مطار دبي الدولي يستعد لاستقبال أكثر من 20 ألفاً منهم

بدء عودة حجاج الدولة اعتباراً من غد

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصل غدا أولى رحلات العودة لجموع حجاج بيت الله الحرام إلى مطار دبي الدولي بعد زيارة الأراضي المقدسة وأداء فريضة الحج وزيارة المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وتشهد الصالات المخصصة لعودة الحجاج العديد من التجهيزات والخدمات المقدمة من لجنة الحج والعمرة في مطار دبي الدولي لاستقبال أكثر من 20ألف حاج.

وأوضح ناصر كاجور مدير عام إدارة خدمات العملاء بإدارة الضيافة والعلاقات العامة رئيس لجنة الحج والعمرة في مطار دبي الدولي ان الاستعدادات الخاصة لخدمة حجاج بيت الله الحرام سواء للمغادرين أو للقادمين شملت تحديد أماكن واسعة للأمتعة لاستيعاب الأعداد الكبيرة، وزيادة عدد العمال حملة الحقائب وزيادة عربات نقل الأمتعة، إضافة إلى سيارات إسعاف مجهزة للطوارئ وممرضين وممرضات على مدار الساعة.

وأشار ناصر كاجور إلى أن اللجنة عقدت العديد من الاجتماعات مع الإدارات العاملة في المطار والمعنية بشؤون الحجاج، وتم بحث السلبيات التي حدثت العام الماضي وكيفية تحاشيها للموسم الحالي.

وأضاف أن الخدمات التي يقدمها مطار دبي الدولي كثيرة ومتنوعة وتتناسب مع جميع الحجاج المغادرين والقادمين وتتضمن تخصيص كاونترات خاصة لكل مقاول مكتوب عليها اسمه واسم الشركة لتسهيل مهمة المقاول مع حجاجه، وتوفير مواقف للسيارات من خلال مبنى مكون من طابقين أمام مبنى القادمين والمغادرين، مع تقديم وجبات وهدايا لكل حاج ، وزيادة عدد سيارات نقل الحجاج إلى مبنى الشيخ راشد، وتعيين موظفين إرشاديين لتسهيل الحركة مع وجود اللوحات الإرشادية.

وقال إن لجنة الحج والعمرة خصصت استراحات لكبار السن في وقت الوصول عند منطقة استلام الحقائب، وحزاماً للأمتعة قريباً من منطقة استلام مياه زمزم، إضافة إلى ذلك زيادة عدد موظفي الخدمات الخاصة على مدار الموسم كاملا.

كما تم تخصيص المنطقة رقم (2) لطيران الإمارات والمنطقة رقم (5) للطيران السعودي، وأشار إلى أن عدد الحجاج الذين سيستقبلهم مطار دبي الدولي من الإمارات أو حجاج الترانزيت يصل إلى أكثر من 20 ألف حاج، وفرت لهم اللجنة فرق عمل على مدار الساعة لتقديم كافة الخدمات أو حل المشكلات أو طلب المساعدة من جانب الحجاج.

وقال إن مواسم الحج والعمرة تشكل صناعة تحتاج من الجميع إلى المزيد من العمل الجماعي لتلبية تطلعات واحتياجات المسافرين والقادمين في ظل النمو المتزايد لأعداد الحجاج عبر مطار دبي الدولي، وأكد أن عام 2006 يشكل بداية مرحلة جديدة تغير مفاهيم السفر عبر دبي ومع انتهاء مشروع توسعته وتطويره في مرحلته الثانية مما يرفع طاقته الاستيعابية إلى 70 مليون مسافر سنويا بدلا من 25 مليونا في الوقت الراهن.

وأضاف أن لجنة الحج والعمرة ستقوم بتوزيع هدايا على الحجاج القادمين وتوفير مياه زمزم لهم وتوفير المواقف الخاصة للمستقبلين ودعا المستقبلين إلى الوقوف في الأماكن المخصصة لهم حتى يتسنى للحجاج والسياح والزائرين الخروج من مبنى المطار بكل سهولة ويسر.

حقق موسم الحج للعام الحالي تطوراً إضافيا في مجال الخدمات والتسهيلات المقدمة للحجاج والمقاولين في الدولة، الذين أشادوا بما تقوم به لجنة الحج والعمرة في المطار من جهود ومساعٍ من أجل توفير أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام.

وسجلت حركة المطار نمواً ملحوظاً في أعداد الرحلات الإضافية في المغادرة على متن طيران الإمارات والخطوط السعودية، لتغطية ارتفاع الطلب على السفر إلى الأراضي المقدسة، حيث ارتفع عدد هذه الرحلات إلى أكثر من 30 رحلة إضافية مع وصول آخر دفعة من الحجاج إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج.

وقال عبدالله النجار نائب رئيس لجنة الحج والعمرة في مطار دبي الدولي ان اللجنة تسعى بكل طاقاتها من أجل استحداث المزيد من التطور في الخدمات المتاحة للحجاج عبر المطار، مؤكداً ان مواسم الحج تحظى باهتمام ورعاية تامة من قبل جميع الجهات المعنية.

وأعرب النجار عن تقديره للدعم الذي قدمته الجهات الحكومية وكل من شركة داماس واينوك وباريس غاليري والعربية للعود وبنك دبي الإسلامي ومواكب للسياحة والسفر ودائرة الأوقاف والعمل الخيري وجمعية النهضة النسائية، لدعم موسم الحج للعام الحالي عن طريق تقديم الكتيبات الإرشادية والهدايا وخدمات الضيافة والإرشاد والوعظ للحجاج وغيرها من الخدمات الأخرى.

وأكد النجار ان لجنة الحج تشرف ساعة بساعة على راحة المسافرين من الحجاج بداية من دخول القاعة المخصصة للمغادرين ، متمنياً لهم حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً. ودعا العلماء الذين أدوا فريضة الحج إلى الحرص على الأعمال الطيبة والابتعاد عن المعاصي.

وقالوا إنه ينبغي للحاج ولغيره ممن منَّ الله عليه بعبادة أن يشكر الله سبحانه وتعالى على توفيقه لهذه العبادة، وأن يسأل الله تعالى قبولها، ويعلم أن توفيق الله تعالى إياه لهذه العبادة نعمة يستحق سبحانه وتعالى الشكر عليها، فإذا شكر الله، وسأل الله القبول، فإنه حريٌّ بأن يقبل، لأن الإنسان إذا وُفِّق للدعاء فهو حريٌّ بالإجابة، وإذا وفق للعبادة فهو حري بالقبول.

ودعا الحاج إلى أن يكون بعيدا عن الأعمال السيئة بعد أن مَنَّ الله عليه بمحوها، لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ويقول صلى الله عليه وسلم: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، كفارة لما بينها، ما اجتنبت الكبائر.

وقال صلى الله عليه وسلم: العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما وهذه وظيفة كل إنسان يمنُّ الله تعالى عليه بفعل عبادة، أن يشكر الله على ذلك وأن يسأله القبول.

وعليه أن يتقي الله عز وجل في أداء ما ألزمه الله به من العبادات الأخرى؛ كالصلاة، والزكاة، والصوم، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى المخلوقات والتأدب بآداب الإسلام والتحلي بأخلاق القرآن وغير ذلك مما ينبغي أن يكون عليه المسلم.

وينبغي لمن حج إلى الله أن يعلم أن الحج بقدر ما هو تشريف ونعمة من الله بقدر ما هو تكليف وأمانة يحاسب عليها إن فرط فيها بعد عودته.

قال تعالى(إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكّرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون).

كتب السيد الطنطاوي:

Email