وأوضح النقبي ان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد رجل دولة من طراز فريد جمع بين كونه سياسيا واقتصاديا وشاعرا وفارسا ومثقفا ورياضياً وقبل كل ذلك كونه بدوياً تربى على القيم الاصيلة التي انعكست في بلورة الوثيقة الوطنية التي خرجت مزيجا بين الأصالة وضرورة الحفاظ على الماضي والمعرفة وضرورة البناء عليها وفق احدث ما وصل إليه الإنسان الذي نجح فى ان يوجد اقتصادا غير تقليدي يقوم على المعرفة والتنوع والمرونة.

ان الوثيقة الوطنية لابد ان تترجم على ارض الواقع خلال السنوات المقبلة حتى نحتفل باليوبيل الذهبي ونحن في القمة كما عودتنا قيادتنا الرشيدة وهو ما يحتاج منا إلى بذل المزيد من الجهد والعمل بإخلاص لهذا الوطن حتى نحقق ما نتطلع له، إن الاقتصاد المعرفي الذي تحدث عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لابد انه سيشهد المزيد من التطوير خلال السنوات المقبلة وعلينا بالعلم لكي نواكب الطفرات المتسارعة والمتوقعة في هذا الجانب المهم.

منهج عمل

وقال عبد الله الشاهين مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة إن الوثيقة الوطنية هي منهج عمل لكل أبناء الوطن خلال الفترة المقبلة ينبغي أن ننطلق منها نحو المستقبل المأمول مسترشدين بما حققناه من نجاحات على كافة المستويات ومنها القطاع الصحي الذي شهد نقلة نوعية كبيرة في الخدمات والمستشفيات والأطباء والفنيين والذي ساهم في الحد من عمليات السفر للعلاج خارج الدولة.

ولفت إلى ان الوثيقة تنطلق نحو أفق أرحب يجني فيه المواطن والمقيم ثمرة الجهود التي تبذل الآن في كافة المجالات التي تمس الإنسان عن قرب مثل الخدمات التعليمية والصحية والبيئية والزراعية والثقافية والصناعية والسياحية والتي ستكون لها انعكاساتها في المستقبل على توفير حياة أفضل ومستوى معيشي متطور.وقال ان الدولة بما صنعته من انجازات خلال الفترة الماضية قادرة على صنع الأفضل في المستقبل بالفكر السديد لقادتنا والذي ينعكس على وضع الخطط والأهداف.

متابعة: مصطفى الزرعونى ـ محمد صلاح

Email