جائزة الشارقة للعمل التطوعي تستعد لإنشاء صندوق مالي لدعم مشاريعها

جائزة الشارقة للعمل التطوعي تستعد لإنشاء صندوق مالي لدعم مشاريعها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد حميد القطامي رئيس مجلس إدارة جمعية متطوعي الإمارات ورئيس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي ان الجائزة تعد حالياً دراسات لإطلاق صندوق مالي لدعم المشاريع الخيرية التي تتوافق مع الأهداف التي قامت من أجلها، كما أشار إلى إجراء بعض التغييرات قريباً في أسس وقواعد الجائزة للانتشار بشكل أكبر وعلى نطاق أوسع بما يمكنها من الخروج إلى الدول العربية الأخرى.

وقال ان الأعمال التطوعية وغيرها من النشاطات المهتمة في تطوير وخدمة المجتمع رغم ما تحصل عليه من دعم ومساندة ورغم المكانة المميزة التي وصلت إليها في الدولة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى الدعم والاهتمام الكبيرين ومزيد من العمل المشترك والتوجيه السليم تربوياً وإعلامياً واجتماعياً حتى تصل إلى المرتبة المتقدمة التي تسعى إليها.

مشيراً إلى الدعم الكبير الذي أولاه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للجائزة منذ تأسيسها وإلى الآن حتى تمكنت من تحقيق هذه الإنجازات رغم قصر عمرها الذي لم يتجاوز الثلاث سنوات والتي شهدت خلالها ازدياداً ملحوظاً في عدد المشاركين بالإضافة إلى اتساع مجالاتها وشرائحها.

وأوضح ان هناك زيادة ملحوظة في مساحة العمل التطوعي بالدولة نتيجة المبادرات الكبيرة التي تقوم بها المؤسسات والشركات والأفراد من خلال الأعمال الخلاقة التي يبذلونها في سبيل إيصال الرسالة التي تتبناها الجائزة.

ونوه إلى ان الجائزة في وضعها الحالي تشكل حدثاً مهماً لما تمثله من تحفيز وتشجيع للعمل التطوعي بجميع أشكاله ولاسيما أنها الأولى في الدولة كما أنها الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي.

وقال ان مجلس أمناء الجائزة سيعمل على بذل كل الجهود والإمكانات لإبراز الإسهامات الكبيرة التي قام بها رواد العمل التطوعي في الدولة من خلال إبراز إسهاماتهم المميزة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والصحية لخدمة المجتمع.

ودعا الجميع إلى الاقتداء بهؤلاء الرواد ورفد المجتمع بأعمال تطوعية جديدة في المجالات التي يرونها تناسبهم لما في هذا العمل من أهمية كبيرة في تعزيز المبادئ التي رسختها الأديان والحضارات في بناء الأمم والمجتمعات لتنسجم مع مباديء الإنسانية في التعاضد والتلاحم الأسري والمجتمعي.

وأكد القطامي على أهمية مشاركة القطاع الخاص في العمل التطوعي ليكون أكثر فاعلية وقادراً على ضم أعداد كبيرة من المشاركين.

مشيراً إلى ان هذه الأعمال تأتي منسجمة مع توجيهات الدين الإسلامي التي لم تستثن فئة دون أخرى في أعمال الخير بل خاطبت الجميع وحددت لهم الأعمال التي يمكنهم القيام بها وكل حسب قدراته وإمكانياته وما يمكنهم من الحصول إلى الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، كما أكد على إمكانية تعميق مفهوم العمل التطوعي بتوجيهه إلى خدمة مشاريع البنية التحتية من بناء مستشفيات.

ومراكز صحية لعلاج المرضى المصابين بأمراض تحتاج إلى مصاريف كثيرة كمرضى الثلاسيميا والسرطان وغيرهما وذلك من خلال تحصيل رسوم محددة من الأرباح التي تحققها الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص وغيره.

الشارقة ـ عمر بدران:

Email