الدكتور مسارو ايموتو أحد العلماء اليابانيين الكبار وباحث عالمي ورئيس معهد هادو للبحوث العلمية في طوكيو قام بتجربة علمية على ماء زمزم تنشرها صفحة «الدين والحياة» اليوم، هذا الباحث قام بإجراء التجربة العلمية بتقنية خاصة بالمياه اسمها «النانو» أثبت من خلالها أن ماء زمزم يعتبر من أنواع المياه الفريدة والمتميزة، ولا يشبه في بلوراته أي نوع من المياه في العالم أيا كان مصدرها.
وذكر الباحث الياباني أن البسملة في القرآن الكريم والتي يستخدمها المسلمون في بداية أعمالهم وعند تناولهم الطعام أو النوم لها تأثير عجيب على بلورات الماء، وأنه عندما تعرضت بلورات الماء للبسملة عن طريق القراءة أحدثت فيه تأثيراً عجيباً، وكونت بلورات فائقة الجمال في تشكيل الماء.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم روي عنه العديد من الأحاديث الشريفة التي تؤكد خواص ومميزات ماء زمزم، ومن ضمن هذه الأحاديث: «ماء زمزم لما شرب له» وهو حديث صحيح رواه ابن ماجه والبيهقي. وروى ابن عباس: «خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم، ويذكر أن العباس رضي الله عنه ـ قال: «ما من رجل يشرب من ماء زمزم حتى يتضلع إلا حطَّ الله به داءً من جوفه، ومن شربه لعطش روي، ومن شربه لجوع شبع».
ويشير العلماء إلى أن ماء زمزم يستخدم للاستشفاء بشرط: سلامة القلب، والتوكل على الله والثقة به، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل ماء زمزم في القرب، وكان يصب على المرضى ويسقيهم».
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج به الحمى ويقول: «الحمى من فيح جهنم فبردوها بالماء أو قال: بماء زمزم»، وهذا ما ينصح به الأطباء اليوم المرضى، فأول النصائح هي وضع الكمادات الباردة.
وروى الأرزقي في كتابه «تاريخ مكة»: «أن الشرب من ماء زمزم حتى التضلع براءة من النفاق، وإن ماءها يذهب الصداع، والنظر فيها يجلو البصر» وروى ابن عباس عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: «أنها شفاء من كل داء».
ويقول ابن القيم رحمه الله: جربت أنا وغيري الاستشفاء بماء زمزم من عدة أمراض؛ فبرئت بإذن الله، وشاهدت من يتغذى بها أكثر من نصف شهر ولا يجد جوعا، وقد يشرب ماء زمزم طالب للعلم كما حدث مع ابن حزيمة، وقد يشرب طلبا للفهم والحفظ كما حدث مع العلامة جلال الدين السيوطي.
وقد يشرب العبد ماء زمزم ليكون له وجاء من الظمأ يوم القيامة كما فعل عبدالله بن المبارك، وإن شُرِبَ لضيق صدر شرحه الله، وإن شُربَ لسوء خلق حسنه الله، وإن شُربَ لغنى النفس أغناها الله، وإن شُربَ لحاجة قضاها الله، وإن شرب للكربة كشفها الله.
ويحكي أن إحدى المريضات المغربيات يئس الأطباء من علاجها لانتشار السرطان بصدرها ودمها، وهداها الله لزيارة البيت الحرام لأداء العمرة قبل الموت، وهناك هطلت دموعها طلبا لرحمة الله، وأخذت ترتوي من ماء زمزم مع توبة صادقة، وإذا بالسرطان ينسحب من الدم والجسد.
وتعود مرة أخرى، وعادت للأطباء لتحكي لهم فضل الله عليها وعلى الناس من هذه النعم التي جعلها الله للناس، وثقتها بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل هذا الماء. وتأتي تجربة العالم الياباني لتؤكد ذلك لمن يؤمنون بالتجارب العلمية أو لمن يؤمنون بأقوال الغربيين، فها هو واحد ليس بعربي يشهد على ذلك، والأمثلة كثيرة.
