المالكي يتوعد بسحق الإرهابيين بعد هجومي بغداد

المالكي يتوعد بسحق الإرهابيين بعد هجومي بغداد

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس بـ «سحق الإرهابيين» بعد تعرض سوقين في بغداد لهجومين انتحاريين ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 99 قتيلاً، ما جعله الأكبر في عدد القتلى منذ أبريل الماضي. وتعهد المالكي في الموصل التي ستشن فيها القوات الأميركية والعراقية المشتركة هجوماً حاسماً على عناصر «القاعدة» بسحق الإرهابيين، مؤكداً بأنه لن يسمح بأن «يخرج تحسن الأوضاع الأمنية عن مساره».

وقال إن «هجومي سوقين للحيوانات الأليفة في بغداد لن يكونا علامة على العودة لأعمال العنف التي دفعت العراق إلى شفا حرب أهلية شاملة». وأكد في بيان أن حكومته «لن نتراجع عن تحقيق كامل أهدافها في عراق آمن ومستقر». وأضاف أن «بشاعة هذه الجريمة المدانة والمستنكرة لن تفت في عضد أبناء قواتنا المسلحة ولن تزيدنا إلا إصراراً على المضي في طريق تحقيق الأمن وسحق الإرهاب ودك أوكاره».

وأوضح أن «استخدام الإرهابيين في هذه الجريمة امرأة مختلة عقلياً يكشف الانحطاط الأخلاقي لهذه العصابات المجرمة وهزيمتهم وعداءهم للإنسانية». وارتفع ضحايا الهجومين إلى 99 قتيلاً، حيث أدى الهجوم على سوق الغزل في بغداد عن مقتل 62 شخصاً وإصابة 129 قبل دقائق من هجوم انتحاري آخر شنته امرأة أيضاً أسفر عن سقوط 37 قتيلاً وإصابة 67 في سوق للطيور في جنوب العاصمة العراقية.

والعدد الإجمالي للقتلى في الهجومين هو أكبر عدد للقتلى في بغداد منذ 18 ابريل الماضي عندما تسبب انفجار سيارات ملغومة في سقوط 191 قتيلاً في شتى أنحاء العاصمة. ويبدو أن هجومي الأمس بددا الثقة المتزايدة وسط العراقيين بأن شوارعهم أصبحت أكثر أماناً وهو الأمر الذي شجعهم على الخروج للأسواق والمطاعم. كما يثير الهجومان أيضاً تساؤلات للجيش الأميركي الذي بدأ خفض عدد قواته في العراق بعد تراجع كبير في أعمال العنف.

Email