براءة طيار ومساعده من تهمة التهديد بالقتل

براءة طيار ومساعده من تهمة التهديد بالقتل

ت + ت - الحجم الطبيعي

قضت محكمة الشارقة الابتدائية مؤخراً ببراءة الأميركيين «أ.و.ج» كابتن طيار ومساعده «ف.ل.ت»من تهمتي التهديد بقتل سكرتيرة شركة «ه.ل انترناشونال» شركة طيران خاصة، وتهمة الاستيلاء على مستندات من الشركة خاصة بكيفية تشغيل الطائرات.

وتعود تفاصيل القضية إلى مارس 2005 عندما التحق الكابتن بالعمل كطيار بالشركة في الشارقة والتي تعمل في مجال الشحن فيما بين دولتي البحرين والعراق، ونشبت خلافات في العمل بين الطيار ومسؤول الشحن بالشركة، ورفضت الشركة كافة مطالب الطيار، ومنها الطلب الذي فجر الأزمة بين الطيار ومساعده وبين إدارة الشركة حيث طلبا عمل تأمين خاص عليهما نظرا لطبيعة المنطقة التي يخدمان بها ـ العراق ـ إلا أن طلبهما قوبل بالرفض من الشركة مبررة ذلك الاكتفاء بالتأمين المعمول به في الحالات العادية فرفض الطيار ومساعده الطيران.

ولما كانت هناك اتفاقية وعقود بين الشركة وشركات أخرى تقوم الأولى بالشحن من طرود وخلافه وسيترتب على توقيف الطيار ومساعده عن العمل خسائر قد تؤدي إلى فسخ العقد، قام مدير الشركة بالاتصال بهما في محاولات لإثنائهما عن رفضهما إلا أنهما أصرا فدعاهما لمكتبه في مساء 20 مارس الماضي للتفاهم.

وتوجه الطيار ومساعده للمكتب وطلبت منهما سكرتيرة المدير «م.ف» فلبينية الانتظار، وأثناء ذلك تناول الطيار كتابا من على الطاولة يتصفحه إلا أن السكرتيرة وبأسلوب استفزازي نهرته وطلبت منه ترك الكتاب وبدأت تعامله بأسلوب غير لائق مما اضطره ومساعده لترك المكتب دون مقابلة المدير. وفوجئ في اليوم التالي بالسكرتيرة تفتح بلاغا بالشرطة تتهمهما بتهديدها بالقتل ومحاولتهما الاطلاع على مستندات خاصة بالشركة.

وبسؤالها عن طبيعة هذه المستندات أفادت بأنها تخص كيفية تشغيل الطائرات واستبعدت النيابة التهمة الثانية الموجهة للكابتن ومساعده ووجهت للكابتن التهمة الأولى، وتم توقيفه بمركز الشرطة لمدة 23 يوما إلى أن تم إخلاء سبيله من المحكمة دون ضمان بعدما اكتشفت المحكمة أن البلاغ المقدم من السكرتيرة تم بإيعاز من إدارة الشركة لمساومته في التنازل عن البلاغ مقابل مواصلة عمله بالشركة.

كما تم الاتصال بزوجة مساعده المخلي سبيله في محاولة للتصالح مقابل التنازل عن الشكوى، إلا أن الطيار ومساعده رفضا تلك المحاولات وأصرا على أن تواصل المحكمة نظر الدعوى، بل وتقدم الطيار ومساعده بدعوى مدنية يطالب فيها «الطيار» بالتعويض عن الأضرار التي لحقت به من جراء احتجازه بلا وجه حق أكثر من 23 يوما بمركز الشرطة وعدم صرف مستحقاته، طالبا تعويضاً مؤقتاً 10 آلاف درهم ويجري دفاعه ناصر هاشم الكمالي للمحاماة استكمال كافة الإجراءات للمطالبة بالتعويض والذي قدراه بخمسة ملايين دولار.

وتقدم دفاع الطيار ناصر هاشم بمذكرة دفاعية في التهمة الموجهة إليه بالتهديد مشيرا إلى أن المدعية لم تقدم شاهدا واحدا على هذا الادعاء وإنما قامت بهذا البلاغ بوازع من مديرها نتيجة الخلاف القائم بينهما مما يؤكد كيدية الشكوى والاتهام، كذلك شهدت (م.ب) مغربية وتعمل ضابطة عمليات بشركة الطيران بأنها لم تشاهد الطيار يستولي على أية مستندات كما لم تسمعه يهدد المدعية، و تساءل الدفاع الكمالي حول كيفية محاولة طيار الاستيلاء على مستندات تتعلق بكيفية تشغيل الطائرات وأن الطيار مشهود له بالكفاءة، وأن أساس المشكلة هي رفضه للسفر إلى العراق في ظل الوضع القائم هناك والذي يعرضه لكثير من المخاطر.

دبي ـ سامية الحمودي

Email