خليفة يشارك في التشييع ويعزي ملك البحرين في نجله

جابر في ذمة الله وسعد العبدالله أميراً للكويت

ت + ت - الحجم الطبيعي

شيعت الكويت عصر أمس أميرها الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح الذي وافته المنية فجر أمس عن عمر يناهز 77 عاماً بعد 28 عاماً من القيادة حفلت بالإنجازات الكبيرة لشعبه، وأعلن مجلس الوزراء الكويتي أن ولي العهد الشيخ سعد العبد الله سيتولى منصب أمير البلاد.

وشارك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والوفد المرافق في صلاة الجنازة وتشييع جثمان الفقيد الكبير.

وإلى جانب عدد من الزعماء والمسؤولين العرب شارك ألوف الكويتيين في تشييع الراحل إلى مقبرة الصليبخات. كما قدم صاحب السمو الشيخ خليفة والوفد المرافق التعازي إلى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين في وفاة نجله الشيخ فيصل بن حمد آل خليفة.

وتفيد المعلومات بأن الأمير الراحل شعر في الساعة الثالثة فجر الأحد ببعض العوارض الصحية استدعي على إثرها الأطباء المتواجدون في قصر دسمان حيث مقر إقامته، لكن القدر كان أكبر وحدثت الوفاة في الساعة الثالثة و45 دقيقة.

وقبل ساعات من بدء مراسم الدفن، أعلن مجلس الوزراء الكويتي إثر اجتماع طارئ «أنه وفق قانون توارث الإمارة في الكويت والذي صدر في العام 1964 فقد نودي بالشيخ سعد العبدالله ولي العهد أميراً.

وعكس هذا القرار الحاسم سلاسة في انتقال السلطة خلافاً لكل التوقعات. وعقدت أسرة آل صباح الحاكمة في قصر دسمان، مقر إقامة الفقيد، اجتماعاً تم فيه حسم الأمر بطريقة دستورية. وسيؤدي الأمير الجديد اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة (البرلمان) في جلسة خاصة ستُحدَّد بعد انتهاء مراسم العزاء الرسمية».

وفي ما يتعلق بمنصب ولاية العهد الشاغر، ترك الدستور الكويتي هذا الأمر للأمير، على أن يصوِّت مجلس الأمة على اختياره.

ونعت العواصم العربية ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، الفقيد الكبير وأعلنت الحداد لمدد تتراوح بين ثلاثة أيام وأربعين يوماً.

وكان لافتاً في المواقف العربية إعلان الحكومة العراقية الحداد ثلاثة أيام في بيان أشاد فيه الرئيس العراقي جلال طالباني بالدعم الذي قدمه الشيخ جابر «لتحرير العراق من الديكتاتورية».

وتوجه طالباني ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم أمس إلى الكويت للتعزية بوفاة الشيخ جابر.

ونعت جامعة الدول العربية الزعيم الراحل وقالت: «إن الأمة العربية فقدت حكيماً كرَّس حياته ووهبها لخدمة بلاده وأمته العربية والإسلامية، وقاد بلاده في مواجهة أيام صعبة».

وعلى الصعيد الدولي، رثى الرئيس الفرنسي جاك شيراك الراحل، مشيراً إلى التزام فرنسا بضمان «استقرار واستقلال» الكويت. ووصف الفقيد بـ «الرجل الكريم والمتبصِّر وصاحب الرؤية، الذي جعل من الاستقرار والسلم في المنطقة أولوية سياسته وعربوناً لنجاح الكويت الاقتصادي».

كما أشادت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل بـ «حكمة» الشيخ جابر وقالت المستشارة في بيان :«على مدى نحو ثلاثين سنة تخللتها مراحل صعبة، واكب تاريخ بلاده بحكمة وحاز على الكثير من التقدير له ولشعبه».

الكويت ـ حسين عبد الرحمن ووام:

Email