إحباط هجوم إرهابي على مصفاة بقيق السعودية

أحبطت السلطات السعودية أمس هجوما بسيارتين مفخختين كان يستهدف مصفاة بقيق في المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية والتي يصدّر عبرها حوالي ثلثي إنتاج النفط السعودي والتي تعتبر الأكبر في العالم، ما أثار القلق في أسواق النفط والمعادن الثمينة والعملات الصعبة، رغم أن معدلات إنتاج الزيت والغاز لم تتأثر كما أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي، وبلغت أسعار النفط في الأسواق العالمية 62.85 دولاراً للبرميل.

وقتلت قوات الأمن السعودية التي تحرس المصفاة منفذي العملية بعد اشتباكات دامت نحو 25 دقيقة، أسفرت أيضا عن إصابة عنصرين أمنيين بإصابات بليغة. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أن سيارتين حاولتا عند الساعة الثالثة عصر أمس الدخول إلى معامل بقيق الصناعية من إحدى البوابات الجانبية، «وعند اشتباه رجال الأمن بالسيارتين تم تبادل لإطلاق النار معهما حيث انفجرتا بالقرب من المدخل واقتصرت الأضرار على حريق محدود تمت السيطرة عليه».

وأشار بيان الوزارة إلى أن الحادث تسبب في إصابة اثنين من رجال الأمن بإصابات بليغة، وأكد أنه لم يكن هناك أي تأثير على عمليات الإنتاج، وهو ما شدد عليه وزير النفط علي النعيمي إذ نقلت وكالة الأنباء السعودية عنه قوله: «لم يؤثر هذا الحادث على معدلات إنتاج الزيت والغاز في المملكة»، مضيفاً أن «معامل بقيق استمرت في الإنتاج بكامل طاقتها وعمليات التصدير مستمرة كالمعتاد».

وكانت التقارير الصحافية أفادت أن سيارات مفخخة تحمل شعار شركة «أرامكو» النفطية السعودية (للتمويه) فجرت عن بعد بعدما أطلقت قوات الأمن النار عليها حين حاولت اقتحام إحدى بوابات المصفاة. وذكر شهود عيان من سكان مدينة بقيق أن انفجارين حصلا قرب مصفاة بقيق وشاهدوا سيارتين محترقتين. لكن لم يعرف عدد الذين كانوا في السيارتين المفخختين.

وتحاط المنشآت النفطية بتدابير أمنية مشددة جدا حيث يتولى الحرس الوطني حمايتها من الخارج. أما من الداخل فتتولى عناصر من أمن المنشآت التابعة لشركة «أرامكو» مسؤولية الحماية. وتقع بقيق على بعد 35 كلم إلى الجنوب من مدينة الدمام، وتعتبر مصفاتها أهم المصافي في السعودية وإحدى اكبر المصافي في العالم حيث تبلغ طاقتها الإنتاجية تسعة ملايين برميل يوميا.

وفي رد فعل سريع من طرف أسواق النفط والمال والعملات، ارتفعت أسعار مزيج برنت القياسي الأوروبي والخام الأميركي الخفيف أكثر من دولارين، وبلغ سعر برنت في عقود إبريل 62.21 دولاراً في حين سجل النفط الأميركي 62.85 دولاراً، فيما قفزت أسعار الذهب للبيع الفوري بنسبة 1 في المئة في التعاملات الأوروبية وبلغ سعر الذهب 555.50 دولاراً للأونصة مقارنة مع 550 دولارا قبل الانفجار، كما ارتفع سعر الفرنك السويسري بنحو عشر نقاط أمام الدولار واليورو، حيث أجج الهجوم الانتحاري مخاوف بالسوق تتعلق بالإمدادات.

الرياض ـ «البيان» والوكالات:

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز