1986مبنى جديد يفتتح رسمياً يونيو 2010

البلوشي: أكاديمية «الفجيرة للطيران» إضافة حقيقية محلياً وإقليمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الكابتن يحيى محمد البلوشي مدير عام أكاديمية الفجيرة للطيران في حديث ل «البيان» بتوجيهات ودعم من الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد ان الأكاديمية بصدد افتتاح مبناها الجديد في داخل حرم المطار في يونيو 2010 بتكلفة إجمالية قدرت بـ 20 مليون درهم إماراتي.

إلى جانب خطط مستقبلية بهدف التطوير تتمثل بإقامة حملة دعائية موسعه مطلع العام القادم، وإضافة تخصصات جديدة ورفع مستوى الرخصة التي تمنحها لخريجي طيران الخطوط إلى شهادة الدبلوم، ورفع معدل الكادر الوطني والعنصر النسائي بنسبة تفوق الـ 10% الحالية. وتوقع البلوشي أن يصل عدد الطلبة في الفترة القادمة إلى 300 طالب وأكثر نظراً لعملية التوسعة التي تتم حالياً، وبسبب الإقبال المتزايد.وتعتبر «الفجيرة للطيران» أول مدرسة للطيران بالإمارات، كما أنها إحدى الروافد الرئيسية لسوق الطيران المحلي بالكوادر المؤهلة علميا، فضلا عن كونها في طليعة داعمي حركة التطور المتنامي الذي تشهده صناعة النقل الجوي في المنطقة ودول العالم، باعتبار أن الأكاديمية تضم بين ثناياها جملة من طلاب الإمارات ومن مختلف الدول الخليجية والعربية والأجنبية. وتاليا نص الحوار الذى تركز حول المناهج التي تدرسها الأكاديمية

تعتبر أول كلية مختصة بعلوم الطيران في الدولة ماذا عن الاستيعاب الأكاديمي في الأكاديمية ؟

الاستيعاب الأكاديمي دائما ما يكون 100%، ما يؤكد ثقل الأكاديمية التي أصبحت إضافة نوعية لدعم قطاع الطيران المدني بفضل ما تقدمه للسوق المحلي من كفاءات مهنية ومقدرات بشرية وكذلك للأسواق الإقليمية والعالمية. ودورنا لا يقتصر على تخريج تلك الكوادر الفنية فحسب، بل امتد دور الأكاديمية الفاعل بعلومها الحديثة والحالية التي تجسد الواقع المتطور لصناعة الطيران برفد الخطوط الجوية المحلية، والتي تعتبر حاليا من المستفيدين من مخرجاتنا والتي تستوعب طاقاتها من الطيارين الخريجين، الأمر الذي من شأنه تحقيق قوة دفع إضافية لقطاع النقل الجوي على الصعيدين المحلي والإقليمي.

ونحن سنعمد في الوقت الراهن مع مطلع العام الجديد 2010 لتفعيل عدد من الآليات المتكاملة وفق حملة دعائية ضخمة لتسويق منتجنا في السوق المحلي والخارجي كذلك، بالإضافة إلى استعدادات وتجهيزات جديدة. بغية إبراز دور الأكاديمية أمام صناع القرار المتخصصين في متابعة شؤون الطيران وعلومه، ما من شأنه وضعها على الخريطة العالمية وتعزيز دورها في قطاع الطيران بما تمتلكه من كوادر بشرية مؤهلة.

