سموها تتبرع بمليون درهم لتعليم الفتيات

منال بنت محمد تطلع على الأوضاع التعليمية في اليمن

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

عادت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير الدولة لشؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة إلى أرض الوطن بعد زيارة قصيرة إلى صنعاء التقت خلالها بالسيدة بلقيس علي عبدالله صالح، كريمة رئيس جمهورية اليمن ورئيسة مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية، حيث تناول اللقاء مسيرة التعليم في اليمن وما حققته خلال السنوات الماضية واحتياجات تطوير قطاع التعليم في اليمن، وذلك في إطار فعاليات حملة «دبي العطاء» التي تعهدت بتوفير متطلبات العملية التربوية للأطفال في سن التعليم الأساسي في بعض دول المنطقة والعالم.

وقد أشادت السيدة بلقيس علي عبدالله صالح بزيارة سمو الشيخة منال، وبالرؤية الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في توفير فرص التعليم للأطفال المحرومين في المجتمعات الأقل حظا من خلال مبادرة «دبي العطاء».

من جانبها، نقلت سمو الشيخة منال بنت محمد تحيات دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا إلى دولة اليمن الشقيقة مثمنة جهود حكومتها الرشيدة في مجال الرعاية الاجتماعية والخدمات الصحية والتعليم، مؤكدة رغبة دبي الصادقة في تقديم يد العون لكل الأطفال الذين لم ينالوا حظهم من التعليم الأساسي وخصوصا من الفتيات أملا في المساهمة في تمكين أولئك الأطفال من الاضطلاع بدورهم في المستقبل كطاقات يمكنها دفع معدلات التنمية في بلادهم، وهو الهدف الذي انطلقت من أجله حملة «دبي العطاء».

من ناحية أخرى، قامت سمو الشيخة منال بنت محمد بالتبرع بمبلغ مليون درهم لدعم برامج تعليم الفتاة في اليمن وذلك من خلال منظمة اليونسيف ومكتبها التمثيلي في صنعاء.

وخلال الزيارة، التقت سمو الشيخة منال بنت محمد عددا من القيادات النسائية ومن بينهن أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، وفوزية نعمان وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة، ووكيلة وزارة الصحة ووفد من مكتب منظمة اليونيسيف في اليمن.

وقالت سمو الشيخة منال «نتطلع إلى المساهمة في منح أطفال العالم ممن حرموا من نعمة التعليم أمل في غد أفضل يمكنهم من خلاله لعب دور إيجابي في مجتمعاتهم، مع التركيز على منح الفتيات حقهن المكتسب في التعليم وذلك بما يضمن تفعيل دور المرأة في عملية التنمية ومن ثم الاستفادة مما يمكن أن تقدمهن الفتيات من إسهامات على الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية».

وقامت سموها والوفد المرافق بزيارة عدد من المرافق التعليمية في مدينة صنعاء حيث زارت مدرسة أروى للتعليم الثانوي، وتفقدت بعض الفصول الدراسية للطالبات للتعرف على إمكانات المدرسة وجاهزيتها، حيث حرصت سموها على التحدث إلى عدد من الطالبات والمعلمات للوقوف على تجربتهن وملاحظاتهن وطموحاتهن.

ثم استمعت سموها والوفد المرافق إلى عرض قدمته فوزية نعمان وكيلة وزارة التربية والتعليم لقطاع تعليم الفتاة التي أشارت إلى أوضاع التعليم في اليمن وان واقع التعليم يشهد تدني نسبة الفتيات المتعلمات وضعف الالتحاق بالمدارس، وزيادة التسرب بالإضافة إلى عدم الوعي من أولياء الأمور بأهمية التعليم.

وتحدثت وكيلة الوزارة عن المبادرات التي أدت إلى زيادة التحاق الفتيات بالمدارس مثل إلغاء الرسوم الدراسية وتقديم الحوافز المادية، وأشارت في حديثها إلى ان ابرز المشكلات الحالية التي تواجه تعليم الفتاة في اليمن تتمثل في عدم توافر المعلمات خارج المدن الرئيسية وعدم وجود المدارس بالإضافة إلى الفقر والتشتت السكاني في مناطق مختلفة يصعب فيها توفير متطلبات التعليم.

وتخلل العرض صور لعدد من المدارس في مناطق مختلفة من اليمن، بينها فصول دراسية اتخذت من ظلال الأشجار مقار لها ومدارس في اكواخ تفتقر إلى ابسط المقومات التعليمية.

كما قدمت ممثلة اليونيسيف في اليمن نبذة عن دور المنظمة في دعم التعليم الأساسي وتعليم الفتاة في اليمن وخططها الإستراتيجية لزيادة عدد الفصول الدراسية بشكل يساعد في تنمية البلاد وتطورها.

بعد انتهاء العرض قدمت طالبات المدرسة لوحات فنية لسمو الشيخة منال بنت محمد والوفد المرافق في رسالة تقدير لزيارة سموها وشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على إطلاقه لحملة «دبي العطاء» التي يتطلعون إليها على انها من مقومات اعادة الاعتبار في التعليم إلى المجتمعات الأقل حظا.

يذكر أن الوفد المرافق لسمو الشيخة منال بنت محمد ضم كلا من معالي مريم الرومي، وزيرة الشؤون الاجتماعية ونجلاء العور، الأمين العام لمجلس الوزراء وفاطمة المري ونجلاء العوضي وميساء راشد غدير أعضاء المجلس الوطني الاتحادي ومنى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة وعزة الشرهان مديرة برنامج الإمارات لتطوير الكوادر الوطنية وعهود الرومي المديرة التنفيذية لمكتب رئاسة مجلس الوزراء وكوثر كاظم.

دبي ـ «البيان»

Email