إسدال الستار على ملف إعدام طلعت والسكري الخميس المقبل

إسدال الستار على ملف إعدام طلعت والسكري الخميس المقبل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يسدل القضاء المصري الستار بعد غد الخميس على أخطر قضايا القتل، التي وقعت في منتصف عام 2009 الماضي خارج مصر في دبي، المتهم فيها رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى، عضو مجلس الشورى ولجنة السياسات، ومحسن السكري ضابط أمن الدولة السابق، والمحكوم عليهما بالإعدام في حادث مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم، والتي أكدت حسب توصيف الرأي العام بطلان زواج السلطة ورأس المال.

وبدأت محكمة النقض والسلطات الأمنية استعدادات خاصة بجلسة محكمة النقض، التي تنظر الطعن في حكم محكمة الجنايات بالإعدام شنقاً، وسط حالة من الترقب داخل قطاعات الرأي العام، وتضمنت مذكرة النقض التي تقدم بها فريق الدفاع عن رجل الأعمال بهاء الدين أبوشقة وفريد الديب والدكتور محمد أبوشقة وعبدالرؤوف مهدي 31 سبباً لنقض الحكم في مذكرة أبوشقة و4 أسباب في مذكرة الديب.

والتمس الطاعنون في مذكراتهم عدم قبول الدعوى الجنائية لرفعها بالمخالفة لنص المادة 41 من اتفاقية التعاون القضائي بين مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والمخالفة لنص المادة 99 من الدستور، وأيضاً المادة التاسعة من قانون الإجراءات الجنائية.

وكشف الطعن قصور الحكم في البيان بشأن الدليل الذي استندت إليه المحكمة في حكمها، وعلى شهادة والد المجني عليها عبد الستار خليل تميم وشهادته في الإنابة القضائية في بيروت، كما استند الطعن إلى الخطأ حسبما أشارت إليه المحكمة في الإسناد، ومخالفة الثابت بالأوراق بالنسبة لما ذكرته المحكمة، من أنها قد تيقنت من رؤية المتهم الأول من خلال مقاطع فيديو وصور مستخلصة من كاميرات المراقبة لمحسن السكري الذي نفذ الجريمة، وهو ما ينطبق على ما ورد على لسان البائعة الفلبينة (ماي دياز) من أنها لم تتعرف على صورة المتهم الأول.

وأكدت المذكرات التضارب والتخبط، وعدم التجانس بين الوقائع المادية الثابتة بالأوراق، مشيرة إلى أن المظروف الفارغ الذي وجد بجوار الجثة يوحي بأن المجني عليها قد قامت بفتح الباب، وقراءة الرسالة ولو أن المتهم قد باغتها بالقتل يكون من البديهي أن تظل الرسالة التي بعث بهثا إليها هشام طلعت مصطفى مغلقة في مظروفها دون فتح، ولكن المحكمة لم تهتم بالبحث عن أسباب منطقية أو معقولة، لأخذ المتهم الرسالة.

وترك المظروف إلى جوار الجثة بطريقة خاصة، طبقاً لتقرير الطب الشرعي، حيث قال الدكتور حازم متولي إسماعيل ان الجثة وجدت مطروحة أرضاً على الرأس على الجانب الأيمن مذبوحة في وضعية صعبة تشريحياً؛ لأنها تمت بطريقة فنية تتعلق بعدم تسييل الدماء، إلى جانب ثبوت وجود 3 بصمات أخرى في مكان الحادث، وسط إصابات تنبئ عن مقاومتها، مما يوحي بوجود عدة أشخاص لاستحالة قيام شخص متفرد بتنفيذ الجريمة، في ظل مقاومة المجني عليها وحجمها وطولها، وذلك لتقطيع أوعيتها الدموية الرئيسية والقصبة الهوائية والرئة مما أودى بحياتها.

وأكدت مذكرات الدفاع أن علاقة هشام بسوزان، ومساعدته لها لإنهاء مشاكلها مع زوجها السابق عادل معتوق مع استضافتها وعائلتها في فندق الفورسيزون 7 أشهر أمور لا دخل لها بكونه المحرض على قتلها، بل على العكس يدل على حسن معاملته لها ولأسرتها.

وقالت المذكرة إن تناقض أقوال الشهود، ومنها أقوال البائعة الفلبينية التي تعمل بشركة (صني آند)، والتي أشارت فيها إلى وجود محسن السكري في المحل وفي مواضع أخرى، إنها لم تتعرف على الصورة التي تم عرضها عليها من جانب أفراد التحقيقات، وأكدت مذكرة الطعن عدم بيان المحكمة في مدونات أسبابها للأدلة والقرائن التي استخلصت منها ثبوت الاتفاق والتحريض، والمساعدة من المتهم الثاني هشام للمتهم الأول محسن السكري، وجاء حديثها عن التواطؤ بين الطاعن والمتهم الأول مرسلا، لا يستخلص منه أن إرادة كل منهما، قد تلاقت على التخلص من المجني عليها.

القاهرة ـ دار الإعلام العربية

Email