القبول والتسجيل

وماذا عن النظام الداخلي لديكم وطبيعة الالتحاق به، وكيف يؤثر على معدل النجاح؟

النظام الداخلي يعتمد على 5 رخص للطيران، كل رخصة لها متطلبات ورسوم دراسية مختلفة. فيما طبيعية الالتحاق تشترط للمتقدم أن يكون حاصلا على الثانوية العامة أو مؤهلا لذلك والعمر لا يقل عن 17 سنة إلى ما فوق. ولديه خلفية باللغة الإنجليزية تمكنه من التدريب والحصول على رخصة طيران، إلى جانب إلمامه بمهارات خاصة في الرياضيات والفيزياء، لاعتماد اختبارات القبول على اختبارات معينة في تلك المواد، بهدف تحديد المستويات ومعدل الاجتياز إضافة إلى الفحص الطبي، الذى على أساسه يعتمد القبول للالتحاق رسميا بالأكاديمية. كما تعتبر أيضا نسبة الحضور من الأولويات التي لا يمكننا التخلي عنها، و لكل اختصاص نسبة حضور معينة يجب ألا يقل عنها وهي بحدود 85 %، وذلك في الدراستين النظرية والعملية. ويلي ذلك المراقبات الدورية والاجتماعات مع الأساتذة لتحديد مستوى الطلبة. وهذا النظام المتبع ساعدنا بصورة كبيرة على رفع معدل النجاح، الذي يصل ما بين 90 - 95%، إلى جانب تخريج كفاءات بدرجة عالية من الكفاءة.

التخصصات

كم يبلغ عدد التخصصات المتاحة، وهل من الممكن أن تتحول شهادة تلك الرخص التي تعطيها الأكاديمية إلى دبلوم أو بكالوريوس مستقبليا؟

نظامنا الدراسي يعتمد الحصول على رخصة طيران للمبتدئين، والتي تؤسس على مراحل دراسية تختلف وفقا لمتطلباتها ومدتها الزمنية. وتعمد الأكاديمية على منح 5 رخص وهي تدريب الطيران الخاص وطيران العدادات والطيران التجاري الآلي ومدرب الطيران، وأيضا توفر التدريب للحصول على رخصة طيار الخطوط الجوية. وكل هذه الرخص مجتمعة معترف بها من الهيئة العامة للطيران المدني عضو منظمة الطيران المدني الدولي.

وفيما يتعلق بالجزء الثاني من السؤال فإننا نسعى دائما لتطوير الأكاديمية، فمن المعروف أن الطالب ينهي دراسته وفق برنامج معين يمتد إلى 6 شهور أو سنتين حسب الاختصاص، وتخول له هذه الفترة التي تعتبر كافية نسبيا ووفقا لما هو معترف به عالميا الحصول على الرخصة. ونسعى منذ مدة في إطار خططنا المستقبلية لمنح درجة الدبلوم على رخصة طيران الخطوط، وذلك بعد التعاون والتنسيق مع جامعات محلية وأجنبية، مما يمكن الطالب الراغب في متابعة دراسته من الحصول على شهادة جامعية بعد حصوله على الشهادة الفنية من الأكاديمية.

ونحن في النهاية نحرص على مصلحة الخريجين وقد وجدنا رغبة كبيرة جداً من أبناء الإمارات الأخرى والدول على نطاق خليجي وأجنبي فى الالتحاق والدراسة عندنا، وبالتالي فإن ذلك يساعد الأكاديمية على تسويق نفسها في تلك الدول لأنهم يذهبون إلى الكلية التي لديها اعتراف معتمد في مجال الطيران.

أعداد الطلبة

كم يبلغ عدد الطلبة حاليا، وهل هناك نية لزيادة تلك الأعداد في الفترة المقبلة؟

متوسط أعداد الطلبة لدينا من 100 طالب إلى 120 طالبا سنويا، فيما حاليا يبلغ عددهم 120 طالبا فقط ومعظمهم من الجنسيات الأجنبية والعربية ودول الخليج. ونعمل الآن في إطار خطة توسعية مستقبلية من أجل استيعاب أكبر عدد من الطلبة وذلك بسبب أننا نتوقع أن تصل أعداد طلبة الكلية ما بين 250 إلى 300 طالب في الفترة القادمة، وذلك بسبب التطور الذي تشهده الأكاديمية في دراستها ومناهجها. وفي إطار ذلك تم إنشاء مبنى جديد للأكاديمية مجهز بكافة المتطلبات لاستيعاب 300 طالب من مختلف الرخص. الذي جرى تدشينه العام الحالي 2009 بتكلفة إجمالية قدرها 20 مليون درهم، والموقع داخل حرم المطار. على أن يتم الافتتاح بشكل رسمي في يونيو من العام 2010.

