بحضور ألفي مشارك من 179 دولة

انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للثلاسيميا في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

انطلقت صباح أمس في مركز دبي للمؤتمرات والمعارض فعاليات المؤتمر الدولي العاشر للثلاسيميا وأمراض الهيموجلوبين والمؤتمر الدولي الثاني عشر لرابطة الثلاسيميا الدولية لمرضى الثلاسيميا وأهاليهم الذي تنظمه دائرة الصحة والخدمات الطبية بدبي والاتحاد الدولي للثلاسيميا ومؤسسة اندكس لتنظيم المؤتمرات والمعارض وجمعية الإمارات للثلاسيميا بمركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من السابع وحتى العاشر من يناير الجاري.

ويشارك في المؤتمر حوالي 2000 طبيب متخصص من 179 دولة إضافة إلى حوالي 200 مريض من مختلف دول المنطقة وعائلاتهم.

وفي بداية الجلسات العلمية للمؤتمر وقف الجميع دقيقة حداداً على فقيد الوطن المغفور له بإذن الله الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم طيب الله ثراه وبعدها بدأت الجلسات العلمية للمؤتمر حيث ناقش في يومه الأول عددا من أوراق العمل التي تناولت آخر ما توصلت إليه علوم الطب في مجال علاج مرض الثلاسيميا .

حيث قدم أ.ز كيلييف واس ريشيتسكي واوفيرلنسكي وأي تور كاسبا وج ج كالاكوتيس وام انجاستيونيوتي وأي فيرلنسكي من مركز الإخصاب الجنيني في شيكاغو بالولايات المتحدة الأميركية أورق عمل تناولت فحص الأمراض الوراثية قبل زراعة الأجنة واختيار المطابق للأنسجة أشاروا فيها إلى استخدام خاصية تحديد تطابق الأنسجة في المرحلة الأولى من البويضات المخصبة في أطفال الأنابيب لمطابقتها مع الأطفال المرضى لإنقاذهم من الأمراض الوراثية والسرطان حيث تتم هذه المعملية قبل زراعة الأجنة في الرحم.

كما قدم واي ام دينس لو من قسم الكيمياء الحيوية في الجامعة الصينية فو هونج كونج ورقة عمل حول عملية تشخيص حالة الأجنة باستخدام الحمض النووي أثناء المرحلة الأولى من الحمل عن طريق الخلايا الموجودة في بلازما الدم أشار فيها إلى أن اكتشاف الحمض النووي في خلايا جينية سائبة في بلازما دم الأم كان عام 1997 وهي تشكل بداية لحقبة جديدة من عملية التشخيص أثناء الحمل حيث مكن هذا الاكتشاف الأطباء من تشخيص الأمراض الوراثية في المرحلة الأولى من الحمل دون عملية تدخل مؤلمة.

كما قدمت الدكتورة ماري بيترو مديرة مركز الجينات وأمراض الهيموجلوبين بجامعة لندن ورقة عمل حول التشخيص أثناء الحمل لعائلات من دولة الإمارات العربية المتحدة أشارت فيها إلى أن هذه الدراسة كانت حول 167 حالة من دولة الإمارات تم إرسالها لعمل فحص أثناء الحمل منذ عام 1979 وحتى عام 2005 في مركز أمراض الهيموجلوبين في لندن حيث تم تشخيصها بطريقة أطفال الأنابيب قبل زراعة الأجنة في الرحم وخلصت الدراسة إلى التوجه لضرورة عمل جلسات عمل استشارات وراثية للأزواج في دولة الإمارات لتوضيح العملية ونتائجها.

كما قدم الدكتور لحاظ الغزالي من قسم الأطفال بكلية الطب بجامعة العين ورقة عمل حول مدى تقبل الاستشارات الوراثية في دولة الإمارات أكد فيها أن الهدف من هذه الدراسة هو تقييم الوعي تجاه الاستشارات الوراثية تجاه زواج الأقارب والفحص أثناء الحمل والإجهاض والتشخيص في مرحلة ما قبل زرع الأجنة.

