المهرجان في عيون العائلات

المهرجان في عيون العائلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما جمع مهرجان دبي للتسوق العائلات تحت شعار عالم واحد عائلة واحدة، كانت العائلات التي تزور دبي لأول مرة تشعر بانبهار لما وجدته من كرم الضيافة والاستقرار في كافة الجوانب، أما العائلات التي اعتادت زيارة دبي في أثناء فترة المهرجان فتؤكد تنامي مظاهر التحضر في كل عام عما يسبقه، ويشيرون إلى التطور المدني والنهضة العمرانية التي تعم دبي.

التقت البيان بعض العائلات التي اعتادت أيام المهرجان، حيث أكد الجميع على أن الشعور بالغربة لا وجود له في دانة الدنيا التي يشعر كل من يزورها أو يقيم فيها بدفء العائلة والتواصل الإنساني بين كافة الأعراق.

طنطاوي: رونق خاص للمظاهر الاحتفالية: يؤكد هشام طنطاوي من مصر أن المظاهر الاحتفالية التي تصاحب مهرجان دبي للتسوق تضفي رونقاً خاصاً على دبي، وتحيلها إلى عروس تحتفل بأيام عرسها، وتجعل من الفترة الحالية شهر عسل وفي كل عام نجد أن شهر العسل يتجدد ولا تزال العروس عروساً.

يضيف طنطاوي أن الأسرة قدمت لأول مرة إلى دبي هذا العام لحضور المهرجان وقررت الحضور سنوياً لمتابعة مجريات هذا الحدث المهم، خاصة وأن مغريات الشراء كثيرة ومغريات العروض الفنية والترفيهية أكثر، ويشير إلى وجود ترابط قوي بين توافر السمعة الممتازة لدبي وبين إقبال الضيوف، مؤكداً أن هناك بعض العائلات تفضل القدوم إلى دبي بشكل عام في أي وقت من العام لتوافر مقومات السياحة بها من فنادق ومزارات سياحية وشواطئ ومساحات ممتدة من الصحراء الجميلة يهوى مرتادي البر التمتع بها من خلال أنشطة التخييم.

بينما هناك عائلات تفضل الاستمتاع بالتسوق خلال فترة المهرجان للاستمتاع بأجواء المرح التي توفرها الفعاليات المتنوعة والتي نشعر أنها خصصت لكل فرد من أفراد الأسرة على حدة. يشير هشام إلى أن أفراد أسرته انبهروا مما شاهدوه من مظاهر العمران الواسعة التي تميزت بها دبي والتي فتحت لها آفاق السياحة على مصراعيها، وأضاف أن الحكمة تقول أن ليس من رأى كمن سمع، ومشاهدة دبي عن قرب يختلف عن الاستماع إليها عن بعد.

المسلماني: أسواق دبي تتطور كل عام: يقول عبد الله علي المسلماني أنه بحكم إقامته الدائمة في الدولة يتابع فعاليات المهرجان سنوياً ويحاول بقدر ما يسمح به وقته مشاهدة العروض الترفيهية والاستفادة من العروض الترويجية والخصومات على المعروضات خلال فترة المهرجان.

ويؤكد أن الأسواق في دبي تتطور في كل عام عما يسبقه، فنرى التنوع في المعروضات التي تتسابق لتنال حظها من العرض في دبي خلال المهرجان الذي تهتم به وسائل الإعلام، ويحضره الضيوف من كل بلاد العالم.يضيف عبد الله أنه يشعر بفخر كبير إزاء ما يراه من ترتيبات متقنة ونظام متوازن لأنشطة المهرجان المتنوعة، وعلى الرغم من وجود ما يقرب من 160 فعالية خلال هذه الدورة إلا أننا نشعر بوجود تنسيق فيما بينها، كما أن روح واحدة تجمع بينها.

جاسكيل: لا غربة في دبي: حضر موريس جاسكيل من ليفربول ببريطانيا للاستمتاع بأجواء المهرجان مع زوجته وشقيقتها.. يقول أنه تقاعد منذ سنوات وقرر استكشاف العالم من خلال زيارة أهم المناطق السياحية في العالم، وبدأ منذ عدة سنوات اختيار دولة يقضي بها أسبوعاً، إلا أن تواجده في دبي مصادفة أثناء المهرجان منذ خمس سنوات غير من برنامجه تماماً حيث قرر الحضور في كل عام للاستمتاع بالعروض الترويجية والترفيهية المصاحبة لهذه الأيام، وإلغاء كل ارتباطاته خلال هذه الفترة.

ينفي موريس أي شعور بالغربة في دبي، ويؤكد أنه شعر بالحميمية في تصرفات الناس وحرص الجميع على إرضاء رغبات السائح، والأهم كما يقول أنه شعر بالمزيد من الطمأنينة والأمان في دبي على الرغم من وجود تنوع كبير في جنسيات المقيمين بها، وهذه التجربة نقلها عبر زياراته المتكررة إلى أصدقائه من نفس الجيل الذين سبق لهم العمل أو السفر إلى أي من الدول السياحية الأخرى.

جويال: عروض التسوق مغرية ومشجعة: أما مانوج جويال من الهند فقد حضر إلى دبي للتسوق خلال فترة المهرجان للاستفادة من العروض الترويجية للتسوق وأيضاً لانتهاز الأطفال الفرصة للتمتع بالبرامج المرحة والعروض التي توفرها المراكز التجارية للأطفال.

يقول مانوج أن أسعار المنتجات المتوافرة خلال موسم المهرجان معتدلة قياساً إلى أسعارها في معارض أخرى، ويضيف أن أهم ما يميز التسوق في دبي هو وجود رقابة على السلع والخدمات التي تعرض خلال هذه الفترة منعاً لأية محاولة للالتفاف على الأسعار، ويؤكد وجود سمعة طيبة لأسواق دبي على اعتبار خلوها من المنتجات المقلدة أو المنسوخة، أيضاً يعرف أن الحكومة تحرص على حقوق الملكية وحقوق العلامات التجارية ومراقبة الأسواق بصورة مستمرة، مما يضمن للمستهلك البيئة التسوقية التي يشتري فيها احتياجاته دون تردد. وقال أن العروض التي قدمتها المراكز التجارية في هذا العام مغرية للغاية وتشجع على التسوق.

زاهد: التسوق في دبي تجربة جديدة وممتعة: ويشير فيصل زاهد وهو صحفي قدم من باكستان إلى أنها الزيارة الأولى له مع العائلة إلى دبي، ولن تكون الأخيرة حيث أن الأسرة وجدت الفرصة سانحة للتسوق من خلال العديد من الخيارات التي وفرتها المراكز التجارية لهم، والتسوق في دبي متعة كبيرة حيث تتوافر كل الخيارات أمام المتسوق للانتقاء بحرية تامة كما أن الأطفال محل اهتمام المنظمين لهذه المناسبة السنوية الرائعة.

أضاف فيصل أن التسوق في دبي تجربة جديدة وممتعة.. وآمنة أيضاً، فلم نشهد أية حادثة من أي نوع خلال فترة إقامتنا، كما أننا لا نعرف كم مدينة حول العالم يمكن للمرء أن يأمن فيها على أسرته لتتجول بحرية في أية ساعة من الليل أو النهار. وقد شعرت هنا بالأمان أكثر على أسرتي حتى أن الأبناء يشاركون في الألعاب المختلفة دون صحبة أي من الوالدين.

أيمن حجازي

Email