فرص عمل

هل تتوفر للطلبة المتخرجين فرص عمل؟ وما إجراءاتكم في صدد هذا الموضوع؟

مستوى الأكاديمية يعمل حسب المعايير والمواصفات الدولية التي حددتها منظمة الطيران المدني الدولي بالدولة، إلى جانب اتباعنا للمعايير الأوروبية في تدريب الطيران، والذي يعتبر من أعلى معايير الطيران الموجودة فنيا ومهنيا على مستوى العالم، ما يعني أن الرخص التي تعطى للطلبة بعد تخرجهم تضمن عملهم بنسبة عالية جدا. وكما أشرت سابقا فإن أغلب خريجينا توظفوا في مجال الخطوط الجوية المحلية وكذلك في قطاع النقل الجوي بشكل عام. وفي سياق ذلك فإننا نوافي الشركات المعنية بشؤون الطيران بأسماء الخريجين لدينا، والتي تقوم عليه باختيار ما يناسبها من الطلبات حسب آلية عملها وخصوصيتها.

الأداء العام

كيف تجد مستوى «أكاديمية الفجيرة للطيران» مقارنة مع المستوى المحلي والخليجي بصفة خاصة والعالمي لكليات الطيران؟

الأكاديمية بمخرجاتها المتميزة لا تقتصر إسهاماتها الفاعلة في ترقية خدمات سوق الطيران المحلي إنما تمتد إلى السوق الإقليمي ودول منطقة الشرق الأوسط. وتضم بين ثناياها وبمختلف تخصصاتها أكثر من 40% من الطلبة الأجانب الذي يمثل عدد منهم شركات الطيران وكافة المجالات المرتبطة بقطاع الطيران، الذين ما زلنا في اتصال معهم. حيث ان هؤلاء الطلبة لهم إسهاماتهم المؤثرة في تنمية وتطوير قطاع النقل الجوي في بلدانهم، الأمر الذي يؤكد أن الأكاديمية حاليا تعتبر في وضع أكاديمي نوعي ومتميز بكل المعطيات العلمية والعملية العالمية.

وكما نعلم فإن أعداد كليات الطيران محدودة في العالم العربي والأوروبي وباقي الدول. ونحن نقارن مستوى الأكاديمية مع الكليات الأخرى من خلال النظام والمنهج المتبعين، ونجد أننا في المقدمة ومن أقوى المنافسين في السوق لأننا نلتزم بنظام دولي ذ ي معايير عالية في الجودة.

المواطنون والفتيات

هل تعتمدون على الخبراء الأجانب؟

في الواقع أن اتباع النظام التدريسي العالمي والأوروبي يجعلنا بين فترة وأخرى بحاجة إلى خبرات أجنبية سواء من مدرسين للطيران أو مدربين أرضيين. لكننا بالأساس نستعين بخبرات كل من دائرة الطيران المدني بالفجيرة والهيئة الهامة للطيران المدني بالدولة، وهم على خبرة واسعة في مجال الطيران ويدربون الطلاب، الأمر الذي ساعد فعليا على التطوير الأكاديمي وتوجيهه بالمسار الصحيح. إلا أنه متى لم تتوفر القدرات المحلية للتدريس نستعين بكفاءات خارجية.

فكرة الإعداد لأكاديمية الفجيرة المتخصصة بالطيران قديمة منذ الثمانينات وبالتحديد في عام 1986 وأتت من الحاجة للتعرف على علم وفن الطيران، ولتحفيز مشاركة العامة بالأمور المتعلقة بالطيران، ما يساهم مستقبلا في إعداد خريجين متخصصين في هذا المجال على مستوى الإمارات عموما والفجيرة بصفة خاصة، من قبل الشيخ صالح بن محمد الشرقي رئيس دائرة الصناعة والاقتصاد بالفجيرة الذي أحب الطيران وتعلمه على يد خبراء في هذا المجال، وعلى ضوء ذلك وجه بتأسيس مدرسة خاصة بذلك بوصفها مركز الفجيرة للطيران.

