ثمن موقفهما البطولي للدخول إلى المنزل أثناء الحادث

سيف بن زايد يكرم منقذي أسرة حريق أم غافة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في مكتبه أمس علاء محمد حسين «مصري الجنسية»، وعبدالله خان كريم «باكستاني الجنسية»، منقذي اسرة مواطنة بعد تعرض منزلها الكائن في شعبية أم غافة «القديمة» في العين لحادث حريق في 16 اكتوبر الماضي نتج عنه وفاة زوجها واثنين من الأبناء اثناء محاولة الزوج إنقاذ أبنائه بحضور هاشم سليمان سويد النعيمي «اخ المواطنة» والعقيد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة لشرطة ابوظبي.

ووجه سموه للمكرمين الشكر والتقدير، مثمناً سموه موقفهما البطولي في إنقاذ الأسرة وشجاعتهما للدخول إلى المنزل أثناء الحادث، مما أدى إلى إصابتهما من اثر الاختناق بالأدخنة نقلوا على إثرها مؤخرا لمستشفيي توام والعين الحكومي. وقال سموه ان الدور البطولي الذي قام به المذكوران يعد نموذجاً يحتذى في مجتمعنا، يعكس صحوة ضميرهما الانساني، واخلاقهما الرفيعة وشجاعتهما وبسالتهما في القيام بالواجب بالرغم من ظروف الحريق والمعاناة التي لقياها أثناء عملية إنقاذ الأسرة .

وأكد سموه حرص واهتمام قيادتنا العليا على تقديم الدعم المعنوي للمواطنين والمقيمين في السراء والضراء وتفعيل التواصل الإيجابي بين الشرطة وأفراد المجتمع في كل المناسبات. وبدوره ثمن هاشم سليمان سويد النعيمي « اخ المواطنة» توجيهات سموه بصيانة منزل الأسرة والذي تأثر كثيراً بفعل الحريق وقضاء مديونية الزوجة المواطنة، مؤكداً ان مكرمة سموه الإنسانية لها وقعها الايجابي المؤثر على أخته وأسرتها وهذه المكرمة ليست بغريبة على سموه المبادر دوماً بتخفيف معاناة المواطنين وتذليل العقبات التي تعترض مسيرة حياتهم.

كما أشاد باهتمام سموه بمتابعة كافة شؤون الأسرة منذ وقوع الحادث في أكتوبر الماضي، وحرص سموه على توفير جميع المقومات وابتعاث وفد لتقديم واجب العزاء مما ترك أثرا طيبا على الأسرة وخفف من مصابها الجلل.ووجه الشكر والامتنان والتقدير لجارهما علاء محمد حسين وعبد الله خان كريم سائق الأسرة على دورهما البطولي في القيام بالواجب تجاه اخته وأسرتها في تلك الظروف الصعبة أثناء حادث الحريق.

من جهتهما عبر المذكوران عن امتنانهما للتكريم من سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية مؤكدين ان ماقاما به استجابة لنداء الواجب الإنساني ومحاولة في التخفيف من المأساة، و مثمنين اهتمام سموه وحرص الشرطة على دعمهما ورعايتهما في لفتة كريمة وحضارية.وقال جار الاسرة علاء محمد حسين ان تكريم سموه يعد من ابرز الأحداث الجميلة في حياته طيلة الثلاثة واربعين عاما و ترك اثراً كبيراً في نفسه.

واضاف : احتضننا سموه ببشاشته وبمبادرته ورحب بنا افضل ترحيب، مما جعلني عاجزاً بالفعل عن الشكر والتقدير وتركت كلمات سموه كبير الأثر حينما قال « تستاهلون التكريم وعملكم مثال يحتذى». وتذكر علاء حسين تلك اللحظات التي دفعته للقيام بواجبه في انقاذ الاسرة قائلاً : رأيت الموت بأم عيني وقلت إن اليوم «اولادي ايتام» في إشارة إلى عزمه الأكيد في الدخول إلى النيران مهما كانت النتائج وزاد من حماسه وشهامته صراخ الأطفال أثناء الحريق فلم يتردد ببطولة وشجاعة للقيام بواجبه ليخرج من الحادث في حالة يرثى لها بعدها تم إسعافه ونقله مصابا إلى مستشفى توام في العين لتلقي العلاج .

وزاد علاء : حينما كرمني سموه وجدت نفسي وبكل أحاسيسي ومشاعري تقول لسموه تقديرا على التكريم «إنكم تنصفون الرجال». وكان ربّ الأسرة، وابناه (فتى وطفل) قد توفيا اختناقاً، في حادث احتراق منزله في حي شعبية ام غافة القديمة وُصف ب«المأساوي» في الرابعة فجراً من يوم الجمعة الموافق 16 اكتوبر الماضي بسبب انفجار جهاز التكييف المركزي الذي ادى الى اشتعال النار في غرفة الابناء وتسبب الحريق وانبعاث الغاز السام من جهاز التكييف بوفاة طفليه اللذين كانا ينامان في الغرفة، في حين أصيبت زوجته المواطنة، وبقية أبنائهما الثلاثة والخادمة، بإصابات متوسطة. وأدى اقتحام جار الأسرة وسائقهم الخاص لحظة اندلاع النيران في المنزل لمحاولة إخراج الزوجة وأبنائها المتبقين أحياء الى اصابتهما بإصابات بليغة وقتها.

Email