28 جائزة يوزعها ماجد بن محمد في ختام مهرجان دبي السينمائي

«زنديق» أفضل فيلم روائي ومصر تفوز بـ «واحد ـ صفر»

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون مساء أمس الحفل الختامي لفعاليات الدورة السادسة لمهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث تم خلاله تكريم المواهب السينمائية والتمثيلية المتميزة من العالم العربي وآسيا وإفريقيا، وذلك في إطار مسابقتي «المهر العربي» و«المهر الآسيوي ـ الإفريقي».

فاز فيلم «زنديق» للمخرج الفلسطيني ميشيل خليفي بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة المهر العربي، بينما فاز فيلم «لولا» للفلبيني بيلانتي ميندوزا كأفضل فيلم روائي طويل في مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي، وحصد الممثل سعيد باي على جائزة أفضل ممثل عن فيلم «الرجل الذي باع العالم». وحصلت الممثلة نسرين فاعور على جائزة أفضل ممثلة عن فيلم «أميركا»، وفي مسابقة المهر الآسيوي ـ الأفريقي فئة الأفلام الطويلة فاز الفيلم الإيراني «السهول البيضاء» للمخرج محمد رسولوف بجائزتي لجنة التحكيم الخاصة وأفضل ممثل كما توقعت «البيان»، وفيما يلي تفاصيل الأفلام الفائزة بجوائز مسابقتي المهر العربي والمهر الآسيوي ـ الأفريقي.

مسابقة المهر العربي فئة الأفلام الروائية الطويلة... أفضل سيناريو: مريم نعوم عن فيلم «واحد ـ صفر» مصر، أفضل مونتاج: أحمد داوود عن فيلم «عصافير النيل» مصر، أفضل موسيقى: الثلاثي جبران عن فيلم «وداعاً غاري» فرنسا، أفضل تصوير: نانسي عبدالفتاح عن فيلم «واحد ـ صفر» مصر، أفضل ممثل: سعيد باي عن فيلم «الرجل الذي باع العالم» المغرب أفضل ممثلة نسرين فاعور عن فيلم «أميركا» الولايات المتحدة، كندا، الكويت، تنويه خاص: شوكت أمين كوركي عن فيلم «ضربة البداية» اليابان، العراق، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: مرزاق علواش عن فيلم «حرّاقة» الجزائر.

مسابقة المهر الآسيوي ـ الأفريقي فئة الأفلام الطويلة... أفضل سيناريو: إيون ـ كيو بارك وبونغ جون ـ هو عن فيلم «أم» جنوب إفريقيا، أفضل مونتاج: غاريث فرادجيلي عن فيلم «شيرلي آدمز» جنوب إفريقيا، أفضل موسيقى: أكريتشاليرم كالايانامتر وكويشي شيميزو عن فيلم «حورية» تايلاند، هولندا، أفضل تصوير: شانا ديشابريا عن فيلم «بين عالمين» سريلانكا، فرنسا، أفضل ممثل: حسن بورشيرازي عن فيلم «السهول البيضاء» إيران، أفضل ممثلة: دينيس نيومان عن فيلم «شيرلي آدمز» جنوب إفريقيا، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: محمد رسولوف عن فيلم «السهول البيضاء» إيران.

مسابقة المهر الآسيوي ـ الأفريقي فئة الأفلام الوثائقية

الجائزة الأولى: توكاجي تسوجيا عن فيلم «حياة عادية، من فضلك» اليابان، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: لويد روس عن فيلم «الطربوش الفضي» جنوب إفريقيا، الجائزة الثانية: جان ـ ماري تينو عن فيلم «أماكن مقدّسة» الكاميرون، فرنسا.

مسابقة المهر العربي فئة الأفلام الوثائقية

الجائزة الأولى: زينة دكّاش عن فيلم «12 لبناني غاضب ـ الوثائقي» لبنان، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: مي إسكندر عن فيلم «أحلام الزبّالين» الولايات المتحدة، الجائزة الثانية: بلال يوسف عن فيلم «العودة إلى الذات» قطر، فلسطين، تنويه خاص: حكيم بلعباس عن فيلم «أشلاء» المغرب.

مسابقة المهر الآسيوي ـ الأفريقي فئة الأفلام القصيرة

الجائزة الأولى: ديانا غاي عن فيلم «مواصلات عامّة» فرنسا، السنغال، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: سنج-هي جو عن فيلم «لا تخرج من البيت» كوريا الجنوبية، الجائزة الثانية: فينو شوليبارامبيل عن فيلم «فيتّال» الهندز.

