المستشفى الإماراتي يختتم برامجه لصالح منكوبي زلزال هايتي

المستشفى الإماراتي يختتم برامجه لصالح منكوبي زلزال هايتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ برامجه الصحية والعلاجية لصالح منكوبي الزلزال في هايتي حيث استفادت من خدمات المستشفى خلال فترة تواجده في العاصمة بورت أو برنس حوالي 1100 حالة من المرضى والمصابين قدمت لها كافة سبل الرعاية والعناية الصحية.

كما وزع المستشفى أدوية ومستلزمات طبية على عدد من المستشفيات الهايتية تكفي لعلاج 9 آلاف حالة مرضية في عدد من التخصصات الهامة والحيوية وعمل المستشفى خلال 10 أيام متواصلة على دعم الأوضاع الصحية المتردية لضحايا الزلزال الذي ضرب هايتي مؤخرا .

وذلك ضمن الجهود الحثيثة التي بذلتها الدولة للحد من المعاناة الإنسانية المتفاقمة على الساحة الهايتية بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر.

وتضمن المستشفى الإماراتي للاستجابة للطوارئ الذي تأسس بمبادرة من هيئة الهلال الأحمر وبالشراكة مع المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي والذي تم تحريكه من أبوظبي مباشرة إلى هايتي عددا من التخصصات الطبية الحيوية خاصة في مجال الجراحة العامة والعظام والكسور وطب الأطفال والباطنية والقلب والأوعية الدموية وطب الطوارئ إضافة إلى مختبر حديث وصيدلية.

وشارك في برامجه الصحية عدد من الاختصاصيين والأطباء والفنيين والممرضين من الإمارات ومصر وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية والأرجنتين عملوا جميعا في إطار تطوعي إنساني تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر التي تشرف على تسيير أعمال المستشفى وتحرص على تعزيز برامجه المجانية لصالح ضحايا الكوارث والأزمات والمرضى المعوزين حول العالم.

وجسد تحريك المستشفى من أبوظبي إلى هايتي في غضون أيام قليلة من وقوع كارثة الزلزال حرص الإمارات وقيادتها الرشيدة على صون الكرامة الإنسانية وتخفيف معاناة البشرية في كل مكان حول العالم دون النظر لأي اعتبارات أخرى بل جعلت الحاجة هي المعيار الوحيد لتقديم الدعم والمساعدة وتواجدت الإمارات بقوة وسط ضحايا الكارثة في هايتي عبر مساعداتها التي شملت مختلف جوانب الحياة الضرورية مما عزز مكانتها على الساحة الإنسانية الدولية وساند الجهود الدولية لتخفيف المعاناة الصحية لضحايا الكارثة وذلك من خلال تعزيز الشراكة الإنسانية مع الوكالات الدولية والمتخصصة والتي تعمل جميعها في هايتي ضمن تحالف إنساني دولي بهدف توفير ظروف حياة أفضل للضحايا والمنكوبين.

وحدا تردي الأوضاع الصحية بدرجة كبيرة على الساحة الهايتية بهيئة الهلال الأحمر لإقامة المستشفى الإماراتي وسط العاصمة وبالقرب من موقع الحدث ليؤدي دوره في توفير رعاية صحية أكبر للمتضررين. واستفادت من خدمات المستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ كافة الشرائح وجاءت برامجه شاملة لمعظم التخصصات الطبية الحيوية ووفرت الهيئة جميع الإمكانات اللازمة لعمل المستشفى وتغلبت على كافة التحديات اللوجستية حتى وجد المستشفى وكادره الطبي والإداري طريقه إلى قلب العاصمة بورت أو برنس.

تجاوب سريع مع تداعيات الكارثة

قال الدكتور عادل الشامري المدير التنفيذي للمستشفى الإماراتي العالمي للاستجابة للطوارئ إن الإمارات أكدت من خلال تجاوبها السريع مع تداعيات كارثة الزلزال في هايتي التزامها الكامل بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعوب التي تعاني من ويلات الكوارث والأزمات، مؤكدا أن المستشفى الإماراتي اكتسب شهرة عالمية بفضل الدعم القوي الذي تقدمه القيادة الرشيدة لبرامجه الصحية وتسهيل مهامه من أجل خدمة البشرية.

وقال إن إقامة المستشفى وسط العاصمة بورت أو برنس مثل دعما قويا للحد من التداعيات التي أفرزتها الكارثة في هايتي وعمل على تحسين الظروف الصحية للضحايا والمنكوبين مما اعتبر مكسبا حقيقيا للبسطاء من شعب هايتي الذين يعيشون أصلا ظروفا إنسانية صعبة تفاقمت بصورة أكبر مع كارثة الزلزال. وأشار الشامري إلى أن إدارة المستشفى حرصت على تشغيله بطاقته القصوى من خلال توفير أغلب التخصصات الهامة التي تحتاجها الساحة الهايتية والتي تتوافق مع نوع الإصابات والاحتياجات الطبية الفعلية للضحايا .

(وام)

Email