تناقص مخزون أسماك الهامور في الدولة بسبب الصيد الجائر

تناقص مخزون أسماك الهامور في الدولة بسبب الصيد الجائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس احمد عبد الرحمن الجناحي رئيس قسم الإرشاد السمكي بوزارة الزراعة والثروة السمكية أن الدراسات الفنية التي أجرتها الوزارة بينت أن مخزون اسماك الهامور في تناقص مستمر بسبب الصيد الجائر لصغارها موضحا أنها من أهم الأنواع القاعية التي يتم صيدها في مياه الدولة.

وقال إنها أصبحت من أكبر الأعداد المعرضة للصيد الجائر بمعدات الصيادين مما ساعد على تقليل الأسماك الناضجة التي تسهم عند وضع بيضها خلال موسم التكاثر لرفد المخزون السمكي بأعداد جديدة من الأسماك.

ودعا الجناحي الصيادين إلى التعاون مع الوزارة للمساهمة في حماية الثروة السمكية وخاصة صغار اسماك الهامور والتي تتعرض للتناقص بسبب الصيد الجائر لها مشيرا إلى أن الثروة السمكية من المصادر الحيوية المهمة التي يتم استغلالها بوساطة أسطول الصيد التقليدي العامل في الدولة.

وقال الجناحي انه نظرا لأهمية هذا النوع من الأسماك بالنسبة للمستهلكين وللصيادين فقد قامت الزراعة ممثلة بمركز الأحياء البحرية بتنفيذ دراسات بيولوجية على اسماك الهامور أثبتت أن نضوج مناسل «بيض» إناث الهامور تكون خلال الفترة من شهر مارس إلى شهر مايو ، مبينا أن هناك تعليمات صدرت لهم بإعادة الأسماك الصغيرة إلى البحر.

وهي حية وفور وقوعها في معدات الصيد وعدم صيد وبيع اسماك الهامور التي يقل طولها عن 45 سنتيمتراً في أسواق السمك في الدولة أو منافذ البيع المختلفة وعدم صيد وتسويق اسماك الهامور خلال الفترة من منتصف مارس حتى نهاية ابريل أثناء مواسم الإخصاب .

والتكاثر وعدم ممارسة صيد الأسماك في المناطق التي تستخدمها الأسماك لوضع البيض في الخيران والشعب المرجانية وبالقرب من أشجار القرم، مع إعادة اسماك الهامور الصغيرة فور وقوعها في معدات الصيد الى البحر لإعطائها الفرصة للنمو.

وأضاف ان الوزارة أهابت بالصيادين استخدام الشباك ذات الفتحات الواسعة للحفاظ على اصبعيات الهامور من الانقراض، مؤكداً أن الثروة السمكية من أهم المصادر الطبيعية التي لها دور كبير في توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للإنسان في الدولة.

وأشار أحمد عبد الرحمن الجناحي إلى أن الزراعة قامت بتنفيذ برنامج التوعية السمكي عن طريق عقد لقاءات ميدانية ومحاضرات إرشادية للصيادين الممارسين لحرفة الصيد في جميع الإمارات وطبع الملصقات، لتثقيف الصيادين وتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من التعامل مع بيئة الصيد والثروة السمكية وكيفية المحافظة عليها خدمة لهم وللأجيال القادمة.

وقد حذرت دراسة لمركز أبحاث الأحياء البحرية من انقراض أسماك الهامور نتيجة للصيد الجائر مطالبة باستخدام شباك ذات فتحات أوسع للحفاظ على هذه الأسماك وأوصت برعاية يرقات أسماك الهامور حيث يتقيد استزراعه بمعدل البقاء الضعيف وغير المنتظم، مشيرة إلى أن المعوقات الأساسية التي تمنع نجاح استزراعه تتمثل في صغر فتحة فم اليرقات.

وأوضح الجناحي أن البرنامج الإرشادي للصيادين وحملة المحافظة على أسماك الهامور يأتيان في إطار جهود قسم الإرشاد السمكي لمواجهة المشكلات التي تحتاج إلى تكاتف وتعاون ما بين وزارة الزراعة والصيادين نظراً لطبيعة هذه الحرفة التي يكون الجانب السلوكي فيها كبيراً.

موضحاً أن ذلك يحقق استراتيجيات الوزارة وأهدافها الخاصة بالاستغلال الأمثل للمخزون السمكي وحمايته وتنميته، وذلك لا يتأتى إلا بتوعية الصيادين والارتقاء بمستوياتهم المعيشية.

كتب السيد الطنطاوي:

Email