قادة لبنانيون يرفضون تعاونا امنيا مع سوريا

دمشق ترفض لقاء فريق التحقيق الدولي بالأسد

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الاعلام السوري مهدي دخل الله ان فريق التحقيق الدولي في واقعة اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري لا يمكنه لقاء الرئيس السوري بشار الاسد. وقال دخل الله في تصريحات للاذاعة المصرية التقطتها هيئة الاذاعة البريطانية ان سوريا سترفض أي لقاء بين لجنة التحقيق الدولية والاسد.

من جهة اخرى رفض عدد من القادة اللبنانيين اليوم الخميس اقتراحا سوريا نقلته المملكة العربية السعودية من اجل وقف الحملات الاعلامية وقيام تعاون امني بين لبنان وسوريا.

ورفض هذا الاقتراح بعد ان دعت كل من باريس وواشنطن دمشق الى التعاون مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. واثارت وساطة قام بها العاهل السعودي الملك عبدالله بدعم من الرئيس المصري حسني مبارك من اجل قيام تعاون امني وهدنة في الحملات الاعلامية بين سوريا ولبنان، غضب العديد من السياسيين اللبنانيين الرافضين لعودة النفوذ السوري الى بلدهم.

وقال الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط اليوم الخميس لوكالة فرانس برس ان الافكار التي تطرحها دمشق هي مناورة لايجاد موطئ قدم مجددا عندنا. واضاف جنبلاط ان المناورة السورية فشلت وطوي الملف. السعودية لديها نوايا حسنة حيال لبنان، مضيفا انه اطمأن الى نوايا الرياض بعد عودة موفده الوزير غازي العريضي الاربعاء من السعودية.

وكان جنبلاط دعا اخيرا الى اطاحة نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد وقام بحملة ناشطة من اجل تعبئة الطبقة السياسية اللبنانية ضد حل يفرض من الخارج للازمة اللبنانية السورية.

وقام جنبلاط بمبادرة للتقرب من خصمه السابق النائب المسيحي العماد ميشال عون ما حمل الاخير على الانضمام اليه في رفض ما يحاك في السعودية. وقد اعلن جنبلاط الثلاثاء اننا نشكر السعودية لكننا نحن من سيقرر.

وقال النائب السابق المسيحي فارس سعيد ان دمشق قدمت بواسطة الرياض اقتراحات غير مقبولة تضمن عودة النفود السوري من الباب العريض وهي تواصل تهديدنا بزعزعة الاستقرار وتشتمنا في وسائل اعلامها.

وقال سعيد لوكالة فرانس برس ان سوريا تريد انشاء لجنة امنية ودبلوماسية مشتركة وتقترح وقف الحملات الاعلامية المعادية وتقبل بترسيم الحدود مع لبنان بدون التعهد بجدول زمني.

ويبحث بشار الاسد مع نظيريه السعودي والمصري اللذين التقاهما في السعودية ومصر الاحد عن صيغة تسوية تسمح له بالتقاء لجنة التحقيق الدولية التي تشتبه بتورط دمشق في اغتيال الحريري. ووجهت الولايات المتحدة وفرنسا بفارق يومين تحذيرات شديدة اللهجة الى سوريا.

Email