5.5 ملايين شجرة تساهم في الحفاظ على البيئة

1250 هكتاراً المساحات الخضراء في مدينة أبوظبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدرت بلدية مدينة أبوظبي مساحة الاغطية النباتية في الشوارع والأحياء وعلى جوانب الطرق والحدائق داخل جزيرة ابوظبي بنحو 1250 هكتاراً، فيما تجاوز عدد الأشجار خارج الجزيرة 5. 5 ملايين شجرة في البر الرئيسي تتوزع على مساحة تزيد على 27 ألف هكتار.

وتعكف البلدية حالياً على الاهتمام المدروس في إعادة تشكيل الرقعة الخضراء في أرجاء المدينة وعلى الطرق الخارجية وفق معايير تأخذ بعين الاعتبار تصنيف المناطق تبعاً للأولويات المرتبطة بحماية البيئة والحفاظ على التربة والأغراض الجمالية.

وتهدف الدراسة إلى تطبيق القواعد السليمة في تأسيس مشاجر الغابات والأحزمة الخضراء ومصدات الرياح المتنوعة والتوسع المدروس في خطط التشجير وإعداد الخطط والبرامج الخاصة للتعريف بدور الحدائق ومشاجر الغابات المتنوعة في حماية البيئة.

وأكد المهندس أحمد بدر المريخي مدير إدارة الحدائق والمتنزهات الترفيهية أن أهمية هذه المصدات لا يقتصر على إضفاء وتعزيز الناحية الجمالية على شوارع ومناطق مدينة أبوظبي ويهدف كذلك إلى التقليل من تأثير الرياح والعواصف الرملية وتثبيت الكثبان الرملية لغرض وقف زحف الرمال وتحسين ظروف البيئة الموقعية.

وأشار إلى أن الأنواع النباتية الشجرية والشجيرية الريادية المستخدمة في مشاريع الغابات وبرامج التشجير الأولية وزراعة الطرق الخارجية والتي تشكل مصدات حيوية هي المحلية والمدخلة الأكثر مقاومة لمحصلة الظروف البيئية السائدة، منها: الغاف والغويف والأراك والسدر والنخيل والسمر والقرض والكينيا والدمس والسلم والفتنة والطلح والطرفة وغيرها من الأنواع المحلية والتي أثبتت مقاومتها لظروف البيئة المحلية.

وأضاف أن بلدية مدينة أبوظبي مع ما حققته من إنجازات كبيرة في مجال التشجير والزراعة التجميلية على مدى عقود طويلة تواصل التجديد وتعزيز انجازاتها بما يخدم المجتمع والبيئة ويحافظ على الصحة العامة خاصة أن نجاح التشجير عموما والحدائق والمحميات والمشاجر والأحزمة الغابية يسهم مباشرة في خلق البيئة الصحية الأكثر ملاءمة لحياة البشر وتعزز نمو الكثير من الأنواع النباتية ضمن بيئة تواجدها وتدعم استقرار الكثير من المواقع المشجرة والمحمية.

لافتاً إلى أن الأحياء السكنية وطرق العاصمة تعتبر من أكثر المواقع التي تنتشر بها وحولها خطوط من مصدات الرياح الحمايوية لتحقق بذلك غرضين رئيسيين يتمثلان في تعزيز الناحية الجمالية ولتغيير ظروف البيئة الموقعية.

ونوه المريخي إلى أن التخضير إلى جانب أهميته في المحافظة على البيئة وتعزيز الصحة العامة للمجتمع فإنه يشكل عنصرا هاما في تعزيز مقومات السياحة في مدينة أبوظبي خاصة أن مشاريع الزراعة التجميلية تحظى باهتمام كبير من حيث التأهيل والتطوير التي تراعى الاعتبارات التراثية والتقاليد وعناصر البيئة المحلية إذ يبلغ عدد الحدائق والمتنزهات في أبوظبي 32 حديقة عامة تنتشر على مساحة 330 هكتاراً وهي محطات جذب وترويح لسكان مدينة أبوظبي والسياح الوافدين إليها ويصل عدد رواد الحدائق المسورة منها سنوياً إلى أكثر من 2. 1 مليون، أما غير المسورة فهو أضعاف هذا العدد.

أبوظبي ـ «البيان»

Email