تعتبر خزانات المياه ضارة بصحة الإنسان، في حال لم يتم العناية بها في الشكل أو الطريقة الصحيحة، وقد تكون بيئة مناسبة لتكاثر ونمو الفطريات والبكتريا الضارة بسلامة وصحة الإنسان والبيئة.
وللتعرف على مواصفات الخزانات الجيدة والمعتمدة لدى بلدية دبي التقت «البيان» خالد شريف مساعد مدير إدارة الصحة العامة رئيس قسم رقابة الأغذية، والذي قال: «لقد تم تشكيل فريق عام لعمل دراسة شاملة لحالة خزانات المياه في الإمارة،
ذلك كون المياه من أكثر المواد استهلاكاً، والمحافظة على نظافة الخزان من أهم الشروط الواجب توفرها، كما تصنع الخزانات في سمك مناسب بحيث تتحمل ما يعادل مرة ونصف من قيمة الضغط الداخلي للمياه بالخزان،
وأن تكون فتحة الخزان العلوية قريبة من نقطة دخول المياه وواسعة، لتسهل عملية تنظيف الخزان، وأن يكون الخزان مرفوعاً عن الأرض بقدر لا يقل عن 30 سم، وفتحة دخول المياه تحت مستوى السطح العلوي للخزان، وتتناسب مع حجم العوامة، وفتحة الخروج مرتفعة بحوالي 10-15سم، وفتحة تصريف الخزان وفي وضع انسيابي وبقطر مناسب،
لتسهل عمليات تفريغ الخزان وتنظيفه، وأن يزود الخزان بأنبوب للتهوية، وآخر لتسهيل تصريف المياه الفائضة على أن تغطى هذه الأنابيب بشبكة من السلك الناعم لمنع عبور الحشرات إليها، وأن يكون الجزء السفلي من الخزان مستوياً تماماً وخالياً من التجويفات أو التقعرات الداخلية، وكافة توصيلات الخزان من مواد لا تساعد على التلوث وغير قابلة للصدأ، ومن مواد تتلاءم مع المادة المصنوع منها الخزان».
وأضاف الشريف انه يجب أن تكون فتحات دخول المياه وخروجها من وإلى الخزان بحالة جيدة ولا تترك أي أثر سلبي على نوعية وجود المياه فيها، أن يتم تنظيف وتعقيم الخزان بشكل دوري، للتخلص من الترسبات،
وعمل صيانة دورية لها وإعادة طلاء الخزان على أن تخضع هذه الخزانات بشكل مستمر للفحص الدوري للتأكد من عدم تلوثها بمواد الطلاء، وأن تكون المواد المستخدمة في دهان الخزانات غير ضارة بالصحة العامة، ولا تتفاعل مع الماء أو تذوب فيه، ولا تحتوي على مواد تشكل خطورة على صحة وسلامة الإنسان والبيئة.
وعن الخزانات البلاستيكية قال الشريف: «يجب أن تكون المواد الأولية المستخدمة في صناعة الخزانات البلاستيكية مطابقة للمواصفات العالمية البريطانية bs أو epa الأميركية، وأن تكون مصنوعة من مواد بلاستيكية غير سامة ولا تتفاعل مع المياه وتمنع أشعة الشمس، وتتحمل دراجات حرارة،
وأن تكون جدرانها الداخلية مقاومة للتعرية والتشققات، وسطحها الداخلي أملس قدر الإمكان، أما الخزانات الفيبرجلاس المقوى بالبوليستر فيجب أن تكون المواد الأولية المستعملة مطابقة للمواصفات العالمية المذكورة سابقاً، وأن تكون مصممة لمقاومة التشققات، وتتحمل درجة حرارة بحد أدنى 60 درجة مئوية».
وعن طريقة مراقبة الخزانات قال الشريف: «في المدارس والمستشفيات والمصانع يتم عمل زيارات دورية من قبل المفتشين، أما المنازل يتم تشكيل حملات من قبل بعض المختصين، لدراسة الوضع الصحي فيها».