وقدم الدكتور صهيب احمد من مركز القوات المسلحة لعلم الأمراض في باكستان ورقة عمل حول التوسع في الفحص قبل الزواج لتحديد الأزواج المهددين بولادة أطفال مصابين أكد فيها أن الاعتلالات الوراثية من أكثر المشاكل شيوعا في العالم ويمثل صفة حاملي البيتا ثلاسيميا حوالي 5 بالمئة من الشعب الباكستاني حيث يولد أكثر من 5000 حالة جديدة من مرضى الثلاسيميا سنويا في الباكستان ودراسة هذه الظاهرة أشارت إلى أهمية وجود فريق طبي متنقل يوفر الفحص لجميع المقبلين على الزواج خاصة في المناطق النائية مع جلسات وراثية لتوضيح النتائج.

وفي الجلسة الثانية للمؤتمر ناقش المشاركون من خلال ثلاث أوراق عمل أخلاقيات منع حدوث المرض حيث قدم الدكتور محسن الحازمي من مستشفى جامعة الملك خالد وجامعة الملك سعود ورقة عمل تطرق خلالها إلى وجهة نظر الإسلام في أخلاقيات الاستشارات الوراثية مبينا التطورات التي حصلت خلال العقدين الأخيرين على الاكتشافات العلمية في مجال التشخيص الطبي الأمر الذي ولد الكثير من التساؤلات الأخلاقية والاجتماعية.

وقدم الدكتور ج.ا. سرور مدير المركز السكاني الإسلامي الدولي للدراسات والبحوث في جامعة الأزهر والمدير الفني لمركز الإخصاب وأطفال الأنابيب بالقاهرة ورقة عمل تحدث خلالها عن المساعدة في الإخصاب وفحص الأجنة المخصبة وراثيا قبل الزرع مشيرا إلى أهمية إنشاء لجنة أخلاقيات الأبحاث الوطنية في كل دولة للعمل على تجهيز الأبحاث أو العلاج بالجينات والأجنة.

كما استعرضت الدكتورة اندرولا الايفثيريو القوانين والضوابط لعلاج المرضى وحقوقهم منذ عام 1950 وحتى اليوم، كما استعرضت قوانين منظمة الصحة العالمية وتوصيات اللجنة الوزارية للاتحاد الأوروبي التي حددت التعامل مع آلية إدخال تعديلات متماشية مع مصلحة المريض.

وفي الجلسة الثالثة للمؤتمر ناقش المشاركون أربع أوراق عمل تركزت حول الجانب النفسي والاجتماعي لمرضى الثلاسيميا حيث قدم الدكتور في بوليجينكوف من مركز الجنين البشري بمنظمة الصحة العالمية ورقة عمل تحدث خلالها عن آلية استخدام الجينات وتشجيعها في العلاج مشيرا إلى الدور الذي تقوم به المنظمة في توفير أفضل المستويات الصحية لسكان العالم والى دور استخدام الجينات في المجال الطبي مع الأخذ بعين الاعتبار الاستراتيجية المطلوبة لتطوير الخدمات الصحية للشعوب الفقيرة التي تعاني من انتشار الأمراض مشيرا إلى أهمية الأبحاث الجينية في تشخيص وعلاج الأمراض المستعصية ومنع حدوثه��.

كما استعرض الدكتور في بوليجينكوف الدور الذي يقوم به مركز الجنين البشري في مراقبة تطور التقنيات الحديثة لأبحاث الجينات وخاصة في جوانبها الأخلاقية والاجتماعية.

ودعا الدكتور مايكل في بحثه إلى أهمية التركيز على إيجاد الكادر الطبي الذي يجيد توفير الوقت الكافي للمرضى لعلاجهم والاستماع الجيد لمشاكلهم. وتحدث البروفيسور وقار احمد من جامعة ميرلسكسي بالمملكة المتحدة عن النمو مع مرض البيتا ثلاسيميا أو فقر الدم المنجلي استراتيجيات المرضى وأهاليهم لكيفية التعامل مع المرض ومقاومته.

وفي نهاية الجلسة الثالثة قدم الدكتور ايفجينيا جوركندا من قبرص ورقة عمل تحدث خلالها عن دور الحمض النووي في تطور الحالة النفسية ونضوج الروح مشيرا إلى دور الجو العائلي في نمو الطفل ووصوله إلى مرحلة البلوغ والشباب.

ويقام على هامش المؤتمر معرض مصاحب تشارك فيه 60 شركة متخصصة من أكثر من 60 دولة تعرض احدث منتجاتها من الأدوية والأجهزة التشخيصية والعلاجية إضافة إلى 350 ملصقاً توعوياً حول طبيعة المرض وكيفية انتقاله وأفضل الطرق لتجنب الإصابة به.

دبي ـ «البيان»:

Email