ممثل منظمة الأغذية والزراعة لـ «البيان»:

الإمارات تشارك في مشروع إقليمي لمكافحة إنفلونزا الطيور

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك دولة الإمارات في المشروع الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» لتمكين دول الشرق الأوسط من مواجهة إنفلونزا الطيور الذي يقام بمشاركة منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية بهدف التنسيق بين 32 دولة مشاركة حول مواجهة المرض وتبادل الخبرات الفنية والتقنية والخبرات وخطط الطوارئ التي وضعتها هذه الدول لمواجهة المرض.

وأكد كيان كرم الجاف ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الإمارات أن المنظمة والدول المشاركة في المشروع ستعقد أول اجتماع لها في فبراير المقبل بالقاهرة تحت رعاية المكتب الإقليمي للمنظمة في جمهورية مصر العربية.

* مشروع عالمي

وقال كيان كرم في تصريح لـ «البيان» إن المشروع الذي يشارك به عدد من الدول العربية والخليجية منها الإمارات والسعودية والكويت يعتبر مشروعاً عالمياً لمواجهة المرض حيث سيتم تنفيذ المشروع في خمسة أقاليم هي: الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا وآسيا وجنوب شرق آسيا.

وأكد أن المشروع يهدف إلى تبادل المعلومات بين دول هذه الأقاليم حول طرق وخطط مكافحة المرض ومنع انتقاله إضافة إلى مناقشة الخطط الوطنية التي وضعتها هذه الدول وإمكانية الاستفادة منها إضافة إلى تبادل الخبرات العملية لبعض الدول التي ظهر فيها المرض والاستفادة من خبراتها في السيطرة عليه.

وأشار كيان إلى أن الإمارات ستشارك في المشروع من خلال الخطة الوطنية التي وضعتها لمواجهة المرض، مؤكداً أن الإمارات كانت من أولى الدول التي تحركت بسرعة واتخذت إجراءات احترازية محكمة للحيلولة دون انتقال المرض إليها.

وقال إن خطة الطوارئ التي وضعتها الإمارات من خلال اللجنة العليا للطوارئ والتي شارك في إعدادها العديد من الجهات ومنها هيئة البيئة في أبوظبي ووزارة الزراعة والبلديات ووزارة الصحة وغيرها من الجهات تعتبر نموذجاً يحتذى لأنها تتميز بالشمول والوضوح ومبنية على استشارات من جهات علمية وفنية ودولية.

وقال إن هذا المشروع تظهر أهميته من خلال انتشار المرض في دول مختلفة من العالم لم يظهر فيها المرض من قبل والتي كان آخرها تركيا وبالتالي سيتم التركيز على الإجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها لعدد من البلدان للحيلولة دون انتقال المرض إليها وبخاصة إذا انتشر المرض في دول مجاورة لها لأن هذا يشكل تهديداً حقيقياً لجميع الدول في العالم.

* اتساع رقعة المرض

وأكد ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة أن زحف المرض إلى مناطق جديدة ينذر بعواقب خطيرة وبخاصة مع بدء الهجرة الموسمية للطيور والتي تشكل أكبر تهديد لدول المنطقة منوهاً إلى ضرورة الإسراع في اتخاذ خطوات احترازية في دول الشرق الأوسط للسيطرة على الطيور المهاجرة والتقليل من إمكانية انتقال المرض من هذه الطيور إلى الطيور المحلية وبخاصة الطيور المائية والدواجن.

وقال إن الإمارات اضطلعت بدور كبير في هذا الجانب من خلال الدراسات التي تقوم بها لدراسة الطيور المهاجرة والتي تستخدم فيها تقنية الأقمار الصناعية إضافة إلى المسوحات التي تقوم بها لفحص الطيور والصقور ومزارع الدواجن بالتعاون مع وزارة الزراعة وغيرها من الجهات.

* إجراءات محكمة

وقلل كيان كرم من خطورة الطيور المهاجرة على دولة الإمارات مشيراً إلى أنه في ظل الإجراءات الاحترازية المحكمة التي تقوم بها اللجنة الوطنية فإن هذه الخطورة لا تكون كبيرة كغيرها من الدول خاصة أن الدول التي ظهر فيها المرض كان نتيجة اختلاط السكان بالدواجن المحلية وافتقار المزارع إلى إجراءات السلامة الحيوية وهو الأمر الذي يساعد على انتشار المرض وانتقاله إلى الإنسان. وأشار كيان إلى أن مؤتمر بكين المنعقد حالياً ويشارك فيه العديد من الدول سيعمل على جمع التبرعات المادية لدعم الدول الفقيرة التي لا تستطيع توفير احتياجات خطط الطوارئ المحلية لمواجهة المرض.

وأوضح ممثل الأغذية والزراعة أن ما يهمنا الآن كمنظمات ودول ليس فقط منع انتقال المرض إلى الدول وإنما أيضاً إيجاد الخطط الجاهزة للتعامل مع المرض في حال انتقاله والسيطرة عليه، إضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار عند وضع خطط الطوارئ أن تكون هذه الخطط جاهزة للتعامل مع المرض على افتراض أنه تحول إلى وباء لا سمح الله، لأن إمكانية تحول المرض إلى وباء ما زالت قائمة خاصة مع بدء فصل الشتاء الذي تنتشر فيه أمراض الانفلونزا في العالم.

أبوظبي ـ ماجدة ملاوي:

Email