وسط تذمُّر الأسر من المغالاة في أسعار الألعاب

افتتاح حديقة الراشدية في عجمان

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت بلدية عجمان حديقة الراشدية الخاصة بالأطفال والسيدات في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تجمعت الأمهات والأطفال بأعداد كبيرة في الحديقة. كما قامت البلدية بتوزيع الهدايا على الأطفال، كما ألغت كل مظاهر الاحتفال الخاصة ببرامج فرق الفنون الشعبية والتي أعلنت قبل أسبوعين حزناً على فقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم.

وعبَّرت الأمهات عن فرحتهن بافتتاح حديقة الراشدية التي تقع وسط مدينة عجمان، إلا أنهن أبدين أسفهن لعدم وجود الألعاب الخاصة بالأطفال في الحديقة، حيث وفرت البلدية بعض الألعاب عن طريق إحدى الشركات المتخصصة في مجال ألعاب الأطفال، حيث وضعت سعر عشرة دراهم للعبة الواحدة، مما أدى إلى سخط الأمهات من استغلال العيد للكسب الرخيص من قبل الشركة مطالبات بضرورة مجانية الألعاب داخل الحدائق العامة.

أوضح صبحي محمد أبو نعاج رئيس قسم الزراعة في بلدية عجمان أن افتتاح الحديقة جاء بناء على توجيهات الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، مؤكداً حرص البلدية على زيادة الحدائق العامة في الإمارة.

وكشف عن نية البلدية افتتاح حديقة جديدة في منطقة مشيرف، مؤكداً وجود خطة طموحة لنشر الحدائق العامة والمنتزهات في عجمان. وفيما يخص عدم وجود ألعاب خاصة بالأطفال صغار السن في حديقة الراشدية قال رئيس قسم الزراعة في بلدية عجمان إن الحديقة تم افتتاحها بعد صيانة شاملة استغرقت تسعة أشهر وتغيير كل الألعاب القديمة وعمل مظلات جديدة وأرضيات وزيادة الرقعة الخضراء داخل الحديقة، وأوضح بأن الألعاب الجديدة سيتم استكمالها في القريب العاجل.

وحول الأسعار التي وضعتها الشركة التي جلبت عن طريق البلدية أكد أن البلدية سوف تجتمع مع مسؤول الشركة للنظر في هذا الأمر وأبدى استغرابه من رفع الأسعار الخاصة بالألعاب المطاطية مؤكداً أن البلدية لا تأخذ أي نظير مادي من الشركة بل وفرت لها المساحات والطاقة الكهربائية وكافة المستلزمات الخاصة بوضع الألعاب داخل الحديقة مؤكداً بأن هدف البلدية في الأساس نشر البهجة والفرحة بين الأطفال خلال العيد.

ومن جانبه قال أكرم أنور المسؤول عن عمل الألعاب المطاطية داخل الحديقة: إن سعر اللعبة الواحدة عشرة دراهم مشيراً أنه سعر معقول كما أن هذا السعر وضعه صاحب الشركة.

وأشار إلى أن هناك إقبالاً كبيراً من الأطفال للعب في جميع الألعاب، كما أوضح بأنهم وجدوا بعض الاحتجاجات من قبل الأمهات إلا أنهن يرضخن في الآخر لإسعاد أطفالهن ودفع مبلغ العشرة دراهم للعبة الواحدة!

* تفعيل الأنشطة

أما موزة الرميثي مسؤولة الأنشطة والبرامج الخاصة بالحدائق العامة في بلدية عجمان فقد أعربت عن سعادتها بالإقبال الكبير من الأمهات والأطفال في اليوم الأول والثاني لعيد الأضحى المبارك داخل الحديقة، مشيرة إلى أن الحديقة تفتح أبوابها من الساعة الرابعة عصراً إلى العاشرة مساءً كما أن الدخول مجاني للحديقة.

وأكدت الرميثي أن البلدية وضعت برنامجاً شاملاً للترويج للحدائق العامة وجعلها متنفساً لكل الأسر لاسيما أيام الأعياد والعطلات الرسمية، وأوضح أنه تم توزيع هدايا ومبالغ نقدية للأطفال كما أشارت إلى أنه تم إلغاء كل مظاهر الاحتفال والخاصة ببرامج الفرق الشعبية التي كان من المقرر أن تتواجد في حديقة الراشدية خلال أيام العيد حزناً على روح فقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم رحمه الله.

