عيد البرتقال يعود مجدداً لبوفاريك الجزائرية

عيد البرتقال يعود مجدداً لبوفاريك الجزائرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

استعادت مدينة بوفاريك الجزائرية رونقها وتجملت هذه الأيام لاحتضان المشاركين في عيد البرتقال السنوي بعدما غاب سبعة عشر عاما لدواع أمنية. وحلت الفرق الغنائية بالمدينة منذ الأربعاء الماضي ومعها عدد كبير من المزارعين المتخصصين في زراعة الحمضيات وخاصة أنواع البرتقال عالي الجودة.

وقد حمل المزارعون أحسن ما أنتجوه للمشاركة به في مسابقة ضمن معرض مفتوح للجمهور. ويشرف على تقييم النوعية به خبراء مختصون يمنحون في آخر أيام الاحتفال بالعيد اليوم الأحد جوائز قيمة للفائزين بأجود إنتاج، وأشرف على افتتاح المعرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية الدكتور رشيد بن عيسى وكان برفقته والى الولاية وجمع من معاونيه والسلطات المحلية لمدينة بوفاريك.

وقال في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح بأن الأمن عاد للمدينة بعد سنوات صعبة جدا من الناحية الأمنية استحال معها مواصلة إقامة الأعياد بما فيها عيد البرتقال. وعودة العيد هو مؤشر لاستتباب الوضع وعودة الأمن والاستقرار نهائيا إلى ربوع الجزائر، وقدم للمدينة زوار من مختلف مناطق البلاد وتشهد فنادق ولاية البليدة التي تتبع لها بوفاريك اكتظاظا نادرا بالمناسبة، ويستفيد الجمهور من تذوق أحسن أنواع البرتقال مجانا كما جرت العادة في كل الأعياد الخاصة بالفاكهة مثل الكرز والمشمش والفراولة والتمور وغيرها.

وقال سليمان وشان وهو فلاح من منطقة الأربعاء القريبة جاء للمشاركة كعارض بأن المزارعين افتقدوا هذا العيد وهو في الوقت نفسه معرض للجودة خلال ما يقارب العشرين عاما كون منطقة «المتيجة» عموما وبوفاريك خصوصا، وأكد أن الإنتاج هذا العام وفير وجيد.

أما منير عراب وهو زائر للمعرض جاء من العاصمة فقد أكد أن الإنتاج حقا في مستوى عال من الجودة ولكن أسعار البرتقال هذا العام حطمت أرقاما قياسيا في الارتفاع، وهي أغلى من الموز ومن التفاح المستورد، وتنتج ولاية البليدة 750 ألف طن من البرتقال وهو ما يعادل 36% من مجمل إنتاج الجزائر البالغ نحو مليوني طن سنويا يستهلك قسم كبير منه طازجا فيما يوجه الباقي إلى مصانع إنتاج العصير والمربى.

وتصدر نسبة قليلة بالنظر لافتقار شركات التصدير للطرق الحديثة في الإشهار والترويج، ولعل عودة عيد بوفاريك يسمح بفتح أبواب التصدير مجددا، وهو أمل المزارعين.

الجزائر ـ «البيان»

Email