وكان هذا المشروع قد توسع وازدهر بشكل كبير من خلال زيادة نسبة الإقبال وارتفاع الخبرة العملية و العلمية في مجال الطيران، وكذلك بحجم تقنيات المركز المتطورة ومواءمته لأحدث المستجدات العالمية المعنية بصناعة الطيران وفق رسوم دراسية مختلفة، وتوج بعدها في عام 2006 ليصبح تحت مسمى «أكاديمية الفجيرة للطيران».

فالأكاديمية مفتوحة للجنسين، وتعتبر أول وإحدى أقدم وأقوى المدارس المتميزة في المنطقة التي اختصت في علوم الطيران وتوفير خدمات التدريب على مستوى الدولة. وذلك بفضل نوعية الدراسة والسعي الدؤوب لمواكبة آخر التطورات العالمية المعنية بشؤون وعلوم الطيران.

بالإضافة إلى جهودها ومخرجاتها النوعية التي تغذي الخطوط الجوية المحلية بمنتسبيها من خريجيها الطيارين. وكل ذلك تحقق بفضل التوجيهات الرشيدة والدعم والمتابعة المستمرة من الشيخ صالح بن محمد الشرقي.

طلب

اقبال نسائي قليل

حول إقبال الطالبات على الدراسة المعهد وحجم الخريجين من العنصر المواطن أكد الكابتن يحيى محمد البلوشي مدير عام أكاديمية الفجيرة للطيران ان العنصر النسائي والمواطن يظل قليلا، إذ يتراوح كلاهما بين 10 و 20 في المئة من إجمالي عدد الطلاب. وبالتالي فإن أعداهم كمتخرجين من الأكاديمية قليل. إلا أننا وضعنا في سياق ذلك العمل على زيادة العدد والكوادر الفنية من المواطنين عموما والنساء بشكل خاص من خلال توفير فرص عمل بالأكاديمية بعد التخرج وذلك بالالتحاق بدورة المدربين، إلى جانب وضع تسهيلات مناسبة ومريحة في سداد الرسوم الدراسية.

وأوضح ان عدد كليات الطيران في العالم العربي والغربي قليل جداً بسبب قلة الإقبال عليها بالرغم من الطلب المتزايد على العمل في هذا المجال. إذ ان الحاجة إلى هؤلاء المتخرجين مرتفعة في كافة أنحاء العالم، إضافة إلى المتخصصين في هذا القطاع يعتبرو قلائل. فالجامعات المعنية بعلوم الطيران ومن بينها الأكاديمية تسهم بايجابية في تأهيل الكوادر لقيادة هذه الصناعة الحيوية، بحسبان أن قطاع صناعة الطيران أصبح حاليا قطاعا منافسا ويحتاج إلى قدرات أكاديمية ومقدرات بشرية تمتلك مؤهلات علمية وكفاءة مهنية نموذجية. ويلتحق سنوياً 100 طالبة وطالب وأكثر.

خطط

حملة دعائية مع مطلع العام القادم

حول خطط تطوير الكلية والمقترحات الجديدة للعام المقبل 2010 قال البلوشي نعم لدينا خطط تطويرية، فقد تعين علينا كإدارة وفق سعيها الدؤوب وبما تمتلكه من إمكانيات علمية وفنية ذات معايير عالمية وطاقم تدريس علي درجة عالية من التأهيل، فضلا عن تكيفها وتماشيها مع المتغيرات المتلاحقة التي يشهدها قطاع صناعة الطيران تفعيل منتجها في السوق عبر حملة دعائية ضخمة تنطلق مع مطلع العام القادم 2010، حتى يتسنى لها خلق دور مؤثر وفاعل في صناعة الطيران العالمي والنقل الجوي الدولي بشكل عام، ومن ثم تحقيق أرباح نوعية. وأضيف كذلك بأننا بصدد إضافة دبلوم في تخصص رخصة طيران الخطوط مستقبلا، وتخصصات أخرى جديدة، بالإضافة إلى ساحة لطيران خاصة وحظيرة كبيرة للطيران وسكن طلابي جديد.

الفجيرة - ناهد مبارك

Email