مسابقة المهر العربي فئة الأفلام القصيرة

الجائزة الأولى: بسام علي الجرباوي عن فيلم «رؤوس دجاج» فلسطين، جائزة لجنة التحكيم الخاصة: طلال خوري عن فيلم «9 آب» لبنان، الجائزة الثانية: عايدة الكاشف عن فيلم «النشوة في نوفمبر» مصر، تنويه خاص: محمد الظاهري عن «شروق/غروب» السعودية.

أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي: بيلانتي ميندوزا عن فيلم «لولا» فرنسا، الفلبين.

أفضل فيلم روائي طويل في مسابقة المهر العربي: ميشيل خليفي عن فيلم «زنديق» فلسطين، المملكة المتحدة، الإمارات العربية المتحدة.

28 جائزة

تم توزيع 28 جائزة في مجالات التمثيل، والتصوير، والمونتاج، والموسيقى، والسيناريو، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم. واستقطبت المسابقتان مشاركات من أكثر من 62 بلداً في آسيا، وإفريقيا، والأميركتين، وأستراليا، وأوروبا، في ثلاث فئات هي: الأفلام الوثائقية، والقصيرة، والروائية الطويلة.

وتلقى مهرجان دبي السينمائي الدولي خلال هذا العام أكثر من 900 فيلم من العالم العربي، وآسيا، وإفريقيا، للمنافسة على جوائز مالية تتجاوز قيمتها الإجمالية 575 ألف دولار أميركي، بالإضافة إلى جوائز لجنة التحكيم الدولية المرموقة.

وتلقت «مسابقة المهر العربي»، المتاحة أمام المخرجين من جنسيات أو أصول عربية، حوالي 437 مشاركة، في حين تجاوز عدد الأفلام التي تقدمت للمشاركة في «مسابقة المهر الآسيوي ـ الإفريقي»، في نسختها الثانية، أكثر من 513 فيلماً.

تشجيع المواهب

وبهذه المناسبة، أوضح مسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان، أن المشاركة القوية للأفلام الروائية والوثائقية والقصيرة، التي تم تقدمت لمسابقتي «المهر العربي» و«المهر الآسيوي ـ الإفريقي» تعكس القدرة الإبداعية والحس الفني الرائع الذي يتمتع به صانعوها.

وقال: «يؤكد نمو المشاركة كماً ونوعاً، الدور المهم الذي يلعبه مهرجان دبي السينمائي الدولي في تشجيع المواهب الإقليمية المتميزة في عالم الفن السابع، من خلال توفير منصة مثالية تتيح للسينمائيين في العالم العربي، وآسيا، وإفريقيا، استعراض إبداعاتهم».

وذهبت الجوائز الثلاث الأولى في مسابقة «موفيز إن موشن» (Movies in Motion) التي تهدف إلى اكتشاف المزيد من المواهب الشابة في منطقة الشرق الأوسط، إلى كل من دياب غازي في المركز الثالث، داني هاسيكيك في المركز الثاني، ومحمد البدري في المركز الأول. في حين فاز عويل محمد بجائزة اختيار الجمهور ضمن هذه المسابقة المخصصة لأفلام الدقيقتين، والتي تلقت 550 مشاركة.

وقد دخل مهرجان دبي السينمائي الدولي في شراكة استراتيجية، هذا العام، مع «شبكة أفلام حقوق الإنسان»، التي تمثل المهرجانات السينمائية المعنية بحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم.

وتهدف الشبكة التي تأسست في براغ عام 2004، إلى تشجيع التبادل والتواصل والتعاون على صعيد قضايا حقوق الإنسان عبر السينما. وفاز مرزاق علواش عن فيلم «حراقّة» (الجزائر) بأول جائزة من مهرجان دبي السينمائي الدولي لشبكة أفلام حقوق الإنسان، بعد أن تم اختياره من بين 10 أفلام تعالج قضايا حقوق الإنسان بأسلوب مميز.

