تأكيد استقالة القاضي رزكار ومحاكمة صدام في موعدها

تأكيد استقالة القاضي رزكار ومحاكمة صدام في موعدها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت المحكمة الجنائية العراقية العليا التي تحاكم الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في بيان أمس أن القاضي رزكار محمد أمين الذي يتولى رئاسة الهيئة قدم استقالته من منصبه «لظروف خاصة وليس لضغط حكومي».

وأن الجلسة المقبلة من محاكمة صدام ومساعديه ستجري في موعدها المحدد في 24 من الشهر الجاري، في وقت أعلن وفد الخبراء الدوليين للتدقيق في سير العمليات الانتخابية في العراق أمس إرجاء الإعلان عن نتائج عمله إلى الخميس المقبل.

وقال بيان المحكمة ان «المحكمة تود ان تبين ان القاضي رزكار محمد أمين رئيس الهيئة الجنائية الأولى قدم استقالته لظروف خاصة به وليس نتيجة ضغط حكومي كما تناقلت وسائل الإعلام». وأضاف ان «الحكومة لم تتدخل في شؤون القضاء على الإطلاق».

مشيراً إلى ان «مجلس الوزراء وطبقا للمادة رقم 9 من قواعد الإجراءات الخاصة بالمحكمة لم يبت بالاستقالة حتى الآن». وأكد ان «استقالة القاضي رزكار محمد أمين لن تؤثر على سير المحاكمات وان الجلسة المقبلة ستجري في موعدها المحدد في 24 من الشهر الحالي».

وكان مصدر قريب من المحكمة أكد في وقت سابق أمس ان القاضي رزكار قدم استقالته قبيل عيد الأضحى لكنها لم تقبل بعد، موضحا ان «جهودا تبذل لإقناعه بالعدول عنها والبقاء في منصبه». وأوضح ان استقالته تأتي رداً على انتقادات وجهها له سياسيون بشأن تساهله في إدارة الجلسات التي يحاكم فيها صدام حسين وسبعة من مساعديه.

لكن مصدراً في المحكمة الجنائية العراقية العليا قال لوكالة الأنباء الألمانية «أن تشكيلة المحكمة ستستأنف في الرابع والعشرين من الشهر الجاري عقد جلسات محاكمة صدام وسبعة من كبار مساعديه حول مقتل 148 عراقيا وتجريف الأراضي الزراعية والبساتين في بلدة الدجيل شمالي بغداد على خلفية محاولة اغتيال فاشلة تعرض لها صدام في صيف عام 1982».

من جهته، نوه المحامي العراقي خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع، بشخصية القاضي المستقيل «الذي يتحلى بأخلاق رفيعة» مقللا من أهمية استقالته أو بقائه في منصبه.

وقال في بيان تسلمت «البيان» نسخة منه ان «هيئة الدفاع لا فرق لديها ان استقال هذا القاضي او ذاك مع احترامنا للأخلاق الرفيعة التي يتحلى بها هذا الرجل بصفته الشخصية، لأنها لا تعترف أصلاً بشرعية ومشروعية المحكمة».

وأضاف: «سواء كان القاضي واقعا تحت املاءات وضغوط خارجية للتأثير على ما يسمى بالمحاكمة او واقعا تحت تأنيب وصحوة الضمير (...) وأراد باستقالته ان يصحح مسار عمله، حسناً فعل وسينصفه التاريخ».

في هذه الأثناء، قال عضو وفد الخبراء الدوليين للتدقيق في الانتخابات العراقية مازن شعيب «قررنا عدم نشر التقرير الأولي عن نتائج عملنا الأحد (أمس) وسننشر التقرير النهائي الخميس المقبل».

وأكد فريد ايار، المسؤول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، تأجيل الوفد الدولي الإعلان عن نتائج عمله حتى الخميس المقبل. وأشار الى أن «التقرير النهائي للجنة سيعلن من خارج العراق».

وأوضح ان «هذا لا يعني ان هناك تغييرات واسعة ستحصل على النتائج التي أعلنت لغاية الآن سيما وأن اللجنة الدولية لا تمتلك سلطة قانونية تستطيع ذلك». وقال ايار في بيان ان «التوقعات التي تقال في أجهزة الإعلام حول موعد إعلان النتائج النهائية المصدقة او غير المصدقة تهم قائليها لأن مجلس المفوضية لم يتخذ لغاية هذا اليوم القرار النهائي».

بغداد ـ «البيان» والوكالات:

Email