إيران تطلق أول صاروخ لأبحاث الفضاء وتصمم طائرات لا تكتشفها الرادارات

إيران تطلق أول صاروخ لأبحاث الفضاء وتصمم طائرات لا تكتشفها الرادارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت إيران أول من أمس صاروخاً مخصصاً لأبحاث الفضاء وذلك في إطار تدشين أول مركز فضائي في البلاد، تمهيداً لإطلاق أول قمر صناعي في مارس 2009 كما أعلنت عن الانتهاء من تصميم طائرات لا تكتشفها الرادارات.

واعتبر البيت الأبيض أن إطلاق صاروخ «أمر مؤسف» ويزيد عزلة طهران عن المجتمع الدولي في وقت طالب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الغرب بدعم بلاده لتطوير برنامج نووي مدني لأنها دولة «مسؤولة».

وذكرت وكالة «مهر»الإيرانية شبه الرسمية أن مركز إطلاق الصواريخ الفضائية في البلاد الذي تم تدشينه أمس بإطلاق صاروخ أبحاث «كاوشكر 1» جرى بناؤه وإعداده ليتسنى إطلاق الأقمار الصناعية الإيرانية من داخل الأراضي الإيرانية. وأضافت ان «التدشين جرى بحضور الرئيس محمود أحمدي نجاد».

وذكرت أن «إيران كشفت عن أول منظومة فضائية محلية الصنع للأغراض البحثية والعلمية». وقالت إن المنظومة تتكون من قمر صناعي أطلق عليه اسم «أميد» أي «الأمل» ومحطات تحت الأرض بالإضافة إلى محطات إطلاق فضائية.

وأضافت أن «مهمة الصاروخ الذي يطلق قبل إطلاق الأقمار الصناعية تتمثل في استكشاف المنطقة الفضائية التي ستستقر فيها تلك الأقمار». وأشارت إلى أن إيران بهذا الإعلان باتت الدولة الحادية عشرة في العالم التي تمتلك مثل هذا النوع من التقنية.

وقال الرئيس الإيراني خلال مراسم التدشين «إن شاء الله ستسخر هذه الخطوة الكبيرة لخدمة البشرية والشعب الإيراني». ودعا احمدي نجاد جميع الإيرانيين العاملين في هذا الميدان إلى «بذل المزيد من الجهد والاستفادة من جميع الإمكانات لتطوير العلوم الفضائية في البلاد».

وقال إن «بلاده قطعت شوطا كبيرا في مجال الفضاء وإن شوطها الأول في هذا المجال كان كبيرا وواعداً». وأضاف أن «الخطوة الأولى التي قامت بها إيران في هذا المجال كانت دقيقة وواعدة و حازمة جداً».

وتابع قائلا إن «بلاده تحتاج إلى تواجد فاعل ومؤثر في الفضاء». وقال «لا يمكن لأي قوة أن تقف بوجه الأمة الإيرانية» وهاجم «نظام الهيمنة الذي يذل الشعوب والأمم عبر الإيحاء بأنها عاجزة».

وبث التلفزيون الإيراني صوراً لموقع في قلب الصحراء وضع فيه صاروخ يشبه الصاروخ «شهاب 3» أفقيا على شاحنة نقل استعداداً لإطلاقه. ولم تقدم أي معلومات عن قوة هذا الصاروخ ومداه. وقال البيت الأبيض إن قيام إيران بإطلاق صاروخ «أمر مؤسف» ليس من شأنه سوى أن يزيد عزلة طهران عن المجتمع الدولي.

وذكر الناطق باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو «من دواعي الأسف أن تواصل إيران اختبار الصواريخ الطويلة المدى. هذا النظام يواصل اتخاذ خطوات ليس من شأنها سوى أن تزيد عزلته هو والشعب الإيراني عن المجتمع الدولي».

من ناحية أخرى أعلن قائد القوة الجوية الإيرانية العميد أحمد ميقاني أمس أن «بلاده انتهت من مرحلة تصميم طائرات لا تكشفها الرادارات المتطورة، تمهيداً لبدء المراحل الأولية لصناعتها». ونقلت وكالة «مهر» عنه قوله في مؤتمر صحافي «نتابع حاليا عملية صناعة طائرات خفية.

وكذلك رفع المستوى القتالي لمقاتلات صاعقة في مجال الرادار والصواريخ والأدوات القتالية». وأشار إلى أن القوة الجوية الإيرانية على «أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان»، مشدداً على أن أي «هجوم من قبل الأعداء على البلاد سيواجه برد حازم وقاطع من قبل القوات الوطنية».

إلى ذلك كتب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي في صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن إيران دولة«مسؤولة» يجب على الغرب أن يدعمها في جهودها لتطوير برنامج نووي مدني لضمان إمدادها بالطاقة.

وكتب متكي في تعليق أن «إيران لا تملك اقتصادا قويا بدون ضمان امن وتنوع الطاقة»، مؤكدا أن طهران تريد الاستقرار في الشرق الأوسط وتدعو إلى إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.

(الوكالات)

Email