شاب آسيوي يقتل والده أثناء صلاته

شاب آسيوي يقتل والده أثناء صلاته

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الرائد جمعة الكعبي، رئيس قسم جرائم النفس في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي عن جريمة قتل جنائية أخذت طابعاً مختلفاً عن غيرها من جرائم القتل الأخرى، إذ أقدم شاب على قتل والده اثناء تأديته لصلاة الفجر في محله التجاري، وذلك بطعنه 7 مرّات متتاليات في معدته وظهره بسكين مطبخ، وبرّر الجاني، اقترافه الجريمة التي وُصفت ب«البشعة»، أن والده المدعو «م. س. ع» 52 سنة، رفض إعطائه حفنة دراهم، لم يُحددها في اعترافه.

ومثّل المتهم (آسيوي)، ويدعى «م. م. س» 21 سنة، «عامل ميكانيكي» مشاهد جريمته في محل والده لإصلاح كهرباء المركبات، قائلاً: «حينما أفقت من نومي في الطابق العلوي للمحل الذي أعمل فيه شاهدت والدي يصلي في الطابق الأرضي، قمت بالنزول عبر الدرج، حاملا معي سكيناً من الثلاجة، وبادرته ب3 طعنات متتاليات في معدته، فقام بالانحناء.

فسارعت بطعنه 4 طعنات مماثلات في ظهره، وألقيت السكين تحته، وأمسكت به بشدّة وشددته إلى صدّري حتى لا يستطيع الحراك، ليقضي نحبه وهو في احضاني». وأوضح أنه لا توجد أي إشكاليات بينه وبين والده أو أن أحداً حرّضه على قتله، وأنه مريض نفسياً وسبق وأن تعالج في مستشفى الأمراض العقلية في وطنه الأم.

وأضاف رئيس قسم جرائم النفس في شرطة أبوظبي: أوضح الشاهدان أن المتهم سبق وأن تشاجر مع جميع العمال في محل المجني عليه (والده)، وقد أدخل مستشفى الطب النفسي لمدة 15 يوماً، وأنه كان يعاني أمراضاً نفسية متكررة. يشار إلى أن قانون العقوبات الاتحادي، قد عاقب على جريمة القتل، استناداً لنص المادة (332) «من قتل نفساً عمداً يعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت، وتكون العقوبة الإعدام إذا وقع القتل مع الترصد أو مسبوقاً بإصرار أو مقترناً أو مرتبطاً بجريمة أخرى.

أو إذا وقع على أحد أصول الجاني أو على موظف عام أو مكلف بخدمة عامة أثناء أو بسبب أو بمناسبة تأديته وظيفته أو خدمته أو إذا استعملت فيه مادة سامة أو مفرقعة». وفي حالة ثبت للمحكمة أن الشخص الذي ارتكب الجُرم يُعاني من عاهة عقلية فإنه لا يُسأل جنائياً، سنداً لقانون العقوبات الاتحادي، ويمكن أن تقرّر المحكمة وضعه في مصحة عقلية.

دبي - «البيان»

Email