جائزة النقاد

يذكر أن الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين «فيبريسكي»، الهيئة البارزة التي تضم مؤلفين سينمائيين وأكاديميين ونقاداً من أكثر من 60 دولة، قد أطلق «جائزة النقاد الدوليين» السنوية التي تُمنح لأفضل الأفلام العربية المعروضة خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي. وفاز مرزاق علواش عن فيلم «حراقّة» (الجزائر) بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، وذلك لبراعته في مناقشة أحد أبرز قضايا العالم الثالث، وهي قضية الهجرة. وفاز فيلم محمد الظاهري عن فيلم «شروق/غروب (السعودية)، بجائزة أفضل فيلم قصير، وذلك لبساطته وأسلوبه القوي والشجاع في تسليط الضوء على المشاكل التي تواجه الشباب في مجتمعنا.

تجربة غنية

وقال بهمان فارمانارا، رئيس لجنة تحكيم المهر الآسيوي ـ الإفريقي للأفلام الروائية الطويلة: «التحكيم ليست بعملية سهلة، لا سيما في المجال الفني، حيث يتحدد الإبداع من خلال التحفظات والاعتبارات الشخصية للفنانين. وتزداد هذه العملية صعوبة وتعقيداً، وكذلك إمتاعاً، عندما تكون الأفلام التي اختارها القائمون على المهرجان متميزة وعالية الجودة. آنذاك تتحول العملية بأكملها إلى تجربة غنية ومجزية فعلاً». وأضاف: «هذه هي المشاعر التي انتابتني أنا وزملائي في لجنة التحكيم، مانيشا كويرالا؛ وجان-ميشيل فرودون، وكيث شيري، ونورالدين لخماري، خلال تجربة تقييم الأفلام المرشحة لجوائز «المهر الآسيوي ـ الإفريقي». لقد تميزت الأعمال التي شاهدناها بجودتها الفائقة التي جعلتنا نتطلع إلى المزيد من الأفلام الجيدة والقوية من هاتين المنطقتين في المستقبل».

مواهب مبدعة

شهد الحفل الختامي لمهرجان دبي السينمائي الدولي 2009، توزيع ثلاث جوائز مخصصة لتكريم المواهب الإماراتية، فقد ذهبت جائزة «أفضل موهبة إماراتية» إلى محمد حسن أحمد، فيما فازت منال بن عمرو بجائزة «أفضل مخرجة إماراتية»، بينما حصل نواف الجناحي على جائزة أفضل مخرج إماراتي».

هذا وقد نالت زينة دكّاش جائزة اختيار الجمهور عن فيلم «12 لبناني غاضب ؟ الوثائقي»، وذلك بعد منافسة قوية شهدتها هذه الفئة والتي يحدد الفائز فيها جماهير مهرجان دبي السينمائي الدولي.

وستُعرض الأفلام الفائزة بجوائز مسابقتي «المهر العربي» و«المهر الآسيوي-الإفريقي» في صالات «سيني ستار» بمول الإمارات، وذلك غداً الجمعة.

ثقافات العالم

قال بوداديب داسغبتا، رئيس لجنة تحكيم المهر الآسيوي ـ الإفريقي للأفلام الوثائقية: «قدمت الأعمال التي تم عرضها ضمن فئة الأفلام الوثائقية في مسابقة المهر الآسيوي- الإفريقي، صورة واضحة لثقافات متنوعة من بلدان مختلفة، بلمسة عصرية باهرة. والحق يقال، إنه لم يكن من السهل علينا، اختيار أفضل ثلاثة أعمال من بين 12 فيلماً تناولت قضايا مختلفة ومتنوعة، ابتداءً بالتحديات الإنسانية وليس انتهاءً بالأزمات السياسية».

وقال عمر أميرلاي رئيس لجنة تحكيم مسابقة المهر العربي للأفلام الوثائقية: «تودّ لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية الطويلة أن تتوجّه بالشكر إلى منظمي مهرجان دبي السينمائي الدولي وإلى كافة السينمائيين المشاركين فيه لإتاحتهم الفرصة لنا لمشاهدة طيف مهمّ ومتنوّع من الأفلام القادمة من العالم العربي».

وأضاف: «إنّ هذه الأفلام على الرغم من معالجتها لموضوعات راهنة في غاية الأهميّة إلا إنّ غالبيتها بقيت تعاني من ضعف واضح في لغتها السينمائية وفي رؤية المؤلّف الخاصّة لهذه الموضوعات. فبعض هذه الأفلام وإن عبّرت من خلال موضوعاتها عن شغف وإرادة حازمة في الإصلاح والتغيير، إلا أنّنا نعتقد بأنّ الالتزام الفنّي وحده هو الكفيل بصنع فيلم قويّ ومؤثّر».

دبي : أسامة عسل ـ أحمد يحيى

Email