الادعاء البريطاني: أبو حمزة المصري أراد مقراً للخلافة في البيت الأبيض

الادعاء البريطاني: أبو حمزة المصري أراد مقراً للخلافة في البيت الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

استمعت محكمة في لندن أمس إلى مرافعة الادعاء في تهمة التحريض على القتل والكراهية العنصرية الموجهة إلى أبو حمزة المصري الإمام السابق لمسجد فينسبري بارك حيث قال المدعي إنه دعا إلى قتل اليهود «والكفار» والمسلمين المرتدين، وانه أراد مقراً للخلافة في البيت الأبيض وقال إن هتلر أرسل إلى العالم لأن اليهود مجدفون وحقيرون.

وفي بداية المحاكمة قال المدعي ديفيد بيري إن أبو حمزة المصري دعا إلى «القتل والكراهية» خلال خطبه ومحاضراته .وقال مخاطباً هيئة المحلفين «ستستمعون إلى الأشرطة وإلى المتهم الشيخ أبو حمزة وهو يحض المستمعين سواء في اجتماعات خاصة أو في تجمعات في المساجد، على الإيمان بأن الجهاد في سبيل الله هو فرض ديني». وأضاف «بما أن القتال في سبيل الله فريضة، فان القتل كذلك فريضة. والناس الذين كان يحض على قتلهم هم غير المؤمنين» .

واستمعت المحكمة إلى دعوته للجهاد ضد المرتدين و«الكفار» وغير المؤمنين. ومن بين هؤلاء المرتدين عدد من الحكام المسلمين، «الذين يقيمون علاقات مفعمة بالمودة مع الغرب الديمقراطي» كما نقل بيري عن أبو حمزة .وزعم أن أبو حمزة قال إن هؤلاء إضافة إلى دول غرب أوروبا والولايات المتحدة «أهداف شرعية». وقال بيري للمحكمة «قضية الادعاء هي، في جملة واحدة، إن الشيخ أبو حمزة كان يدعو إلى القتل والكراهية خلال تلك الأحاديث، يوجه دعوات إلى عالم يهيمن عليه خليفة، يقيم، حسبما يرى هو، في البيت الأبيض».

وأضاف بيري إن أبو حمزة المصري «اتهم اليهود بأنهم مجدفون وخونة وحقيرون. وانه بسبب خيانتهم وتجديفهم وقذارتهم.. جاء هتلر إلى العالم». ويواجه أبو حمزة، 15 تهمة من بينها تسع تتعلق ب«التحريض على القتل» وأربع باستخدام كلمات مهددة ومهينة وعنيفة تهدف إلى إثارة الكراهية العرقية.

ومن بين التهم الموجهة إلى أبو حمزة (47 عاما) المصري المولد بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 2000 حيازة وثيقة «موسوعة الجهاد الأفغاني» التي تحتوي على معلومات «يمكن أن تفيد أي شخص يرتكب أو يعد لارتكاب عمل إرهابي». ويتهم كذلك بحيازة تسجيلات فيديو وأخرى صوتية كان ينوي توزيعها لإشاعة الكراهية العرقية .وينفي أبو حمزة المصري، الذي أشارت إليه المحكمة باسمه الأصلي مصطفى كامل مصطفى وبلقبه الشيخ أبو حمزة وأبو حمزة المصري، هذه التهم كلها.

وظهر أبو حمزة أمام المحكمة بنظراته وشعره الأشيب، وقد خلع الخطاف الذي يلبسه عادة للاستعاضة به عن يده المقطوعة، وكان يرتدي قميصاً وبنطلونا باللون الأزرق وجلس إلى جانب ثلاثة من ضباط الأمن ومستشار قانوني أثناء المحاكمة .

وكان أبو حمزة قد فقد عينه ويديه في أفغانستان في أواخر الثمانينات، واستبدل إحدى يديه بخطاف حديدي .ويتوقع أن تستمر المحاكمة نحو ثلاثة أسابيع. وقد ولد أبو حمزة في مدينة الإسكندرية المصرية لأب كان ضابطا في الجيش المصري وأصبح في عام 1981 مواطناً بريطانياً بزواجه من بريطانية بعد عامين من وصوله إلى البلاد للعمل كمهندس مدني.

Email