«نخيل» تطرح خيارات بديلة لمكتتبي نخلة ديرة

سلطان بن سليم: موانيء دبي ستصبح أكبر مشغل في العالم خلال سنتين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن سطان بن سليم الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانيء والجمارك والمنطقة الحرة في جبل علي أن المكتتبين من أصحاب الفلل والشقق التابعة لمشاريع نخلة ديرة سيتم تخييرهم بمشاريع أخرى جديدة في «نخيل» مشيراً إلى ان الخيارات تشمل مشروعين هما مشروع قرية جميرا الذي يضم 7 آلاف وحدة سكنية، ومشروع المدينة المفقودة الذي يضم أكثر من 15 ألف وحدة بين شقق وفلل.

وقال بن سليم في حوار مع «البيان»: إن من مصلحة الشخص استثمار أمواله خلال هذا الوقت وان يتمكن من تدويرها ومضاعفتها ثم العودة للشراء في مشروع ديرة في وقت لاحق لأن ذلك في مصلحة السوق، وأضاف: صحيح أن ما يزيد على مليار درهم من الأموال التي كانت مودعة لدينا ستخرج لكني أتصور أن بعض المستثمرين الذين يحولون مشاريعهم سيتمكنون من مضاعفة أموالهم خلال هذه الفترة وبالتالي يقومون بشراء 4 فلل بدلاً من الفيلا الواحدة في هذه الحالة.

وعن إمكانية طرح شركة نخيل كشركة مساهمة عامة قال نحن في «نخيل» سنتخذ كل قرار تكون فيه فائدة ملموسة للشركة، فنحن ما زلنا في طور البناء ولا أعتقد أننا سنتحول إلى مساهمة عامة في الوقت الحالي وذلك ليس من أولوياتنا حتى الآن، ولكن كفكرة درسناها مرات عدة، قد يتم تطبيقها في مرحلة ما، ولكن لم نقرر بعد متى وكيف يتم ذلك؟ وبالتالي فإن الخيارات كافة مفتوحة سواء فيما يتعلق بتحويل الشركات بالكامل إلى مساهمة عامة، أو تحويل جزء منها، أو إحدى الشركات التابعة لها، ولكن متى فإن ذلك ليس ملحاً حتى الآن.

نخلة جميرا

* متى سيتم انجاز مشروع نخلة جميرا وتسليم الوحدات السكنية؟

ـ بالنسبة لنخلة جميرا، سيتم تسليم الفلل والشقق في شهر نوفمبر 2006، أما فيما يتعلق بالفنادق فهي ما زالت قيد البناء، وهي مرتبطة بأطراف أخرى تقوم بانجازها وكذلك هو الحال بالنسبة لبعض الشقق على المارينا، لكن الطرق والتشجير والبيوت ستكون جاهزة في الوقت المحدد، أي في نوفمبر المقبل.

نخلة ديرة

* بالنسبة لمشروع نخلة ديرة وما حدث مؤخرا من إعلان مواعيد انتهاء المشروع بعد عشر سنوات.. هل يعني ذلك أن المشروع لم يحقق النجاح الذي حققته نخلة جميرا؟

ـ نخلة ديرة ليس فيها أي تأخير، نحن لم يسبق لنا الإعلان عن وقت انتهاء هذا المشروع، فلا يوجد مشروع ردم في العالم حتى الآن بحجم نخلة ديرة، بدأنا الدفن فيه منذ اكثر من عام ولكن لم نوقع عقدا مع المقاول إلا منذ أشهر قليلة بسبب وجود أعمال ردم بواقع مليار و350 مليون متر مكعب، وفيه تركيب أحجار لحماية الجزيرة بواقع 50 مليون طن متري، وبالمقارنة مع نخلة جميرا فأعمال الردم فيها 120 مليون متر مكعب و7 ملايين طن متري من الحجارة، فعمليات الدفن فيها استغرقت سنتين، وعمليات البناء 3 سنوات وبالتالي استغرق المشروع كله 5 سنوات.

أما نخلة ديرة فلم نجد طريقة لأن يتم انجاز المشروع بصورة أسرع مما أعلناه أخيراً، والمقاول يستخدم الآن معدات ضخمة، سعة الحفارات في هذا المشروع تبلغ 20 ألف طن للحفارة، بينما لم تكن تتجاوز 400 طن في مشروع جميرا، وأن عمليات الردم ستستغرق 6 سنوات يتم خلالها تنفيذ الطرق المؤدية للمشروع، ثم تبدأ عمليات البناء التي تستغرق 4 سنوات، وبالتالي فنحن نتوقع ان ينجز المشروع كله خلال 10 سنوات.