كما تم تخصيص ركن خاص بالمطبخ الشعبي الإماراتي لتوفير المأكولات الشعبية المختلفة لرواد الحديقة وتعريف الأطفال بجميع الأكلات التراثية القديمة في الدولة.

وتطرقت الرميثي إلى إعجاب الأمهات بالحديقة والبرامج والألعاب التي وفرت وفيما يخص المغالاة في سعر الألعاب أكدت أن البلدية وفرت كافة التسهيلات للشركة التي قامت بجلب الألعاب المطاطية إلا أن الشركة قامت بوضع هذه الأسعار مؤكدة أن القائمين على الأمر سوف ينظرون في هذا الخصوص.

وكشفت عن نية البلدية إعداد برامج متواصلة خلال العام لجذب مزيد من الرواد في الحدائق العامة وأوضحت أنه سيتم إعداد مرسم حر وأسبوع تراثي للجاليات العربية ومخيم الربيع بالتعاون مع جمعية الإرشاد الاجتماعي. كما أكدت حرص البلدية على زيادة عدد الألعاب الخاصة بالأطفال صغار السن.

* استغلال فرحة العيد

أم عبدالله مواطنة تقيم في مشيرف بعجمان ولديها ثلاثة أطفال قالت: حضرت مع أطفالي إلى حديقة الراشدية ولكن فوجئت بأن الأسعار غالية كما أنها العاب تقليدية وليس فيها شيء جديد كما أنها غير مناسبة لأطفال دون السبع سنوات، وطالبت المسؤولين في البلدية بسرعة البت في أمر الألعاب المطاطية الموجودة في حديقة الراشدية، مؤكدة أن الأسعار ليست في متناول الجميع.

وأضافت أن الشركة الخاصة بتشغيل ألعاب الأطفال قد سرقت فرحة العيد من الأطفال مشيرة إلى وجود الكثير من الأطفال يبكون لأن ذويهم ليس في مقدورهم دفع مبلغ عشرة دراهم لكل لعبة مؤكدة أن هذا الأمر يعتبر استغلالاً لفرحة الأطفال بالعيد.

كما طالبت البلدية بالاهتمام بالحدائق العامة وتوفير ألعاب جديدة ومتنوعة تتناسب مع كل أعمار الأطفال من أجل إدخال البهجة في نفوس الأطفال وذويهم خلال الأعياد.

* مغالاة في الأسعار

وفي الإطار نفسه قالت نجاة يوسف «أم لطفلتين» لقد سعدنا جميعاً بافتتاح حديقة الراشدية لأنها قريبة وفي وسط الأحياء السكنية إلا أن هذه الفرحة لم تكتمل نظراً للمغالاة في أسعار لعب الأطفال. وأشارت إلى أنها قررت عدم العودة مرة أخرى لحديقة الراشدية نظرا لعدم قدرتها على دفع مبالغ نقدية لطفلتين في أقل من عشر دقائق، زمن اللعبة الواحدة.

وأوضحت أن الألعاب الموجودة في الراشدية عبارة عن ألعاب مطاطية يتزحلق عليها الأطفال ولا تستدعي دفع عشرة دراهم، مؤكدة أن هذه الألعاب في جميع الحدائق العامة مجانية لإدخال البهجة في نفوس الأطفال خلال العيد. وأبدت أسفها لاستغلال مظاهر الاحتفال بالعيد من قبل الشركات التي تستغل جميع الظروف من أجل الكسب المادي الرخيص.

وتساءلت أم أحمد وهي أم لطفلين أين المراجيح والألعاب للأطفال الذين دون سن الست سنوات؟ مؤكدة أن جميع الحدائق العامة توجد بها مراجيح خاصة بالأطفال وهي غير موجودة في حديقة الراشدية، كما أبدت استغرابها لفرض الشركة الخاصة بتشغيل ألعاب الأطفال سعر اللعبة الواحدة عشرة دراهم دون علم البلدية!

وطالبت المسؤولين في بلدية عجمان إرغام الشركة على وضع أسعار رمزية للعب الأطفال وتوفير ألعاب جديدة خاصة بالحديقة بعيداً عن الشركات من أجل كسب مزيد من الرواد.

عجمان ـ أسامة أحمد:

Email