انطلاق مهرجان «عوافي» من دون مظاهر احتفالية

سعود بن صقر: مكتوم بن راشد جعل من دبي واحة للاستثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال سمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة إنه في أقل من عامين خسرت الإمارات اثنين من مؤسسيها ومن أكثر الرجال تأثيراً في حاضرها ومستقبلها فقد رحل عنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه في التاسع عشر من شهر رمضان من العام الماضي فبكته قلوب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وقبل أيام غيب الموت نائبه ورفيق دربه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم في أيام مباركة أيضاً.

جاء ذلك في كلمة لسمو ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة بعنوان «لن نقول وداعاً» افتتحت بها نشرة مهرجان «عوافي» الذي انطلق أول من أمس من دون مظاهر احتفالية حزناً على وفاة المغفور له الشيخ مكتوم.

وأضاف سموه في كلمته ان الصفات الحميدة التي تميز بها المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه كثيرة وعديدة، فقد تحمل رحمه الله المسؤولية في وقت مبكر وعمل في صمت طوال السنوات الماضية واستطاع مع إخوانه ان يجعل من إمارة دبي واحة للاستثمار والاستقرار والرخاء واستطاع هذا الرجل مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ان يضع لبنات النهضة الحديثة التي جعلت من دبي قبلة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم.

واختتم ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة كلمته بالقول: ان الحديث عن هذا الفقيد الكبير لن تكفيه صفحات وصفحات، لقد كان رحمه الله يحمل صفات تواضع العلماء وكرم العربي ونبل الفارس، ومن أجل ذلك بكته القلوب قبل العيون لنتذكر معاً رجالاً أثروا مسيرة الاتحاد وواصلوا العمل ليلاً ونهاراً من أجل نهضة دولتنا التي قدمت للعالم أنجح تجربة اتحادية في القرن العشرين.

من جهته قال الشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان عوافي في كلمته «إلى جنة الخلد يا أبا سعيد» والتي تضمنها العدد الأول من نشرة عوافي.وأضاف يبقى الرابع من يناير عام 2006 محفوراً في ذاكرة أبناء هذا الوطن وهو اليوم الذي أكمل فيه المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رسالته وانسحب من الحياة في صمت تاركاً أثراً كبيراً من الإنجازات ستذكرها الأجيال..

ففي عهده تحولت إمارة دبي إلى منارة للاستثمار والأمن وأصبحت جهة محببة للمستثمرين من جميع أنحاء العالم، وخلال سنوات معدودة استطاعت هذه المدينة الجميلة ان تقفز إلى الواجهة بكل إمكانياتها التي جعلتها في مقدمة الصفوف.

وتضمن العدد الأول من نشرة عوافي والذي توشح باللون الأسود وحمل عنوان «عوافي تبكي مكتوم» كلمات رثائية لمسؤولي ومديري الدوائر الحكومية بإمارة رأس الخيمة عن الراحل الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.

وكان مهرجان عوافي 2006 قد انطلق مساء أول من أمس في منطقة عوافي السياحية بدون أية مظاهر احتفالية وذلك بعد قرار اللجنة المنظمة للمهرجان بإلغاء الحفل الافتتاحي حداداً على فقيد الوطن الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه.

رأس الخيمة ـ وليد الشحي

Email