وهناك أشخاص اشتروا في فلل المشروع وآخرون حصلوا على مكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبالتالي وفرنا خيارات للزبائن تشمل استرداد المبالغ المالية أو الانتقال لمشاريع جديدة والاستفادة من الأموال بدلا من تجميدها لعشر سنوات، وكل أصحاب الفيلات وافقوا على استبدال هذه الفلل بمشاريع أخرى.

* ومتى ستقومون ببيع وحدات المشروع مرة أخرى؟

ـ اعتقد أن الوقت الأنسب لذلك سيكون مع انتهاء أعمال الردم وبدء عمليات البناء حيث ستكون لدينا فكرة أوضح في ذلك الوقت عن مواعيد انتهاء المشروع وتسليم الفلل.

موانئ دبي العالمية

* ماهي أهم مشاريع موانئ دبي العالمية خلال العام الحالي؟

ـ إن أهم مشروع لدينا هو شركة (بي أند أو) وهي شركة تقدمنا لشرائها ونتوقع أن تتم هذه الصفقة قريباً، وهي شركة تمتلك موانئ ضخمة في العديد من بقاع العالم، ومهم جداً أن نتواجد فيها لأن زبائننا كشركات ملاحية بحاجة إلى الخدمات التي نوفرها في موانئنا ويتمنون أن تكون متواجدة في أميركا وأوروبا واستراليا، وتوقع أن تتم عملية شراء هذه الصفقة قريباً.

* ولكن ما موقفكم من صفقة (بي أند أو) البريطانية خصوصا بعد دخول الشركة السنغافورية كمنافس لكم على هذا المشروع؟

ـ الشركة السنغافورية أبدت رغبة في الشراء ولم تتقدم بعرض جدي، وبالنسبة لشركة (بي أند أو) فهي شركة مساهمة عامة ومن حق المساهمين أن يحصلوا على أفضل سعر ونحن نتعامل مع الموضوع على أننا ما زلنا أول شركة تقدمت بعرض جدي للشراء ونحن مصممون على شرائها ومتأكدون من اكتمال هذه الصفقة ونتوقع اتمامها.

الكوادر الوطنية

* هذا النوع من التوسع الخارجي.. أليس بحاجة إلى كوادر وطنية للعمل في هذه الموانيء العالمية، وهل لديكم خطة واضحة بهذا الشأن؟

ـ نعم لدينا خطة واضحة وفي الواقع منذ أن بدأنا في موانئ دبي العالمية وضعنا خطة لتدريب شباب الوطن في مختلف الأقسام لكي يصبحوا مهيئين للتواجد في الموانئ الخارجية، وبالفعل لدينا حالياً اثنان من الشباب في رومانيا ولدينا شباب في جيبوتي وفي جدة وفي هونغ كونغ ولدينا شباب في ميناء بوسان في كوريا، وبالتالي فنحن لدينا مجموعة جيدة من الشباب المواطنين، وهناك فريق آخر يتم تدريبه، ونحن نخطط لأن يكون عدد المواطنين لا يقل عن 4 أو 5 أشخاص في أي ميناء لنا بالعالم.

وأضاف: هناك شباب نشيطون يبحثون عن عمل ويكتسبون الخبرة في الخارج، فوجود شاب مواطن بالخارج ليس بجديد ولن نواجه صعوبة في ذلك، فنحن نوفر حوافز مالية للشباب العاملين في الخارج، وأتصور أننا سنحقق نسبة جيدة قريبا خصوصا أننا بدأنا بتدريب عدد من الشباب في موانئ دبي لأنها هي الأساس، وبالتالي فمن السهولة أن نصل إلى العدد المطلوب.

* ما نسبة مساهمة الموانئ الداخلية بدولة الإمارات والموانئ الخارجية في أعمال الشركة؟

ـ المعيار الرئيسي في هذا الجانب هو عدد الحاويات التي تتم مناولتها في أي ميناء، ويبلغ اجمالي الحاويات في الموانئ التي نشغلها في الوقت الحالي حوالي 15 مليون حاوية، ونتوقع ان ترتفع بصورة كبيرة بعد حصولنا على شركة (بي اند او)، وفي الوقت الحالي تشكل موانئ دولة الإمارات بما فيها موانئ دبي والفجيرة وميناء زايد 65% من إجمالي هذه العمليات، بينما تشكل الموانئ الخارجية 35%.

