تهشم زجاج السيارات وأضرار فادحة بمبانٍ قيد الإنشاء

الكرفانات واللوحات الإعلانية «ريش» في مهب الريح بالفجيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اشتدت سرعة الرياح مساء أول أمس في إمارة الفجيرة وضواحيها لتبلغ حوالي 35 عقدة لتتطاير مواد البناء والكرفانات واللوحات الاعلانية كريشة في مهب الريح، نتج عنها العديد من الأضرار الفادحة في المباني قيد الإنشاء، كما تعرضت بعض السيارات لسقوط لوحات أدت الى تهشم الزجاج وتلف هيكل السيارة، وتلقت إدارة الدفاع المدني العديد من الاتصالات من قبل المتضررين التي بلغت حوالي(20 بلاغاً مختلفاً) .

وعندما ضربت الرياح المناطق الزراعية حاول أصحاب المحاصيل والمزروعات تدارك الأمر إلا ان سرعة الرياح حالة دون تحركهم بسهولة بسبب قوتها التي أدت إلى اتلاف بعض الأشجار وخسارة الثمار بعد تطايرها مع هبوب الريح، ولحظة هدوئها قاموا بربطها بالحبال المثبتة بالأوتاد المزروعة بالأرض منعا لاقتلاعها من الأرض حفاظا على ما تبقى من أشجار .

وبات صرير الرياح وأصوات تلاطم الأبواب ينذر الأهالي بضرورة ملازمة المنزل وعدم مغادرته لحين هدوء الأوضاع التي تسببت بانعدام الرؤية بسبب هبوب الرياح المثيرة للأتربة ، وتطاير النفايات واللوحات الإعلانية وأوراق الأشجار التي عكست سوء الأجواء وخطورتها.

وأدت الرياح الشديدة والغبار الكثيف التي غطت مناطق الفجيرة إلى إيقاف حركة السير على الطريق، وتعرض البعض لحوادث مادية متفرقة مثل وقوع الأشجار أو تطاير قطع حديدية من المباني بسبب قوة الرياح، ولحسن الحظ لم يتسبب في وقوع خسائر بشرية.

وتعرضت منطقة مظلات الفصيل المتنفس القريب من الساحل البحري إلى أضرار نتج عنها سقوط بعض المظلات ، إلى جانب تلف لوحة فندق شاطئ الفجيرة وسور المبنى، كما دمرت معظم الأطباق الهوائية التي تلتقط القنوات التلفزيونية بعد أن تطايرت في الهواء، ليعيش الأهالي في المنطقة أجواء باردة وسيئة انقطع فيها الارسال التلفزيوني، وضعفت الاتصالات الهاتفية.

وعليه قام عمال البلدية بتنظيف الشوارع صباح الأمس ، لفسح المجال امام المركبات بقيادة آمنة بعد أن باتت الشوارع مليئة بعدد كبير من المواد المتطايرة من أشجار ولوحات اعلانية واخشاب ونفايات.

وافاد المقدم علي عبيد الطنيجي مدير ادارة الدفاع المدني أن الاجواء التي سادت الامارة مساء اول امس تسببت بأضرار تلقوا على اثرها بلاغات عديدة طلبا للمساعدة، مركزا ان الابنية التي كانت قيد الانشاء كانت من اهم الاماكن التي تعرضت الى قوة الرياح وكانت السبب في تعرض البعض للأضرار بسبب تتطاير مواد البناء من أخشاب وألمنيوم وسقوطها في الشوارع وعلى بعض المحلات.

وساعدت العناية الإلهية على نجاة بنك الفجيرة من كارثة سقوط إحدى الرافعات التي تقوم بأعمال بناء على مقربة منه، بعد أن عجزت الآلية من التصدي لقوة الرياح ، كما نجت أيضا مواقف السيارات القريبة من الموقع والمليئة بالمركبات.

وأضاف المقدم الطنيجي أن هنالك بلاغا سجل من قبل احد الأهالي في منطقة مريشيد تعرضوا الى سقوط اشجار وتسببها بأضرار جسيمة بالمنزل ، الى جانب تطاير بعض الاسقف المصنوعة من مادة الالمنيوم والكرفانات التي هي الاخرى تطايرت من الريح.

وحذر المقدم جميع الموطنين والمقيمين في الامارة بضرورة اخذ الحذر والحيطة عند تقلبات الجو والابتعاد عن الابنية التي قيد الانشاء، التي تعتبر من المواقع الخطيرة لما تحويه من مواد بناء مازالت غير مثبتة يسهل تطايرها أو سقوطها ويمكن أن تتسبب بأضرار فادحة.

الفجيرة ـ عائشة الكعبي

Email