التربويون :إنجازات مكتوم ستبقى محفورة في عقول الأبناء

التربويون :إنجازات مكتوم ستبقى محفورة في عقول الأبناء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد تربويون أن ما تعيشه المدرسة الإماراتية من طفرة تربوية وتعليمية وتطور ملحوظ دلالة على أن التعليم كان الهاجس الذي شغل فكر المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم ـ رحمه الله ـ أحد أكثر أبناء الإمارات المخلصين الذين وهبوا حياتهم لخدمة بلادهم بتفان وإخلاص نادرين، مشيرين إلى أن نبأ وفاته جاء كالصاعقة على قلوبهم الدامعة لأن رحيله عزيز وصعب لاسيما إذا كان الراحل بحجم الفقيد العظيم.

وقالوا: سيكون نهجه - رحمه الله - نبراسا نقتدي به وستبقى انجازاته بعيون أبنائه على مقاعد الدراسة وعقول التربويين بمختلف فئاتهم، سائلين الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يجعل مستقره الجنة.

منيرة صفر نائب مدير إدارة الأنشطة الطلابية والكشفية بوزارة التربية والتعليم أشارت الى أن الفقيد رحل عنا تاركا إرثا عظيما من الانجازات ومخلفا حزنا لا يغيب منذ رحيل حكيم الأمة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واليوم يتوهج بفقداننا المغفور له الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم الذي لطالما أعدل وأنصف بحكمته، وبأبوته أجزل وأعطى، وبرعايته أحسن.

وأضافت: رائحة عطرة لفقيدنا الغالي التي سكنت بصماته مرابع دبي وبحرها وسمائها، مشيرة الى أننا لم نر طوال سنوات حكمه الا الخير الوفير الذي امتد ليشمل مختلف القطاعات لاسيما التعليم على وجه الخصوص مسطرا بأمجاده التربوية للعالم أحرفا من نور لإمارة دبي وتكون الإمارات واحدة من الدول المتقدمة، داعية المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته.

* غرس طيب

مدير مدرسة السعيدية للتعليم الأساسي بدبي جعفر الفردان قال: الإمارات لم تصح بعد من صدمة رحيل قائدها الملهم الشيخ زايد بن سلطان - رحمه الله - حتى جاء خبر رحيل الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم كالصاعقة على كل القلوب خصوصا اذا كان الفقيد بحجم الشيخ مكتوم الذي يمثل امتدادا لرحيل المبدعين من القادة والساسة كالشيخ زايد والشيخ راشد اللذين أسسا حضارة وتقدم هذا الوطن.

الفردان وصف الراحل بأنه امتداد طيب لغرس طيب، سار على النهج بشفافيته وفكره ما جعل دبي على وجه الخصوص أفضل المدن العربية على الإطلاق، مشيدا ببصمات الفقيد الواضحة على مختلف الأصعدة في هذا الوطن دون استثناء، ولعل الميدان التربوي على حد قوله أكثر الميادين شعورا بالفقد لما كان عليه الراحل من حضور متميز وتخطيط لافت لاستراتيجيات مستقبلية.

* انجازات باقية

واستطرد قائلا: لعل ما تعيشه المدرسة الإماراتية من انتعاش تربوي وتعليمي وتطور ملحوظ على صعيد البيئة المدرسية الجاذبة والمبنى المدرسي والطفرات التعليمية، دلالة واضحة على ان التعليم كان الشغل الشاغل في فكره رحمه الله، مشيرا الى ان انجازاته ستبقى في عيون الطلبة وعقول أهل التربية والتعليم وسيكون نهجه وكلمته على قلتها نبراسا للجميع، فقد كان كأبيه قليل الكلام كثير الصمت كثير التفكير بما يشغل هذا الوطن كبير العمل والجهد لكل ما يمنح الخير والطمأنينة والرفاهية لهذا الشعب الذي رضع الحب الكبير لهذه القيادة، موضحا أن الفقيد لم يكن الا الأخ والأب والقائد والمعلم للجميع، يعلمك بصمته وحنكته وأن الأفعال أهم بكثير من الأقوال.

وتابع : فقدنا كبير ودموعنا رسالة حب لرجل يرحل طاهرا بدعوات المؤمنين الصادقين ودعوات التربويين الذين يتذكرون قادتهم كلما رفرف علم الإمارات كل صباح، سائلا الله ان يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.

خالد شهيل مدير إدارة الأبنية المدرسية في وزارة التربية والتعليم أكد ان الفقيد له بصمات واضحة في الدولة بمختلف المناحي لاسيما التعليمية منها، مستشهدا بخطة تطوير دبي التي أقرها الفقيد وبدأ في تنفيذها المكتب الهندسي بإحلال المدارس القديمة بأخرى حديثة وفق احدث المستويات العالمية وتجديد وتوفير الخدمات الأساسية لجميع المدارس القائمة، لافتا الى دوره البارز في تطوير الحركة التعليمية في دبي داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته.

متابعة: يحيى عطية

Email