أنشطة ودلالات

* هل يدل هذا على وجود نشاط كبير في موانئ الدولة أم أن هناك دلالات أخرى؟

ـ الكثير من الموانئ الخارجية لم يتم افتتاحها بعد، فميناء بوسان على سبيل المثال قد يحقق 10 ملايين حاوية، وموانئنا في الهند لم تشغل بعد، كما هو الحال بالنسبة للكثير من الموانئ الخارجية الأخرى، كما أن ميناء زايد أيضاً ميناء مهم وحين يفتتح الميناء الجديد به نتوقع أن يحقق 5. 1 مليون حاوية، وميناء الفجيرة أيضاً يمكن أن يتطور العمل فيه ونتوقع ألا يقل عدد الحاويات فيه عن مليون حاوية، وبالتالي فأعمال الموانئ لدينا سواء الداخلية أو الخارجية سوف تزيد الحركة فيها.

* وكم يبلغ حجم النمو الذي تتوقعون تحقيقه في أعمال الشركة خلال الأعوام القليلة المقبلة؟

ـ بالنسبة لموانئ دبي أتوقع أننا سنكون خلال سنتين اكبر مشغل للموانئ بالعالم، اليوم اكبر مشغل هو في هونغ كونغ ولكن نستطيع ان نكون اكبر مشغل في العالم، وسيتم هذا حين نضيف إلى الموانئ الحالية موانئ شركة (بي آند أو) والتوسعات في الموانئ التي نديرها، حيث يوجد عدد كبير من الموانئ يتم انجاز أعمال توسعة فيها، ومن أهدافنا المهمة خدمة زبائننا الذين يتوقعون الحصول على الخدمة الجيدة والمميزة ذاتها التي يحصلون عليها في دبي، خلال تواجدهم في الموانئ العالمية الأخرى التي نديرها، وحاليا نقدم هذه الخدمات في الكثير من الدول ما عدا أوروبا وأميركا واستراليا والتي سنتمكن من تقديمها فيها من خلال صفقة (بي اند او).

دخل المؤسسة

* ما نسبة مساهمة شركة موانئ دبي العالمية في إجمالي دخل مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة؟

ـ استثمرنا مليارا و400 مليون لصفقة (سي اس اكس) التابعة لشركة (سي لاند)، لموانئ في هونغ كونغ والصين واستراليا ورومانيا وفنزويلا، ولكن بالنسبة لمساهمة موانئ دبي العالمية في إجمالي دخل مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة فيبلغ حوالي 40% لكنها سترتفع بعد النمو والتوسعات.

القطاع العقاري

* فيما يتعلق بالقطاع العقاري، سيشهد العام الحالي إنجاز عدد كبير من المشاريع التي ما زالت قيد البناء.. كيف سيكون انعكاس ذلك على الأسعار التي تتسم بالارتفاع؟

ـ الطلب يزداد باستمرار ومن الصعب تلبيته، هناك من يتكلم عن فقاعة وعن انهيار، هذا لن يحدث، ومن تجربتنا في دبي أتصور ان هذه النظرة سلبية جدا، فطلبات السكن او المكاتب في دبي أكثر من المعروض في السوق لأسباب عدة، ان الكثير من الشركات الأوروبية بدأت تركز أعمالها لدينا وتنتقل من أوروبا التي أصبحت غالية، ناهيك عن طيران الإمارات التي وسعت رحلاتها لتشمل جميع أنحاء الكرة الأرضية، جاذبة بذلك مزيداً من السياح وهم بحاجة للفنادق والغرف، وكذلك المشاريع التي نفذت في دبي والمشاريع قيد التنفيذ، كل ذلك اوجد ضغطا على السكن والمكاتب.

المنطقة الحرة الآن تسجل نموا سنويا بمعدل 20%، ولكن في كل الأحوال اعتقد انه خلال عامين سيتم الانتهاء من انجاز الكثير من المباني وسيحدث نوع من الاستقرار في السوق، واعتقد أننا لن نرى الأسعار العالية الحالية، وستنخفض (الأسعار الجنونية) في السوق، وأتصور ان هذا الغلاء ليس من مصلحة السوق وبالتالي فمن المفترض حدوث نوع من الاستقرار.

محدودو الدخل

* يأخذ الكثيرون على المشاريع العقارية في دبي انها تركز على المشاريع الفخمة والتي لا تتناسب مع فئة محدودي الدخل.. ما هو تعليقك؟

ـ اختلف معك في هذه النقطة، فنحن مثلا لدينا مشروعا، أسعارهما مناسبة، احدهما مشروع المدينة العالمية ومشروع الحدائق، وأسعارهما مناسبة لمحدودي الدخل، وأعتقد أن هناك مشاريع مناسبة، وأخرى مغالى فيه وبإمكان كل شخص الاختيار من بينها، ولكن يجب أن ندرك أن ما يتحكم في الأسعار في النهاية هو أسعار البناء، فاليوم من يريد ان يبني عليه ان يدفع أضعاف ما كان سابقاً.

كتب سعيد الصوافي:

Email