دخل في غيبوبة عميقة والجيش يتحدث عن موت سريري

شــارون يحـتضـر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الحالة الصحية لرئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون تدهورا خطيرا، وصل إلى مرحلة الاحتضار، بحسب مصادر جيش الاحتلال، بينما أعلن أطباؤه تخديره وإدخاله في غيبوبة عميقة لمدة 24 ساعة، نقلت خلالها سلطاته إلى نائبه إيهود أولمرت. وأعلن شلومو مور يوسف، مدير مستشفى عين كارم (هداسا) في القدس الغربية حيث يعالج شارون للصحافيين أمام المستشفى عصر أمس « ان علاج رئيس الوزراء الإسرائيلي «يشمل تخديره وإبقاءه على جهاز التنفس الصناعي لمدة 24 ساعة مقبلة».

وصرح وزير النقل الإسرائيلي مئير شتريت ان شارون «يصارع من اجل البقاء». واستخدم النائب روني بار اون رئيس الكتلة البرلمانية لحزب «كديما» برئاسة شارون، هذه العبارة في وقت لاحق أمام صحافيين آخرين من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وأدلى الرجلان بتصريحاتهما بعد اجتماع قصير للحكومة الإسرائيلية تسلم خلالها أولمرت رسميا مهامه كرئيس للوزراء بالوكالة.

إلى ذلك، نسبت إذاعة جيش الاحتلال إلى مصادر طبية إسرائيلية قولها ان دماغ شارون توقف عن العمل وانه في حالة تشابه الموت الإكلينيكي (السريري) وان معجزة فقط قد تنقذ حياته من الموت المحقق. وعنونت الصحف الإسرائيلية «شارون: المعركة الأخيرة».

وحاول الجراحون إنقاذ شارون من جلطة دماغية أصيب بها وصفت بأنها «خطيرة» وقال مدير مستشفى «هداسا» ان الأطباء تمكنوا من وقف النزف الدماغي بعد جراحتين استغرقت إحداهما ست ساعات، لافتا إلى ان شارون لا يزال «في حال حرجة». وأوضح ان «رئيس الوزراء ادخل إلى المستشفى في نصف وعيه ويعاني ارتفاعا كبيرا في ضغط الدم ولاحظنا نزفا دماغيا حادا».

في غضون ذلك، أعلن مسؤول فلسطيني أمس ان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس (أبومازن) أجرى اتصالا هاتفيا بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ليعبر له عن تمنياته بالشفاء. وفي المقابل، أكدت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» اللتين يشترط شارون تفكيكهما لإحراز تقدم في عملية السلام أنهما لن تأسفا على رحيله. وأفاد شهود بأن عشرات الصبية قاموا أمس بتوزيع الحلوى على المارة والسيارات في رفح جنوب قطاع غزة.

القدس المحتلة ـ «البيان» والوكالات:

Email