تخريج 36 طالبة من برنامج التعددية الثقافية

خطة لتطوير معهد آل مكتوم في اسكتلندا إلى جامعة

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء معهد آل مكتوم للدراسات العربية والإسلامية في اسكتلندا عن أن مجلس الأمناء فرغ مؤخراً من وضع خطة خمسية لتطوير المعهد حتى عام 2014 تقضي بتطويره ليصبح جامعة متكاملة تمنح درجات علمية نادرة.

جاء ذلك خلال احتفال المعهد تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، في مدينة دندي باسكتلندا عصر أول من أمس الثلاثاء بتخريج الدفعة التاسعة من الطالبات المبتعثات من خمس جامعات إماراتية وخمس طالبات بجامعة قطر من برنامج التعددية الثقافية بالمعهد.

واستكملت الطالبات اللاتي بلغ عددهن 36 طالبة، البرنامج الأكاديمي والتدريبي المقرر وحققن استفادة قصوى من الدورة التي تواصلت على مدى 33 يوما.وقدمت الحفل الطالبة مريم ميرزا من جامعة زايد بدبي عرضاً موجزاً عن الأنشطة التي تضمنتها الدورة من برامج دراسية، ومحاضرات ثقافية، وندوات للحوار، فضلاً عن زيارات ميدانية لأهم المعالم.

ونقل ميرزا الصايغ رئيس مجلس أمناء المعهد تحيات واهتمام راعي المعهد والحفل سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، مؤكداً دعم سموه الأكيد وإيمانه القاطع برسالة المعهد الذي أراد له أن يكون منارة للإشعاع الحضاري ومؤسسة رائدة لترويج التفاهم الدولي بين الأمم والشعوب في ظل الواقع الحالي الذي فرضته ظروف العولمة وتلاشي الحدود بين الدول.

وقال الصايغ إن المعهد استوحى برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة من الأفكار النيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الذي أدرك أهمية هذا الجانب وأسس له مؤسسات وطنية شامخة تعمل على تأهيل أبناء الوطن في مجالات القيادة والريادة والتميز، ومن هنا تنبع أهمية هذا البرنامج الذي يسهم في توسيع مدارك الطالبات ويكسبهن مهارات قيادية حاسمة حتى يكون الصف الثاني جاهزاً لتولي المسؤوليات في كل زمان ومكان كما يوجه بذلك سموه دائماً.

وأعرب الصايغ عن ثقته في أن الخريجات سيصبحن خير سفيرات للمعهد ولجامعاتهن ودولتهن حيثما ذهبن بعد ان تسلحن بالعلم والمعرفة والخبرة الملائمة. وألقى الصايغ قصيدة معبرة عن أهمية العلم ودوره في الارتقاء بالأمم نالت استحسان الجميع. وفي ختام الحفل وزع رئيس مجلس الأمناء الشهادات على الخريجات وسط فرحة الجميع، كما جرى تكريم ممثلي الجامعات المشاركة ومشرفي معهد آل مكتوم تقديرا لدورهم في إنجاح الدورة. كما كرمت الطالبات رئيس مجلس الأمناء.

قدرات الطالبات

وأعرب عبد الرحمن غانم المطيوعي سفير الدولة لدى المملكة المتحدة عن سعادته بحضور حفل تخريج الدفعة التاسعة من معهد آل مكتوم الذي يؤدي رسالة وطنية واعية خارج حدود الوطن، ويسهم في تسليح بناتنا الطالبات بالعلم والمعرفة.

و قال إن هذا البرنامج الذي ترسخ عبر السنين حتى أصبح رافداً تعليمياً مهما، يأتي مساهمة قيمة من رجل ذي همة عالية ورأي سديد هو سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم الذي يفكر دائماً في أغلى وأفضل ما يسمو به الإنسان وهو العلم، خاصة وأن سموه من الرواد الأوائل الذين اهتموا بتنمية العلم سواء من خلال الجوائز العلمية والتعليمية التي يقدمها داخل الدولة، أو من خلال مشاركات سموه في دعم المعاهد والجامعات وفتح المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة.

أدوار قيادية

وأشاد الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد بالجهود المقدرة لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم في ما يتعلق بابتعاث الطالبات إلى معهد آل مكتوم في دندي ضمن برنامج التعددية الثقافية ومهارات القيادة والذي كان لجامعة زايد قصب السبق فيه حيث اقتصرت الدورات الأولى على طالبات الجامعة فقط، قبل ان تتوسع لتشمل جامعات اخرى.

وأضاف: إن السعي لاكتساب الخبرات والحرص على التبادل المعرفي مع الشعوب الأخرى يمثل طريقاً إلى المستقبل في عصر العولمة مما يستدعي تأهيل الشعوب للقيام بهذا الدور على الوجه الأمثل. و قال إن التجارب التي عاشتها الطالبات خلال هذه الفترة التي امتدت نحو أربعة أسابيع لا يمكن اكتسابها طوال الحياة الجامعية بأكملها لأن المردود منها يتجاوز حدود العطاء الأكاديمي إلى ممارسة فن التواصل مع الآخرين في عالم متغير ومنفتح ومختلف، مشيراً إلى أن البرنامج يهيئ الطالبات لأدوار قيادية تحتاجها متطلبات النهضة، ويكسبهن مهارات أخرى في التحدث والحوار وطرح الأفكار.

وأشاد الدكتور عبدالله الشامسي نائب مدير الجامعة البريطانية بدبي بقدرة البرنامج على إحداث التحول المطلوب في شخصيات الطالبات خلال فترة وجيزة قائلاً: نحن نشارك منذ ثلاث سنوات تقريباً وأدركنا خلال تلك الفترة أن الطالبات يحققن استفادة عظيمة ويكتسبن مهارات وقيما ومفاهيم يصعب تلقيها في الجامعة، خاصة وأن جامعتنا هي للدراسات العليا فقط.

وأثنى الدكتور بيتر هيث مدير الجامعة في الشارقة على المحتوى العلمي والأكاديمي للدورة لافتاً إلى أن المردود كان عالياً حيث نالت الطالبات قسطاً وافراً من مهارات القيادة وفنون التواصل مع الآخر فضلا عن الدراسات الإسلامية الموسعة حول القدس والتي يتم تدريسها بأساليب توعوية متطورة.

الاستفادة القصوى

البروفيسور مالوري ماي عميد معهد آل مكتوم ألقى بعض الضوء على طبيعة الدورة التي كانت مزدحمة بالأنشطة والبرامج المتنوعة لتحقيق الاستفادة القصوى من الزمن المتاح والذي لا يتجاوز أربعة أسابيع يتعين خلالها على الطالبات أن يصنعن الفرق بأنفسهن أولا ثم الوفاء بمتطلبات الدورة ثانيا.

و قال إن هذه الدورة تعتبر نقطة تحول حقيقية في مسيرة الطالبات ومن شأنها أن تحدث التغيير المطلوب في شخصياتهن لأن الهدف منها هو إطلاق الشرارة لإيقاد جذوة التحول في مدارك الطالبات ثم توجيههن الوجهة الصحيحة نحو مستقبل زاهر وحافل بالعطاء الثقافي والإنساني والحضاري.

مشيراً إلى أن التحول المرتجى لا بد وأن يبدأ من الطالبات أنفسهن حتى يستطعن التأثير في الآخرين، وأكد أن الدورة كانت ناجحة بكافة المقاييس وحققت أهدافها المرسومة ولا بد أن تتواصل في السنوات المقبلة.

Email