مساعد مدير مستشفى الوصل:

مساعدو الصيادلة من العمالة الأجنبية أساءوا للمهنة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح الدكتور علي السيد مساعد مدير مستشفى الوصل في دبي للشؤون الطبية المساندة رئيس اللجنة الفنية لشؤون الصيدلة أن عدد الصيادلة الإماراتيين على مستوى الدولة وصل إلى 150 صيدلياً مقابل 1291 من مختلف الجنسيات الأخرى ويشكلون بذلك نسبة 11% ، مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية كان العزوف ملحوظا من قبل الطلبة الإماراتيين في الالتحاق بدراسة الصيدلة إلا أن الأمر اختلف خلال الخمس سنوات الأخيرة من قبل الفتيات.

وأرجع الدكتور علي السيد بصفته طبيباً مواطناً أسباب عزوف الطلبة عن دراسة الصيدلة إلى أمور عدة أهمها المفهوم الخاطئ الذي تم بطريقة غير صحيحة من قبل العمالة الأجنبية الذين كانوا يعملون كمساعدين وليسوا صيادلة وتعدوا على حقوق المهنة ومنحوها نظرة دونية بأن الصيدلي بائع يصرف الدواء فقط في حين إذا اتخذنا الدراسة من الناحية العلمية نجد أن الصيدلي طبيب و دراستها أصعب من الطب إلا أن عزوف الطلبة ربما يعود إلى ضعف الرواتب مقارنة بالطبيب إلى جانب أن المستشفيات ترتكب خطأ كبيراً من تسميتها للصيدلي بأنه عامل فني كادره الوظيفي يأتي بعد الطبيب والممرضة، كما أن أسباب العزوف تعود إلى عدم وجود مستقبل واضح لمهنة الصيدلة.

وقال الدكتور ان الصيادلة يمتلكون عيبا كبيرا من حيث عدم تنميتهم لمعلوماتهم السابقة مرجعا ذلك إلى عدم وجود التشجيع الكافي من قبل المجتمع من أجل تحسين مهاراتهم ومستوى أدائهم لأن الخطة ليست واضحة أمامهم تحول دون إبراز إبداعاتهم.

وحول رأيه بالدراسة الأكاديمية التي تمنح للطلبة في مختلف جامعات الدولة أشار إلى أن جامعاتنا نمت ولكن ليس بالتطور الملموس في الجامعات الأخرى في الخارج إلا أن بعضاً من جامعات الدولة لها باع كبير في تدريس الصيدلة تمتاز بمناهج دراسية قوية وأساليب وطرق عملية عالية المستوى فضلا عن احتوائها على أكفأ المختصين في تدريسها وكيفية نقل المعلومة إلى الطلبة بالصورة الصحيحة.

أما بعض الكليات الأخرى فإنها تهتم بتدريس الطالبات طرق استخدام الحاسب الآلي وإتقان اللغة الانجليزية أكثر من اهتمامها بتدريس أساسيات الصيدلة بالصورة السليمة والقوة التي ينبغي توافرها بالمعلمين كما أن هذه الكليات تفتقر للكوادر التدريسية خاصة أن كل مساق في الصيدلة يتطلب أستاذاً مختصاً وهذا ما تعاني منه بعض الكليات من قيام الأستاذ بتدريس أكثر من مادة الأمر الذي يبعده عن التأني في تقديم المعلومات وإجراء الأبحاث العلمية المختصة، لذلك نطالب بتوفير طاقم تدريسي كبير لإعداد الطلبة بالشكل السليم وغرس أهمية المادة الدراسية تدريجيا بداخلهم لذلك فان تعليم الصيدلة لدينا بحاجة إلى إعداد النظر فيها في بعض الكليات.

وطالب الدكتور علي السيد بضرورة تثقيف المجتمع على أهمية دراسة الصيدلة وتقديم الحوافز ورفع الرواتب للصيادلة لجذب الأفراد لدراستها لاسيما أن صيدليات الدولة تفتقر للعنصر الإماراتي نظرا للرواتب المتدنية التي لا تزيد على أربعة آلاف درهم في حين أن نسباً قليلة منهم يعملون في الدوائر الصحية وصيدليات المستشفيات مع ضرورة وجود جمعية للصيادلة تأخذ حقوقهم ويتم من خلالها تبادل الآراء وتأدية الواجبات السليمة.

Email